الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"المواردى".. أرصفة مكدسة و"السد" قبلة المزارعين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحولت منطقة السيدة زينب إلى سوق عشوائية كبيرة، فقبل أن تصل إلى سوق شارع السد وسوق السمك، وبمجرد دخولك للحى من بوابة المترو، ستصطدم بسوق المواردى، بضائع ملقاة على جانبى الطريق، ورجال ونساء يفترشون الأرصفة، يوجد بالموردى كل ما تحتاج إليه، من أحذية وملابس وإكسسوارات وحتى الخردوات، يستغل الباعة كثافة مستخدمى المترو المضطرين للعبور به للوصول للشارع الرئيسى.
«أم محمود» إحدى مفترشات الطريق لا تعتبر نفسها بائعة جائلة، فمحلها المغلق يبدو للناظر على الجانب الآخر من الطريق، ولكنه يبعد كثيرا عن موقعها فى سوق المواردى، تقول: «أستأجرت محلًا من الحى بـ ٣٢٠٠ جنيه شهريا، لكن حركة البيع فى المحل أقل بكثير من الشارع، لذلك أغلقت المحل، وأستخدمه كمخزن فقط».
تعانى «أم محمود» كغيرها من الباعة الجائلين من مطاردات رجال الحى، ورغم أنهم معرضون فى أى وقت لخسارة بضائعهم ومصادرتها وإتلافها، غير أنهم يصرون على البقاء فى سوق المواردى.
يتساءل محمد، بائع جائل، أين سأذهب؟ أنا لا أمتلك محلا.. وليس معى ما أدفعه للإيجار، ويتابع: «يأتى رجال الحى من حين لآخر، ووقتها أحاول النجاة ببضاعتى، ولكنى فى الغالب أخسر نصفها».
على بعد خطوات من سوق المواردى، توجد سوق شارع السد فى السيدة زينب، إحدى أكبر الأسواق العشوائية، وهى مخصصة لبيع الخضروات والفواكه، يقول أحد الباعة: «السوق هنا منذ أكثر من ٥٠ عاما، وهي معروفة أنها سوق، لذلك فالحى لا يأتى كثيرا هنا»، أما «عباس» وثلاث من نسائه فيأتون من الأرياف كل صباح ليفترشوا الرصيف على رأس شارع السد لعرض بضاعتهم على المارة، تخصص كل واحد منهم بعمل شيء، فإحدى بناته تبيع، والأخرى تقوم بتقشير وتنظيف الكوسة والبامية لمن أراد من زبائنها مقابل بعض الجنيهات، يقولن: «نأتى هنا كل صباح لبيع المزروعات، معظمها ليس لنا ولكننا نشتريها من المزارعين فى القرية، عندما تأتى المرافق يقومون بإتلاف المزروعات ونتكبد خسارة كبيرة»، أما عن فكرة إغلاقهم لمحلات مرخصة، وتقول إحداهن: «لا نريد سوى أن نترك هنا، كل من أخذ محلات خسر، لأنها تكون بعيدة وحركة البيع بها قليلة».