الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

جبال الصعيد أوكار للإرهابيين والمطاريد.. مراكز لتدريب العناصر على إطلاق النار وتفجير القنابل.. والارتفاعات تسهل رصد تحركات الأمن.. وخبراء استراتيجيون: الطائرات وقصاصي الأثر ضرورة لاقتحامها

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جبال الصعيد أوكار للإرهابيين والمطاريد.. مراكز لتدريب العناصر على إطلاق النار وتفجير القنابل.. والارتفاعات تسهل رصد تحركات الأمن.. وخبراء استراتيجيون: الطائرات وقصاصي الأثر ضرورة لاقتحامها

بعد نجاح الأجهزة الأمنية بالأمس في تصفية أخطر خلية إرهابية أثناء اختبائها بإحدى المناطق الجبلية الوعرة بمحافظة قنا، قال خبراء أمنيون إن الأماكن الجبلية في مناطق الصعيد تعتبر من أبرز المناطق التى يلجأ إليها الإرهابيون نظرًا لبعدها وصعوبة رصدها من قلب الأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى أنها تستخدم كمراكز لتدريب العناصر الجديدة على إطلاق النار وتفجير القنابل للانخراط فى صفوف تلك الجماعات الإرهابية.
ووصف خبراء الأمن تلك المناطق بالأخطر على الإطلاق فهي بمثابة مكان يسهل فيه اختفاء الإرهابيين والمطاريد والهاربين من أحكام لصعوبة وصول قوات الأمن إليها وتميزها بارتفاعات عالية مما يسهل للإرهابيين والخارجين عن القانون رصد أي تحركات أو حملات أمنية عليهم.
وقال اللواء أشرف أمين، مساعد وزير الداخلية الأسبق تعقيبًا على نجاح الحملة الأمنية لضبط الخارجين عن القانون التي أجرتها الأجهزة الأمنية بقنا أمس الأول الثلاثاء، إن مجهودات رجال الأمن في الفترة الأخير للتصدي والهجوم على الإرهابيين والخارجين عن القانون إن دلت على شيء ستدل على يقظة وتطوير رجال الأمن في مواجهة مثل هذا الفكر المتطرف، وعلى تعاون المواطنين في الفترة الأخيرة للتعاون مع الأجهزة الأمنية وإمدادهم بمعلومات تفيد في القبض على الإرهابيين وهذا المتوقع من شعب مصر.
وأضاف "أمين" لـ"البوابة نيوز" أن مناطق الصعيد تحيطها جبال غربا وشرقا مما جعلها كممر بين جبلين، واصفا إيها بالوعرة والأخطر علي الإطلاق، لسهولة رصد واستطلاع أي محاولة أمنية لاصطيادهم ولسهولة هروبهم بسبب طبيعة الأرض الجغرافيا وارتفاع المناطق الجبلية عن مستوى الأرض وصعوبة وصول المركبات للداخل وبالتالي يصبح مكانا أمنا ويتم عمل أماكن إعاشة كما رأينا في واقعة اقتحام جبل الحلال ليتمكنو من المكوث أطول فترة، ولكن يسهل اقتحام مثل هذه الأماكن بالطائرات والتعاون مع القوات المسلحة وتكثيف الحملات والمداهمات من حين لآخر لمحاولة اصطياد العناصر الإرهابية ولعدم شعورهم بالاستقرار مما يجعلهم يختفون على المدى البعيد لأنه يصعب وضع قوات كثيرة باستمرار ودائمة في مثل هذه الأماكن.



وفي نفس السياق قال اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الاسبق: تعليقا علي الحملة الامنية بقنا، الذي تم تصفية 3 ارهابيين واستشهد خلالها الرائد احمد عبد الفتاح من قطاع امن قنا، ان التتبع السريع والمعلومات الدقيقة مع تعاون المواطنين مع الشرطة ادي الي تصفية هؤلاء الارهابين علي الوجه السريع، يقينا بأن اليقظة الدائمة لرجال الشرطة ورجال القوات المسلحة في الاكمنة وتعاون المواطنين معهم ادي الي تغير نوعي في اسلوب ضبط المتهمين والتعامل معهم بالاضافة الي توافر المعلومة من المواطنين عن الارهابيين لدي رجال الامن هو تصرف محمود من الشعب المصري للمحافظة علي وطنه من الارهابيين.
واكد " المقرحي " لـ " لبوابة نيوز " أن المناطق الجبلية في قنا وسوهاج واسيوط بطبيعتها منذ القدم وهي مكان لاختفاء الارهابيين والخارجين عن القانون لطبيعتها الوعرة وعدم وجود وسائل للحياة فيها والذي يركب الجبل يكون في مأمن من المتواجدين بالاسفل في الوادي، وتعقيبا علي ما الذي يجب ان تفعله قوات الامن اثناء اقتحامها مثل هذه الاماكن الجبلية الخطرة، قال " المقرحي " كل موقعة لها ظروفها ولها استعدادتها، مؤكدا ان الامن حينما يخرج للمناطق الجبلية يخرج معه قصاص الاثر الذين يكونون علي دراية كافية بخريطة المكان ويخرج معه الاماكنيات البشرية والاسلحة المناسبة للمكان حسب الطبيعة الجغرافية للارض ويتم محاصرة المكان لفترة زمنية ومنع الامداد والطعام عن الارهابيين.