مصادر «البوابة» أكدت، أن كنيسة مارجرجس بمدينة رفح تظل قائمة، أطلالا وركاما منذ الاعتداء الإرهابى عليها إبان أحداث ٢٠١١، وتبديد محتوياتها من قبل الجماعات المتطرفة، والهيمنة عليها لحين تحولها حاليا إلى هيكل دون روح وحطام دون صلاة.
فكما هربت العائلة المقدسة (السيد المسيح والعذراء مريم ويوسف النجار) من فلسطين إلى مصر من بطش هيرودس الملك اليهودي، فهناك أيضًا هروب جماعى أو كما سمى حديثًا بالنزوح من قبل الأسر المسيحية التى هربت فى الشهور الأخيرة من مدينة العريش من إرهاب داعش والمتطرفين الذين استهدفوا عددًا منهم فى أوقات سابقة.
فإذا تحدثنا عن كيفية تحرك المسيحيين «كنسيًا وروحيًا» حول ممارسة طقوسهم الدينية والصلوات وأعياد القديسين ونهضة العذراء فى العريش وقبل نزوحهم، فنجد أن الأمر كان فى غاية الصعوبة منذ أحداث ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١.
ماجدة لبيب، واحدة ممن نزحوا من العريش، تقول إنها كانت تذهب لكنيسة مارجرجس فى أيام القداسات العادية، وتشارك فى صلوات النهضة للعذراء ومارجرجس، بكنيسة الشهيد مارجرجس فى العريش، وكان ذلك قبل ٢٠١١، إلا أن الوضع اختلف، خاصة أن الكنيسة تم تفجيرها ٢٠١٣، وأعيد بناؤها مرة أخرى. لكن الخوف ظل مسيطرا على المسيحيين المترددين على الكنيسة، وهو الأمر نفسه بالمطرانية فى حى الضاحية.
ماجدة، حضرت آخر صلاة للنهضة فى عام ٢٠١٥، ومنذ ذلك التاريخ لم تصل بكنيسة العريش حتى نزوحها للقاهرة الشهور الماضية، وواظبت على حضور القداسات بكنيسة مارمينا والملاك سوريا بحى العمرانية بالجيزة.
عم زكريا، نزح من العريش للإسماعيلية وهو من أعضاء الكنيسة الإنجيلية، كان يصلى مع أسرته فى المنزل قبل نزوحهم، لأن الكنيسة الإنجيلية الوحيدة بالعريش الموجودة فى الكيلو ١١٧ تم إغلاقها، وأن الوصول إليها صعب فى ظل الظروف الأمنية غير المستقرة بالعريش.
كنيسة واحدة تعمل
الأب القس يوسف، راعى المطرانية بحى ضاحية السلام بالعريش، قال إن كل الصلوات والقداسات تقام حاليًا بمطرانية العريش، ولا يوجد مواطنون بالعدد الذى يسمح فيه إقامة قداسات أو خدمات بكنيسة مارجرجس. وبحسب تصريحه فإن صلوات صيام العذراء والنهضة المقدسة، ولمحدودية العدد يتم صلاة العشية لمدة ساعة وصلاة النهضة ساعة ونصف الساعة فقط، فى الأسبوع الأول.
أما الأسبوع الثانى فيبدأ من السادسة مساءً ويتم صلاة عشية وعظة يومية، وحتى أقصى تقدير تنتهى صلاة النهضة فى السابعة والنصف مساءً.
والجدير بالذكر أن صلاة «العشية» هى صلوات تمهيدية ليلة قيام القداس الإلهي. وينقسم طقس النهضة فى كل الكنائس التى تحمل اسم السيدة العذراء إلى صلاة عشية، وفريق كورال من المرنمين، وتختم بعظة أب كاهن أو أسقف، بحسب نظام كل كنيسة، وتبدأ صلاة النهضة من السادسة مساءً حتى التاسعة مساءً.
مفيش شعب
وأشار راعى مطرانية العريش، إلى أن هناك ستة آباء كهنة بالمطرانية يترأس الصلاة واحد منهم كل يوم، بعدد أيام الأسبوع الثاني. وأن عدد الأسر لا يتجاوز ١٥ أسرة فقط.
وبالسؤال عن طبيعة الصلوات فى كنيسة مارجرجس، أجاب الأب يوسف: «مفيش شعب هناك بعد نزوح الأسر للإسماعيلية، ومش هنعمل قداسات ومفيش شعب». مشيرًا إلى أن الكنيسة يتم تأمينها من قبل قوات الأمن مثل كل الكنائس بالجمهورية.
أما عن تنظيم احتفالات وصلوات (الأكاليل) حفل الزاوج، فقال راعى الكنيسة «هو فى شعب علشان يكون فى أكاليل!» والكنيسة لا تقدم سوى القداسات، فقط كأقصى شىء، ولا يوجد أى أنشطة وفعاليات أخرى عكس كل كنائس مصر.. والقداسات تتم فى أيام الجمعة والأحد وبعض القداسات المبكرة فى منتصف الأسبوع.
وحول ما إذا كانت هناك تهديدات تجاه الكنيسة أكد الأب يوسف: «لم يعد هناك مسيحيون بالعريش ليتلقوا تهديدات!». قال أن غالبية الكهنة المتواجدين بالكنيسة للخدمة تقصر تحركاتهم وصلواتهم على القداسات أسبوعيا ويجتمعون معا بصحبة أبنائهم فى فناء المطرانية أو القاعة الملحقة بها بين الحين والآخر لتناول إفطار معًا لبعث نوع من الطمأنينة للصدور.
