نزلت تصريحات وزير التنمية المحلية حول عدم وجود حركة محافظين قريبة، كالصاعقة على أهالى محافظة أسيوط، خاصة بعد التدهور الشديدة الذى تشهده المحافظة فى الخدمات، فالقمامة تنتشر فى الشوارع، فضلًا عن سوء الخدمات الطبية، وحمل الأهالى المسئولية الكاملة لمحافظ أسيوط، الذى يفتقر الرؤية للنهوض بالخدمات فى المحافظة.
وأكد هلال عبدالحميد، عضو حزب المصرى الديمقراطى، أن المحافظة تعانى تدهورًا شديدًا فى الفترة الأخيرة، كاشفًا عن أن جميع محاولات التواصل مع وزير التنمية المحلية لإنقاذ المحافظة فشلت، فالبنية التحتية انهارت، والشوارع تحولت لمقالب للقمامة، والميادين مرتعا للفوضى.
وطالب وزير التنمية المحلية بتفعيل القانون ضد انتشار المبانى المخالفة، والتى تعرض حياة المواطنين للخطر، مشيرا إلى أن المسئولين فى الإدارة المحلية ليس لهم رؤية لحل مشكلة المواصلات، مضيفا أن المحافظ دائم السفر ويقضى معظم أيام الأسبوع خارج المحافظة، وترك المحافظة تعيش حالة من الارتباك فى كل المجالات.
وقالت شريفة كامل، مدرسة: إن أكوام الزبالة منتشرة خلف أسوار المدرسة، مما يبعث روائح كريهة، دون اهتمام من قبل المسئولين أو مراعاة لتواجد مدرسة فى المنطقة.
وأوضح الدكتور حسام الدين محمود، بكلية التجارة، المحافظة شهدت تدهورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، من تكدس مرورى وزحام دون رقابة مرورية، وتدهور للمستشفيات، كذلك الحال بالمصالح الحكومية لا يوجد شخص يريد أن يعمل، وجميعنا يلجأ إلى الرشاوى حتى نتمكن من إنهاء الإجراءات التى نريد إنجازها بمختلف الأحياء والمصالح.
واستنكر تصريحات وزير التنمية المحلية حول عدم وجود حركة محافظين فى الوقت الحالي، متسائلا: «إزاى مفيش تغيير محافظين بعد كل الرفض اللى فى الشارع ده».
ويوضح عبدالعاطى أحمد عبدالعاطي، المتحدث الرسمى باسم حزب «الوفد»، أن المحافظة لم يتحقق بها شيئًا ملموسًا فى ملف الخدمات بالكامل، ولا فى جانب المشروعات التنموية والبرامج التدريبية التى تساعد على استخدام موارد المحافظة فى خلق فرص عمل جديدة، وتعانى المحافظة مشاكل البيروقراطية وتعسف الأجهزة التنفيذية مع المواطنين أو مواجهة الأزمات اليومية.
ويقول صلاح خلف الله، عضو بالحزب الناصرى: إنه بعد رحيل محافظ أسيوط الأسبق وفشله فى تحقيق طموحات أهالى المحافظة، توقعنا خيرا فى المحافظ الجديد، لكن يبدو أن أسيوط ستعيش على ذكرى المحافظ الكفء والأفضل فى تاريخها، اللواء نبيل العزبي، فالمحافظ الحالى لم يقدم أى جديد، ولم تظهر له رؤية واضحة لإدارة محافظة بحجم محافظة كأسيوط، فالمشاكل تراكمت خلال الفترة التى تولاها وتضاعفت الأعباء على المواطنين.
