السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أسرار جديدة في حياة الفنانة "نعيمة وصفي"

نعيمة وصفي
نعيمة وصفي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اشتهرت الفنانة نعيمة وصفي بدور الخرساء في فيلم "رصيف نمرة 5"، مع الفنان الراحل فريد شوقي، ودور الزوجة المكلومة في فيلم "واه إسلاماه"، التي انهالت ضربًا بـ "القبقاب" على شجرة الدر حتى ماتت، ودور الجدة العثمانية في فيلم حبيبى دائما، لكن ظل المسرح دومًا بيتها الأول والأخير، حيث أدت على خشبته أروع الأدوار، وذلك بخلاف موهبتها في كتابة الشعر الذي برعت فيه. 
أسرار جديدة في حياة عملاقة المسرح "نعيمة وصفي"، يكشفها ابنها الأصغر محمد، في السطور التالية من أسيوط إلى القاهرة.
اسمها بالكامل، نعيمة محمد وصفي نذير، وهي من مواليد 10 فبراير 1921، وتربت في كنف أسرة ميسورة الحال بقرية "ظاهر الجمال" التابعة لمركز "ديروط" في محافظة أسيوط، حيث كان والدها محمد بك وصفي، مهندسًا ومديرًا لإحدى شركات الري الفرنسية، أما والدتها فكانت ربة منزل، ومنحدرة من أسرة تمتلك العديد من الأراضي الزراعية، نشأت نعيمة وسط 5 إخوة "3 بنات وولدين"، وحرص الأبوين على تعليمهم جميعًا، لذا سافرت الأسرة في أوائل الثلاثينيات بعد وفاة الوالد إلى القاهرة بصحبة الأم لمواصلة الدراسة، التي لم تكن متاحة للمرحلة الثانوية والجامعية في أسيوط آنذاك. 
التحقت "نعيمة"، بمعهد المعلمات، ثم عملت لفترة في مجال التدريس، إلا أنها لم تحبه، فقررت دخول مجال الكتابة أولًا، حيث كانت تهوى الشعر والزجل منذ صغرها، وفازت بإحدى الجوائز عن قصة نُشرت لها في مجلة "أنا وأنت" عام 1948. 
وفي المجال الفني، تعرفت على الممثلة نجمة إبراهيم، التي شجعتها على دخول الفن، وذلك بعدما ترددت "نعيمة" على المسارح، وبالفعل التحقت بمعهد التمثيل الذي أنشأه زكي طليمات، في منتصف الأربعينيات، وكانت هي البنت الوحيدة التي تخرجت في الدفعة الأولى من المعهد، ليتم تعيينها فيما بعد بفرقة المسرح الحديث، التي كونها ‏طليمات، ثم انتقلت للعمل بفرقة المسرح القومي، وقدمت العديد من المسرحيات مثل: "جلفدان هانم"، و"الناس اللى تحت"، و"شيء في صدري"، كما شاركت بالتمثيل في الكثير من المسلسلات بعد افتتاح التليفزيون من بينها "حكاية ميزو"، بجانب مشاركتها في العديد من الأعمال الإذاعية، ظهرت فيما يزيد عن 20 فيلمًا، من أبرزهم "رصيف نمرة 5"، و"حسن ونعيمة"، و"بين السماء والأرض"، و"تفاحة آدم"، و"رحلة العمر"، و"المتوحشة"، و"ريا وسكينة"، و"إجازة غرام". 
زواجها بعد قصة حب
تزوجت نعيمة وصفي من الصحفي عبدالحميد سرايا، بعد قصة حب جمعتها به عن طريق شخص يدعى "فؤاد"، كان بمثابة الأب الروحي لهما، وفق ما قاله نجلها محمد. 
أنجبت "وصفي" 4 أبناء هم على الترتيب: "خالد"، دكتور مقيم في لندن، و"منى"، مهندسة ديكور مقيمة بالولايات المتحدة، و"عمر سرايا"، وأخيرًا "محمد"، الذي يعمل مخرجًا للأفلام الوثائقية. 
ومن شدة حبها لزوجها قامت برثائه بعد وفاته في قصيدة شعر موجعة، لم تكن تحب نشرها أو ذكرها على الملأ. 
كتبت "نعيمة" العديد من قصائد الشعر والقصص القصيرة، بجانب كتابتها لمقال أسبوعي في جريدة "روزاليوسف"، فضلًا عن نشاطها الاجتماعي والسياسي الكبير، ومساهمتها في محو أمية العديد من الفتيات، إلى أن توفيت في 7 اغسطس عام 1983.