الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

البحث الجنائي.. عقلية الضابط المصري بين "لامبروزو" والتكنولوجيا الحديثة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجدت الجريمة بوجود الإنسان والحقيقة السوداء تقول، "نحن أبناء القاتل قابيل الذي قتل أخاه هابيل ولم يعاقب على جريمته وضاع حق المقتول"، وولد بعد ذلك البحث الجنائي من رحم القانون الذي قسم الإدلة إلى ثلاث: الجاني وصفاته ومسرح الجريمة ومكوناته وأداة الجريمة المستخدمة في القتل أو الضرب أو الكسر.
وقال رائد علم الإجرام "سيزار لامبروز" فى كتابه "الإجرام والعقاب" وعبر نظريته الإجرامية الشهيرة "اللاأخلاقية المنحطة" التي تدرس لطلاب الحقوق والشرطة ومعاهد الاجتماع، بضرورة توافر عدة صفات أو أكثر من هذه الصفات يجعل الفرد خاضعًا للنمط الإجرامي التام وأهمها ضعف الإحساس بالألم. 
وقساوة القلب والغرور وفقدان الشعور بالخجل وتخلف الشعور بالشفقة ووشم الجسم بالرسومات الغريبة الأطوار.
ويتبع البحث الجنائي في مصر نظرية موضوعها الجاني وصفاته ودوافعه من الفعل الإجرامي الذي أقدم عليه والتي قال بها "لامبروزو" في الخمسينيات من القرن الماضي ويبحث في الجاني أكثر من أدوات الجريمة للوصول للجاني أسرع.
وعقل ضابط المباحث المصري مميز جدا إذا توافرت إمكانيات البحث عن فاعل الجريمة وهذا ما توفره الدولة بالفعل حاليًا من معامل جنائية وأموال لرجال البحث الجنائي من الشرطة والنيابة، هذه الأداة تعتبر بيئة وإطار عمل يستخدم من قبل المحققين الجنائيين الرقميين، تسمح هذه الأداة لمستخدمها من جمع، حفظ وكشف الأدلة الجنائية الرقمية وتمتاز هذه الأداة بأنها تمكنك القراءة لأنواع مختلفة من أنواع الملفات الصادرة لتحليلها جنائيًا بحسب من يكون الجناة بالإضافة إلى ذكره حول ميزات هذه الأداة فإنه يمكنها تحليل بيانات الإيميل الإلكتروني واسترجاع الملفات المحذوفة والمخفية على الجهاز.
 ويمكنها تحليل الذاكرة على الجهاز وكشف الاتصالات التي تمت وإجراءعمليات بحث داخل الأدلة بطرق متقدمة وسريةعندما تقوم بتشغيل هذه الأداة على الكمبيوتر فإنه يمكنك إما تحميل ملف الحالة أو التعامل مع الجهاز بشكل مباشر للتحقيق فيه بعد وضع الأدلة الدالة على الجانى وعرض التوقعات بعد البحث في المعلومات المتاحة عن المشتبه فيهم بعد حصرهم فى أشخاص محددين لهم فائدة من وراء قتل المجنى عليه.
ومن أجل الوصول إلى هوية الفاعل أو الفاعلين ومعرفة كيفية وقوع الجريمة فإن الأسلوب الوحيد الذي يمكننا من ذلك، هو دراسة مسرح الجريمة عن طريق الاهتمام بالآثار سوءا كانت بيولوجية أو غير بيولوجية، فالشرطة العلمية التي تستعين بالطب، البيولوجي، الفيزياء بالإضافة إلى ذلك أن الشرطة التقنية التي تمثل مهمتها في إعطاء وتقديم العناصر المستخلصة والآثار المرفوعة من مسرح الجريمة وتقديمها إلى مخبر الشرطة العلمية للتحليل وإعطاء النتائج هذه العناصر تعتمد أساسًا على الموضوعية العلمية لتحديد إدانة أو براءة المشكوك فيه، وتساهم في إعادة سيناريو لوقائع الجريمة وتمكن من التأكد من صحة الشهادات والأقوال.
ويعرف مسرح الجريمة بأنه هو المكان الذي ارتكب فيه فعل جنائي مترابط ونميز في هذا المجال بين أمرين وهما أولا مسرح الجريمة بالمعنى الدقيق للكلمة ويعني به المكان المباشر الذي تم فيه الحادث الإجرامي والذي يتوقع أن توجد فيه تبعًا لذلك أغلب الآثار الجنائية مثل آثار الدماء والإفرازات التناسلية وآثار المعدة والبصمات والأمر الثاني هو مسرح الجريمة بالمعنى الشامل ويقصد به المحيط القريب من مكان الجريمة إلا أن حضور الأخصائيين كتقنية مسرح الجريمة وخبراء مخابر الشرطة العلمية للمساعدة في التحريات الأولية قبل اختتام التحريات الشاملة لا يؤثر على الإجراءات الضرورية للبحث فى الأدوات التي وجدت في مسرح الجريمة.
وقال الخبير الأمني اللواء محمد نور الدين مساعد أول وزير الداخلية سابقًا، أن الأخذ بطرق التسجيل الجنائي ومسرح الجريمة وأداة الجريمة معًا هي التي يتبعها رجال البحث الجنائي لكن ينقصنا التكنولوجيا وأجهزة الحاسب الآلي وزيادة غرف العمليات وزيادة كاميرات المراقبة لرؤية الجاني قبل وقوع الجريمة ومنعها قبل حدوثها والقدرة على كشف أي غموض لأي جريمة وعن من يقولون إن الحالة الاقتصادية للجاني هي التي تدفعه لاحتراف الجريمة، مردفًا: "رجال البحث الجنائي يحتاجون المزيد من الصرف عليهم".