الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

حراك سياسي محموم في 3 دول إفريقية

انتخابات -صورة ارشيفية
انتخابات -صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الأسبوع الأول من شهر أغسطس الحالى، حراكا سياسيا كبيرا فى ٣ دول أفريقية، تضمن إجراء انتخابات رئاسة فى كينيا، واقتراع بسحب الثقة من رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، واستفتاء على مشروعى القانونين الدستوريين فى موريتانيا.
فقد بدأت اليوم الثلاثاء، الانتخابات الرئاسية فى كينيا بين الرئيس الحالى أوهورو كينياتا، والمعارض رايلا اودينجا، وذلك فى سباق محموم بين الطرفين، حيث تأتى هذه الانتخابات بعد 10 سنوات على أعمال عنف سياسية عرقية وقعت عامى 2007 و2008، مخلفة وراءها أكثر من ألف قتيل، ونحو 600 ألف شخص نازح، ووضع كينياتا الذى لم يكن رئيسا فى ذلك الوقت بسببها تحت التحقيق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال أعمال العنف التى تلت تلك الانتخابات الرئاسية، فاستقال من مهامه الوزارية وبقى نائبا لرئيس مجلس الوزراء.
وتعتبر هذه الانتخابات مرحلة حاسمة فى تاريخ كينيا، مما يدعو الكينيين إلى العمل لتكون الانتخابات سلمية ونزيهة حتى لاتغرق البلاد فى فوضى وعنف يدفع الجميع ثمنه، والمنافسة بين كينياتا واودينجا فى انتخابات اليوم ليست مستحدثة، حيث تنافسا من قبل فى الانتخابات الرئاسية التى جرت عام ٢٠١٣، والتى أعلن فيها عن فوز كينياتا بمنصب الرئيس بعد أن حاز على نسبة ٠٧ر٥٠% من الأصوات، واوهورو كينياتا رئيسا لكينيا منذ 9 أبريل 2013، وينتمى إلى الجماعة العرقية "كيكويو"، وهو نجل "جومو كينياتا" أول رئيس للجمهورية بين عامى 1964 و1978.
ويسعى كينياتا لإعادة انتخابه لولاية جديدة فى حكم البلاد، مستندا إلى حشد كبير من أنصاره الذين تجمعوا يوم الجمعة الماضى فى شوارع العاصمة نيروبى، معلنين تأييدهم له، حيث أنه صاحب باع طويل فى خوض الانتخابات الرئاسية منذ ١٥ عاما، حين رشحه "حزب كانو" عام ٢٠٠٢ في الانتخابات الرئاسية أمام مواى كيباكى، وعندما هزم فيها صار زعيما للمعارضة،وفي ديسمبر 2007، دعم إعادة انتخاب الرئيس كيباكى، وعاد لشغل منصب في الحكومة، وفي أبريل 2008، أصبح نائبا لرئيس الوزراء في الحكومة الائتلافية بزعامة أرايلا اودينجا منافسة الحالى.
كما يجرى اليوم اقتراع لسحب الثقة من جاكوب زوما رئيس جنوب أفريقيا، وهو الاقتراع الخامس لسحب الثقة من الرئيس الذى يجرى خلال السنوات الثمان التى قضاها زوما فى السلطة، ونجا من 4 منها حتى الآن، بفضل ولاء النواب المنتمين لحزبه الوطنى الأفريقي الحاكم، الذى يحظى بأغلبية برلمانية قوية.
وهذه المرة قد لا ينجو زوما من اقتراع سحب الثقة، نظرا لظهور شروخ فى وحدة الحزب، وتهديد عدد من الحلفاء بشق الصف، بالإضافة إلى ما قرره البرلمان بشأن إجراء الاقتراع سرا بعد أن حكمت أعلى محكمة في البلاد، في يونيو الماضى، بأن اقتراعات حجب الثقة يمكن أن تجرى في سرية، الأمر الذى يكفل الحماية لمن يوافق على سحب الثقة ويجعله فى مأمن من التنكيل به.
ويوم السبت الماضى أجرى فى موريتانيا القابعة على الساحل الغربى من القارة الأفريقية استفتاء حول مشروعي القانونين الدستوريين اللذين يتضمنان مراجعة دستور 20 يوليو 1991، وأظهرت النتائج تقدما كاسحا لصالح التصويت "بنعم" على التعديلات المقترحة التي تشمل إلغاء مجلس الشيوخ وتعديل العلم الوطني، الأمر الذى وصفته المعارضة الموريتانية بالتزوير الواضح.