الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

القوات العراقية تستعد لتحرير "تلعفر".. أستاذ علوم سياسية: المعركة لن تكون قصيرة وشقها السياسي صعب

القوات العراقية
القوات العراقية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد مرور قرابة من شهر من إعلان تحرير مدينة الموصل من تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، أعلن الجيش العراقي أمس الاثنين عن بدء المرحلة الرابعة من المعارك وإنهاء استعدادات جميع القطع العسكرية تمهيدا للتحرك العسكري ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، في قضاء تلعفر شمالي غرب العراق، التي يحتضن فيها فلول التنظيم الإرهابي.
واستطاعت القطعات العسكرية العراقية المشتركة من قطع الطرق جميعها التي تربط بين الموصل وتلعفر، وفرض طوق مشدد على التنظيم داخل قضاء تلعفر، إذ إن القوات الكردية باتت تسيطر على الحدود الإدارية الشمالية للقضاء، بينما تسيطر قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي على حدوده الإدارية الجنوبية. 
وأصبح التنظيم يرغب في اتخاذ "تلعفر" عاصمة له، ثأرًا لما حدث له في عام 2014، حيث دارت معركة شديدة بين 200 مسلح من التنظيم الإرهابي وبين ما يقرب من 2000 من القوات العراقية، انتهت بهزيمتهم فيها وانسحابهم منها.
وبعد هزيمة "داعش" في الموصل، ألقى "أبو البراء الموصلي"، أبرز قيادات "داعش" خطبة أقر فيها بهزيمة التنظيم، وأعلنوا اتخاذهم "تلعفر" عاصمة مؤقتة لهم، وذلك لأن مدينة "تلعفر" تربط بين الموصل – ملاذ تنظيم "داعش" وبين سوريا، كما تشبهها كثيرًا من حيث التضاريس الجغرافية والتركيبة السكانية.
وفي الشهر الماضي من العام الجاري،أجرى تنظيم "داعش" تغييرات "جوهرية بهيكليته" في قضاء "تلعفر"، بمنح العرب والأجانب مزيدًا من المناصب على حساب العناصر المحلية.
ويقدر المسئولون العراقيون عدد مسلحين تنظيم "داعش" الباقين في "تلعفر" بنحو 1000 إلى 1500 مسلح، وعدد قليل من قيادات تنظيم "داعش" هم من مواطني مدينة "تلعفر"، بينما أتى الآلاف من المسلحين الأجانب إلى المدينة للتدريب.
في هذا السياق قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن استعداد القوات العراقية لتحرير مدينة "تلعفر" هي بداية تحرك جديد لإنهاء سيطرة التنظيمات المتطرفة على المدن العراقية، واستعادة الدولة على قدرتها وسيطرتها هي امتداد لعمليات طرد التنظيمات المتطرفة من مدن عراقية مماثلة.
وأضاف سلامة، في تصريح خاص لـ"البوابة"، أن بدء المرحلة الرابعة من المعارك التي تقودها القوات العراقية ضد "داعش"، يعطي مزيد من الثقة للقوات العراقية بإمكانية تحقيق الهزيمة للتنظيمات المتطرفة، وإنهاء وجودها بعد فترة ليست بالقليل.
وأوضح أن المدى الزمني التي سوف تستغرقه المعركة يرتبط بعدة عوامل، أولها الخطة الزمنية التي ستضعها القوات العراقية، والتي ترتبط بالخطة الزمنية لتطويق المدينة التي ترغب في تطهيرها، مضيفًا أن الأسلحة المشاركة في المعركة من العوامل المؤثرة على المدى الزمني.
وتوقع أن المعركة لن تكون قصيرة، مبينًا أن صعوبة المعركة تكمن في شقها السياسي، وليس العسكري، بسبب أن القضاء يقطنه الآن سكان من القومية التركمانية ذات المذهب السني والشيعي.