أكدت المنظمة الدولية للهجرة، ضرورة الاستجابة السريعة لتفشي وباء الكوليرا في دولة جنوب السودان والذي يؤثر على البلاد منذ أكثر من عام، خاصة مع تقدم موسم الأمطار، ولفتت إلى أن تفشي الوباء فاقم من الاحتياجات الإنسانية وبشكل خطير، خاصة في ظل نزوح نحو أربعة ملايين شخص بسبب النزاع الذي اندلع في ديسمبر 2013.
وأوضحت المنظمة، في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أنه منذ 18 يونيو 2016 تم الإبلاغ عن وقوع أكثر من 18 ألف حالة من حالات الكوليرا، بما في ذلك 328 حالة وفاة، مؤكدة أن فرقها في مجالات الصحة، والمیاه والصرف الصحي، والنظافة العامة، تعمل على الاستجابة لتفشي الوباء من خلال إدارة الحالات والتدابیر الوقائیة في جمیع أنحاء البلاد.
ونوه التقرير، بأن تفشي المرض يمثل خطرا بشكل خاص على السكان النازحين والضعفاء مثل الأطفال دون الخامسة، والذين يمثلون أكثر من حالة واحدة من كل خمس حالات تم الإبلاغ عنها في العام الجاري 2017.
ولفت التقرير، إلى أنه يوجد العديد من المواقع التي تعاني من تفشي المرض بالقرب من نهر النيل، مما يزيد من تأثير موسم الأمطار على تفشي وباء الكوليرا والتهديد بالانتشار.
وقالت الدكتورة بلدينا جيكوندي، مسئولة الطوارئ الصحية، في منظمة الهجرة الدولية، في جنوب السودان، إنه وفي بلد يشهد نزوحا كبيرا ومستويات شديدة من انعدام الأمن الغذائي، فإن تأثير استمرار تفشي الكوليرا على صحة السكان الضعفاء يبلغ وضعا حرجا.
وأضافت، أنه من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه طوال موسم الأمطار، والذي قد يترك ما يصل إلى 60 % من البلاد يتعذر الوصول إليه عن طريق البر، حيث تعتبر الاستجابات المستمرة والمرنة حاسمة لوقف استمرار انتقال المرض في هذه الظروف الصعبة للغاية.
