السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"البابا" يلتقي سفير مصر في تل أبيب لاستعادة "دير السلطان".. و"رام الله" تستقبل العاهل الأردني بـ"الأقصى ينتصر" .. و"هاآرتس": رسالة لإسرائيل

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استعانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بوزارة الخارجية، لاستعادة دير السلطان بالقدس المحتلة الذى استولت عليه إسرائيل فى عام ١٩٧١ وتم تسليمه إلى الرهبان الأحباش التابعين للكنيسة الإثيوبية، رغم صدور أحكام قضائية نهائية من المحاكم الإسرائيلية بأحقية الكنيسة المصرية.
واستقبل البابا تواضروس الثانى، مساء أمس الأول، بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حازم خيرت، سفير مصر لدى إسرائيل، لمناقشة آخر تطورات الوضع فيما يتعلق بقضية الدير، وذلك بحضور الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، والأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، المكلفين بالتفاوض مع إثيوبيا لاستعادة الدير.
وكشفت مصادر كنسية، أن البابا ناقش الموقف مع السفير، فى ظل إصرار إسرائيل وإثيوبيا على ترميم الدير وإرجاء النقاش حول حق الكنيسة فيه، مشيرًا إلى دور ومسئولية الحكومة المصرية فى حل هذه المشكلة، لأن دير السلطان مصرى قبطى، وأكد البابا رفضه التهديد الإسرائيلي بترميم الدير دون الاتفاق على حل شامل وعادل للقضية. 
وتأتي هذه التطورات بعد فشل المفاوضات التى أجريت قبل عام من الآن بين الكنيستين المصرية والإثيوبية، فى القدس المحتلة، بحضور مندوبين عن السفارتين المصرية والإثيوبية فى تل أبيب، ومندوبين عن وزارتى الأديان والداخلية الإسرائيليتين، داخل بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس.
ومن جانب آخر وصل العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى ظهر أمس الإثنين إلى رام الله، فى زيارة هى الأولى منذ خمس سنوات للضفة الغربية المحتلة يلتقى خلالها الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى ظل توتر العلاقات مع إسرائيل. 
ونقلت العاهل الأردنى طائرتان مروحيتان حطتا فى الساحة الرئيسية لمقر الرئاسة الفلسطينية فى رام الله، حيث كان فى استقباله أبومازن. وعلقت فى مهبط الطائرات صورة عملاقة للرئيس الفلسطينى والعاهل الأردني، وخلفهما المسجد الأقصى كتب عليها «القدس تنتصر».
وتأتى الزيارة عقب الأحداث التى وقعت فى المسجد الأقصى الشهر الماضى، إثر وضع إسرائيل بوابات لكشف المعادن وكاميرات مراقبة عند مداخله فى القدس الشرقية المحتلة.
واستبق العاهل زيارته بتصريحات حذر فيها أن مستقبل القضية الفلسطينية على المحك، والوصول لحل يزداد صعوبة، ولن يكون هناك أى اختراق فى عملية السلام إذا لم يكن هناك دعم أمريكى لحل القضية الفلسطينية.
ودعا خلال تصريحاته أمام مجلس النواب لمضاعفة الجهود، والعمل بشكل مكثف مع الإدارة الأمريكية، لتحقيق التقدم الضرورى خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أنه لولا الوصاية الهاشمية وصمود المقدسيين لضاعت المقدسات منذ سنوات.
واعتبرت الصحف الإسرائيلية الزيارة رسالة واضحة لتل أبيب، وقالت «هاآرتس»: الزيارة رسالة مفادها أن السلطة الفلسطينية والأردن بينهما تنسيق كامل فى جميع الأحداث داخل القدس، وعلى المستوى السياسى أيضا، كما تمرر رسالة للداخل الفلسطينى والأردنى، وتمتص الغضب بعد أحداث المسجد الأقصى والسفارة الإسرائيلية بعمان التى راح ضحيتها مواطنون أردنيون على يد حارس أمن إسرائيلى.
وأوضحت الصحيفة، أن الرئاسة الفلسطينية تعلم أن الملك عبدالله من الزعماء العرب القليلين المسموع لهم داخل البيت الأبيض، ومن الممكن أن يطلب أبومازن من العاهل الأردنى تمرير رسالة توضح صورة الوضع السياسى فى الداخل الفلسطينى.