شهدت القوات البحرية فى الآونة الأخيرة عملية إحلال وتحديث للأسطول البحرى فى إطار الخطة الاستراتيجية الشاملة للقوات، كما أن الصفقات التى تم تسليح القوات البحرية بها على مدار العامين الماضيين أسهمت بشكل مباشر فى رفع القدرات القتالية للقوات البحرية والقدرة على العمل فى المياه العميقة والاستعداد لتنفيذ المهام بقدرة قتالية عالية فى أقل وقت مما يسهم فى دعم الأمن القومي المصري.
من جانبه قال العميد سمير راغب، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الغواصة الألمانية "تايب 209" من أهم القطع البحرية التي انضمت حديثًا إلى الأسطول البحري، وهي من أحدث الغواصات في العالم، وتتميز بأن لها مدى إبحار كبير يصل إلى 11 ألف ميل وهو رقم غير مسبوق في الغواصات.
وأضاف راغب لـ"البوابة نيوز"، أن الغواصة الجديدة تتميز بالبقاء تحت الماء لفترة طويلة ومجهزة بالطوربيدات والتسليح الكافي وتتميز بأن المقطع الصوتي لها منخفض للغاية، لافتًا إلى أن القوات البحرية تمثل أحد الأفرع الرئيسية الهامة في القوات المسلحة.
وأشار إلى أن مصر دولة لها سواحل طويلة، تبلغ 900 كليو على البحر الأبيض و1200 كيلو على البحر الأحمر، وتحتاج سلاحا قويا لحماية سواحلها ومصالحها التي تمتد إلى خليج عند ومضيق باب المندب وبعد التغيرات في المنطقة إلى الخليج العربي، ويجب أن يكون لها قوات بحرية قوية ولها ذراع طويلة لحماية حقول الغاز الموجودة في شرق المتوسط.
فيما أكد اللواء أركان حرب محمد يوسف، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنقل البحري والبري، أن مصر تعيش مناسبة سعيدة اليوم لاستلام الغواصة "42" طراز 209، من ألمانيا ضمن صفقة تتضمن 4 غواصات.
وأضاف "يوسف"، ان انضمام الغواصة حدث مهم جدًا، مؤكدًا أنها أحدث غواصة تقليدية في العالم وجميع الأجهزة الموجودة بها على أحدث مستوى في العالم، لافتًا إلى أن بها تسليحًا يتضمن الصواريخ والتوربيدات والقدرة على حمل الألغام البحرية، كما تستطيع حمل الضفادع البشرية ولديها اتزان قتالي عالٍ جدًا، منوهًا إلى أنها سلاح استراتيجي فتاك وهجومي.
فيما أكد الخبير العسكري عبد الرافع درويش، أن الغواصة الجديدة من طراز "تايب 209/ 1400"، ألمانية الصنع، تعد إضافة للقوات البحرية المصرية، حيث سيتم استخدامها في حماية الأمن القومي المصري ومنشآت مصر النفطية في البحرين الأحمر والمتوسط، وتأمين مضيق باب المندب.
ولفت إلى أهمية الغواصة لتأمين اكتشافات الغاز بالبحر المتوسط من استهداف من أي عدائيات محتملة، بخاصة أنه لأول مرة يكون لدينا منشآت اقتصادية على بعد 160 كيلومترا من ساحل البحر المتوسط.
