زينات صدقي أشهر عانس في السينما المصرية، خلدت كلماتها معنى أن تكون مرأة عانسا أو فاتها قطار الزواج، في البيت المصري، وتميزت بخفة الدم والروح الخفيفة التي جعلت منها معشوقة الجماهير على الرغم من قلة أدوار البطولة التي لعبتها خلال مشوارها الطويل طوال ١١٥ فيلمًا على شاشة السينما المصرية، أبرزها «ابن حميدو»، و«حلاق السيدات»، و«شارع الحب» و«عريس مراتي».
وحملت إفيهات زينات صدقي في تجسيد شخصياتها كأشهر عانس في غالبية أفلامها، وتلقائيتها دورا كبيرا في صدق شخصيتها حيث تخيل البعض أنها عانس على الرغم من أنه سبق لها الزواج أكثر من مرة.
ــ أنا الآنسة حنفي يا مهدي إلى الحديقة يا وارد إفريقيا.
ــ عذراء حسناء هيفاء ولهاء دعجاء سمراء فيحاء.. في العشرين من عمرها الوردي الزاهر المزدهر.. تملك سيارة وفيلا ودار أزياء.. تطلب زوجًا.
ــ عدلهالى يارب.
ــ ياختى جمالو حلو.. ياختى شبابو حلو.
ــ يا صبر أيوب المبتلى.. يا قلة العرسان يا خواتيييى.. دا حتى مش كويس على عقلى الباطن.
ــ الوحش الكاسر.. الأسد الغادر.. إنسان الغاب طويل الناب.
ـــ عوض عليا عوض الصابرين يارب.
ــ مد إيدك خد المفتاح.. يا سارق قلوب العذارى.
ــ ياختى كتاكيتو بنى.
ــ يا منجى نجى نجى نجى من المهالك يارب.
صباح البونجور ــ عليه العوض ومنه العوض فى الرجالة ــ آه يا نااااارى ألطع كى أقدح زينات فكرى بتبصلى كده ليه والمكر جوه عنيك- أمرك يا سبعى يا جملى يا مستبد يا سادس عشر- نوم العوافى يا عريس متعافى يا أسطى فى المزيكا».
وزينات صدقى اسمها الحقيقى زينب محمد مسعد، مواليد الإسكندرية فى ٤ مايو ١٩١٣، وتزوجت لأول مرة وهى فى سن الـ١٥ من ابن عمها وكان يعمل طبيبًا، لكن الزواج لم يكمل عامًا واحدًا، وتم الطلاق بعد ١١ شهرا فقط، تزوجت للمرة الثانية سرًا من أحد رجال ثورة ٢٣ يوليو، وبالرغم من حبها له لم يستمر زواجهما طويلًا.
أصيبت فى نهاية حياتها بماء على الرئة، ولكنها رفضت الذهاب إلى المستشفى، ووافتها المنية بعد أسبوع من إصابتها بالمرض، حيث رحمها الله، فى ٢ مارس ١٩٧٨، وإلى الآن، تعتبر زينات صدقي علامة مميزة وواضحة فى عالم كوميديا النساء فى تاريخ السينما المصرية.
