انتقل إلى جوار ربه اللواء مهندس سليمان متولى عن عمر ناهز التسعين عاما بعد حياة حافلة بالمناصب الهامة، حيث تدرج بالمناصب حتى شغل منصب وزير النقل لمدة 20 عاما.
حمل متولى حقيية النقل لمدة 20 عاما فى عهد رئيسي الجمهورية السابقين محمد أنور السادات وحسنى مبارك، عرف خلالها بلقب "الإمبراطور" بعدما كان وزيرا للدولة لشئون مجلس الوزراء بين عامي 1978 – 1980.
وقبل ذلك شغل الراحل مقعد محافظ بني سويف ثم محافظًا للمنوفية ما بين عامي 1977 – 1978.
ولد الوزير الراحل في المنوفية عام 1927، وحصل على بكالوريوس الهندسة من كلية الهندسة بجامعة القاهرة تخصص مدني عام 1949، عمل بوزارة الأشغال ثم ضابطًا بالقوات المسلحة، وشغل منصب مدير المكتب الفني لوزير المواصلات، ووكيل هيئة النقل النهري، ومدير عام مؤسسة النقل الداخلي، ورئيس مؤسسة الطرق والكباري.
وشهدت فترة وزارته أكثر من حادث هز الرأي العام ففى ديسمبر 1995 قتل 75 راكبا وإصابة المئات في تصادم قطار بمؤخرة قطار آخر، وأكدت التحقيقات، وقتها، أن المسئولية تقع على سائق القطار الذي قام بتجاوز السرعة المسموح بها رغم وجود ضباب كثيف، مما لم يمكنه من اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.
وفي أكتوبر 1997 في الإسكندرية اصطدم قطار بالقرب من الإسكندرية بإحدى المصدات الأسمنتية الضخمة، مما أدى إلى اندفاعها نحو المتواجدين بالقرب من المكان وخروج القطار نحو إحدى الأسواق المزدحمة بالبائعين والمتجولين، مما أدى إلى مقتل 50 شخصا وإصابة أكثر من 80 مصابا ومعظم الضحايا ممن كانوا بالسوق أو اصطدمت بهم المصدة الأسمنتية، وأرجعت التحقيقات في وقتها إلى عبث أحد الركاب المخالفين في الركوب بالعبث في فرامل الهواء بالقطار.
كما اتهم متولي فى عام 2012 بتعديل قانون المؤسسة العامة للنقل البحري لصالح أعضاء وقيادات الحزب الوطني المنحل، ومنهم نجله، صاحب شركة نات شيپ، وممدوح إسماعيل صاحب شركة السلام والمتسببة في حادث عبارة السلام والهارب خارج مصر، ورجل الأعمال أحمد خيري عضو مجلس الشعب السابق صاحب شركة آراب إكسبريس للملاحة ووكيل شركة "زيم" البحرية الإسرائيلية.
تجدر الاشارة إلى أنه تم فى عهده شراء القطار التوربيني، ووضع حجر الأساس لكوبري السلام، بالإضافة إلى إنشاء المرحلة الأولى من مترو الأنفاق حلوان - رمسيس "الشهداء حاليا".
