الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الصوم فى المسيحية

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أهنئكم جميعا بصوم الكنيسة المعروف بصوم العذراء وهو الذى يبدأ فى الأول من مسرى من كل عام قبطى.
مسرى هو الشهر الثانى عشر من التقويم المصرى، وهو يبدأ من ٧ أغسطس إلى ٥ سبتمبر وهو رابع شهور موسم «شمو» (أى: الحصاد) فى مصر القديمة، واسم الشهر بالديمطيقية: «مس - اُو - رى» (أى: ولادة الشمس).
الصوم فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يعنى الامتناع عن الطعام فترة معينة انقطاع تام عن الأكل والشرب، يتناول الصائم بعدها أطعمة خالية من الدسم الحيواني طعام نباتى، أى أن فترة الانقطاع جزء أساسى من الصوم، كذلك يشتمل على كل صنوف التقشف والنسك وقمع الأهواء والشهوات الجسدية.
أنواع الأصوام
صوم الأربعين المقدسة وأسبوع الآلام (الصوم الكبير): وهى الأربعون يومًا التي صامها المسيح مع أسبوع الآلالم مدتها ٥٥ يوما.
صوم يومى الأربعاء والجمعة: يوم الأربعاء تذكارًا للتآمر على المسيح، وصوم يوم الجمعة تذكارًا لصلبه.
صوم الرسل: وهو أقدم الأصوام إذ صامه رسل المسيح أنفسهم.
ليس له عدد محدد من ٢٢ يوما إلى ٤٩ يوما.
صوم الميلاد المجيد: ومدته ٤٣ يومًا، يبدأ من ١٦ هاتور (٢٥ نوفمبر)، وينتهى بعيد الميلاد في ٢٩ كيهك (٧ يناير).
صوم نينوى أو صوم يونان: ومدته ٣ أيام فقط، ويصام تذكارًا لتوبة أهل نينوى، وهو يبدأ قبل الصوم الكبير بأسبوعين.
برمون الميلاد وبرمون الغطاس: والبرمون هو اليوم السابق للعيد.
صوم السيدة العذراء مريم: ومدته ١٥ يومًا، تنتهى بعيد إظهار صعود جسد العذراء فى ١٦ مسرى هذا الصوم له تقدير كبير لدى كل الأقباط، ويندر أن يفطر فيه أحد من المسيحيين، كما تصومه الغالبية بزهد وتقشف زائد «كإطالة فترة الانقطاع حتى الغروب أحيانا» ويصومه الأتقياء بالماء والملح «دون زيت» وبدون سمك، ومدة هذا الصوم خمسة عشر يوما فقط، ويبدأ أول مسرى «الموافق السابع من شهر أغسطس» حتى السادس عشر من مسرى، وهو يوم إظهار صعود جسد السيدة العذراء التى تنيحت فى ٢١ طوبة (ترتيب الكنيسة المقدسة كل يوم ٢١ من الشهر القبطى احتفالا خاصا بالسيدة العذراء).
وتذكر لنا المخطوطات الكنيسة والتى عددها ٢١ مخطوطة قصة إظهار صعود الجسد الطاهر إلى السماء منها مخطوطة بالقبطى و٨ بالعبرى و١٢ باليونانى.
إن القديس توما الرسول بينما كان يخدم فى الهند، رأى الملائكة تحمل جسد أم النور إلى السماء.. فلما عاد إلى فلسطين، وأخبر التلاميذ بما رآه، اشتهوا أن يروا ما رأى توما، فصاموا هذا الصوم فأظهر لهم الله فى نهايته جسد البتول، ولذلك دعى عيد إظهار صعود جسد أم النور وإن وقت نياحتها حضر السيد الرب بنفسه وحمل روحها الطاهرة إلى السماء وصعد جسدها إلى السماء ففرح الآباء الرسل جدا.
من هذا الوقت بدأت الراهبات والمكرسات والعذراى هذا الصوم إلى القرن الثالث عشر كان أغلب الأقباط يصومونه إلى أن قرر البابا غبريال أن يكون اختياريا على الأقباط فكانت استجابة الأقباط أن الأغلبية العظمى صامت الصوم ومن هذا الوقت صار صوما أساسيا فى الكنيسة والآباء يعدونه من الأصوام التى فرضها الشعب على الكنيسة.
إلى لقاء فى مقالات أخرى عن العذراء فى فكر الكنيسة وألقابها وفضائها وكيف نستفيد من الصوم والعذراء ومحبة مصر.
بركة الصوم المقدس وأمنا العذاء تكون معنا.