فكما هربت العائلة المقدسة (السيد المسيح والعذراء مريم ويوسف النجار) من فلسطين إلى مصر من بطش هيرودس الملك اليهودي، فهناك أيضًا هروب جماعى أو كما سمى حديثًا بالنزوح من قبل الأسر المسيحية التى هربت فى الشهور الأخيرة من مدينة العريش من إرهاب داعش والمتطرفين الذين استهدفوا عددًا منهم فى أوقات سابقة.
فإذا تحدثنا عن كيفية تحرك المسيحيين «كنسيًا وروحيًا» حول ممارسة طقوسهم الدينية والصلوات وأعياد القديسين ونهضة العذراء فى العريش وقبل نزوحهم، فنجد أن الأمر كان فى غاية الصعوبة منذ أحداث ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١.
ماجدة لبيب، واحدة ممن نزحوا من العريش، تقول إنها كانت تذهب لكنيسة مارجرجس فى أيام القداسات العادية، وتشارك فى صلوات النهضة للعذراء ومارجرجس، بكنيسة الشهيد مارجرجس فى العريش، وكان ذلك قبل ٢٠١١، إلا أن الوضع اختلف، خاصة أن الكنيسة تم تفجيرها ٢٠١٣، وأعيد بناؤها مرة أخرى. لكن الخوف ظل مسيطرا على المسيحيين المترددين على الكنيسة، وهو الأمر نفسه بالمطرانية فى حى الضاحية.
ماجدة، حضرت آخر صلاة للنهضة فى عام ٢٠١٥، ومنذ ذلك التاريخ لم تصل بكنيسة العريش حتى نزوحها للقاهرة الشهور الماضية، وواظبت على حضور القداسات بكنيسة مارمينا والملاك سوريا بحى العمرانية بالجيزة.
عم زكريا، نزح من العريش للإسماعيلية وهو من أعضاء الكنيسة الإنجيلية، كان يصلى مع أسرته فى المنزل قبل نزوحهم، لأن الكنيسة الإنجيلية الوحيدة بالعريش الموجودة فى الكيلو ١١٧ تم إغلاقها، وأن الوصول إليها صعب فى ظل الظروف الأمنية غير المستقرة بالعريش.
كنيسة واحدة تعمل
الأب القس يوسف، راعى المطرانية بحى ضاحية السلام بالعريش، قال إن كل الصلوات والقداسات تقام حاليًا بمطرانية العريش، ولا يوجد مواطنون بالعدد الذى يسمح فيه إقامة قداسات أو خدمات بكنيسة مارجرجس. وبحسب تصريحه فإن صلوات صيام العذراء والنهضة المقدسة، ولمحدودية العدد يتم صلاة العشية لمدة ساعة وصلاة النهضة ساعة ونصف الساعة فقط، فى الأسبوع الأول.
أما الأسبوع الثانى فيبدأ من السادسة مساءً ويتم صلاة عشية وعظة يومية، وحتى أقصى تقدير تنتهى صلاة النهضة فى السابعة والنصف مساءً.
والجدير بالذكر أن صلاة «العشية» هى صلوات تمهيدية ليلة قيام القداس الإلهي. وينقسم طقس النهضة فى كل الكنائس التى تحمل اسم السيدة العذراء إلى صلاة عشية، وفريق كورال من المرنمين، وتختم بعظة أب كاهن أو أسقف، بحسب نظام كل كنيسة، وتبدأ صلاة النهضة من السادسة مساءً حتى التاسعة مساءً.
مفيش شعب
وأشار راعى مطرانية العريش، إلى أن هناك ستة آباء كهنة بالمطرانية يترأس الصلاة واحد منهم كل يوم، بعدد أيام الأسبوع الثاني. وأن عدد الأسر لا يتجاوز ١٥ أسرة فقط.
وبالسؤال عن طبيعة الصلوات فى كنيسة مارجرجس، أجاب الأب يوسف: «مفيش شعب هناك بعد نزوح الأسر للإسماعيلية، ومش هنعمل قداسات ومفيش شعب». مشيرًا إلى أن الكنيسة يتم تأمينها من قبل قوات الأمن مثل كل الكنائس بالجمهورية.
أما عن تنظيم احتفالات وصلوات (الأكاليل) حفل الزاوج، فقال راعى الكنيسة «هو فى شعب علشان يكون فى أكاليل!» والكنيسة لا تقدم سوى القداسات، فقط كأقصى شىء، ولا يوجد أى أنشطة وفعاليات أخرى عكس كل كنائس مصر.. والقداسات تتم فى أيام الجمعة والأحد وبعض القداسات المبكرة فى منتصف الأسبوع.
وحول ما إذا كانت هناك تهديدات تجاه الكنيسة أكد الأب يوسف: «لم يعد هناك مسيحيون بالعريش ليتلقوا تهديدات!». قال أن غالبية الكهنة المتواجدين بالكنيسة للخدمة تقصر تحركاتهم وصلواتهم على القداسات أسبوعيا ويجتمعون معا بصحبة أبنائهم فى فناء المطرانية أو القاعة الملحقة بها بين الحين والآخر لتناول إفطار معًا لبعث نوع من الطمأنينة للصدور.
