الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مختارات من أشعار فيلسوف الحب "طاغور" حول المرأة

 فيلسوف الحب طاغور
فيلسوف الحب "طاغور"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قدم فيلسوف الحب والجمال الشاعر الهندي "روبندرونات طاغور" لعالم الشعر أكثر من ألف قصيدة شعرية، حيث تمحورت معظم أشعاره وآرائه حول الحب والمرأة فعندما سُئل عن رأيه في المرأة قال:
"أعتقد أن الله سبحانه وتعالى لم يخلق المرأة إلا بعد أن جمع ما جمعه من الطبيعة، فأخذ من القمر استدارته، ومن الشمس وهجها، ومن الغيوم دموعها، ومن الرياح تقلبها، ومن البحر عمقه وغدره، ومن النهر هدوئه، ومن العاصفة عنفها، ومن الأمواج مدها وجزرها، ومن الندى رطوبته، ومن النسيم رقته ورخائه، ومن العشب اهتزازه، ومن الورق خفته، ومن الأغصان تمايلها، ومن الورد لونه وعطره وشوكه، ومن الجوهر صلابته، ومن الذهب لمعانه، ومن العسل شهده وحلاوته، ومن العلقم مرارته، ومن المها عيونها، ومن الأرنب حيائه وخجله، ومن الطاووس خيلائه وزهوه، ومن الظبي نظرته، ومن الغزال رشاقته، ومن النمر شراسته، وجمع الخالق كل هذه العناصر في بوتقة واحدة فخرجت المرأة وأهداها للرجل لتكون رفيقة دربه وشريكه حياته في أفراحه وأحزانه".
اتجهت أشعار طاغور وتجلت حول المرأة والغزل فيها حيث قال في أحد أشعاره يصف ملهمته الجالسة أمام شباك غرفته:
"خلف شبّاك الحديد الصدئ المقابل
تجلس فتاة، داكنة، شاحبة
كزورق عالقٍ على ضفّة رمليّة
في الصيف حين يكون النهر ضحلًا
أعود إلى حجرتي بعد عمل يوم،
عيناي مشدودتان إلى وجهها
هي بحيرة معتمة يحفّ مياهها ضوء القمر
لها نافذتها للحرية، فيها ضوء الصباح يلاقي تأملاتها
وعبرها عيناها الداكنتان كنجمتين ضائعتين ترحلان عائدتين إلى سمائهما".
ومن أشعاره وقصائده حول الحب قال:
"قد جاء الحب وذهب
وترك الباب مفتوحًا
ولكنه قال إنه لن يعود
لم أعد أنتظر إلا ضيفًا واحدًا
أنتظره في سكون
سيأتي هذا الضيف يومًا
ليطفئ المصباح الباقي
ويأخذه في عربته المطهمة
بعيدًا.. بعيدا
في طريق لا بيوت فيه ولا أكواخ".
كتب طاغور في موضوعات أخرى خاصة بحياته مثل قصيدته التي كتبها بمقدمة كتاب "ذكرياتي" حيث ألقى فيه الضوء على بعض ذكرياته وبدأ بكتابة ما كان الخدم يفعلونه معهم وهم أطفال حينما يرسمون بالطباشير دائرة لا يتعدونها في حركتهم، ولكنه حينما كبر وجد وأدرك أن الدائرة المقيدة محيطة به بشكل آخر والأفق بعيدًا وليس في متناول يديه فقال:
"كان الطير الأليف في القفص والطليق في الغابة
شاء القدر أن يتقابلا يوما 
صاح الطير الحر"دعنا نطير إلى الغابة يا حبيبي"
همس طير القفص"تعال هنا، دعنا نعيش معًا في القفص"
قال الطير الحر "بين القضبان حيث لا مكان لنا لفرش أجنحتنا؟"
"واحسرتاه"
أجاب طير القفص "أنا لا أعرف أين أحط في السماء"