أصبحت رؤية القمامة مشهدا متكررا على جوانب الطرق والشوارع فى محافظة سوهاج، ولكن الأمور تجاوزت ذلك إلى أن وصلت إلى درجة أن هناك شوارع كاملة من القمامة، ففى منطقة المخبز الآلى فى مدينة سوهاج غطت القمامة الشوارع، بل وأصبحت مرصوفة من القمامة، دون وجود لأى دور للأحياء لإزالة القمامة وتطهير المكان، الذى أصبح ملجأ للكلاب والحيوانات، بالإضافة إلى الحشرات الضارة الناقلة للأمراض، واشتكى السكان عدم اهتمام المحافظة بنظافة الشوارع، وإجبارهم على العيش فيما أشبه بالحظيرة نتيجة كميات القمامة والتلوث الموجود فى المنطقة.
وقال محمد عفيفي، أحد شباب المنطقة، «إن «المخبز الآلى» أصبح ممرات من القمامة، وكأننا نعيش داخل مصنع أو مخزن للقمامة»، وأشار إلى عدم وجود أى دور للوحدات المحلية بالمحافظة، فيما أوضح أن بعض الأهالى استغلوا وجود أطنان من القمامة فى المنطقة وأصبحوا يربون حيواناتهم مثل الحمير والأغنام والماعز، لكى ترعى على أكوام القمامة، وذلك فى مشهد عبثى وكأن المنطقة لا تقع فى مدينة سوهاج عاصمة المحافظة.
من جانبه، قال سعيد عشم، من سكان المنطقة، إن المنطقة لم تكن بذلك الشكل العشوائي، إلا أن إهمال الوحدة المحلية فى عدم رفع القمامة بشكل منتظم أدى إلى وصولها إلى ذلك الحد، وأوضح أن المواطنين فى المنطقة يعانون بشدة انتشار الحشرات والحيوانات، كما أنها أصبحت ملجأ لبعض الخارجين عن القانون لعدم وجود أى اهتمام بها من المسئولين.
ومن جانبه، قال أحمد حسين رضوان أمين حزب «مصر الحديثة» بمحافظة سوهاج، إن الأوضاع فى المحافظة غير جيدة، لأن كلا من المسئولين يبحث عن مصالحه الخاصة دون مصالح الشعب، وأشار إلى أن ما يحدث بالمحافظة من إهمال شديد يثبت أن الرئيس السيسى يعمل فى جهة وباقى المسئولين من وزراء ومحافظين يعملون فى جهة أخرى ليس لها علاقة بالخطة الوطنية للرئيس.
وأوضح أنه يطالب بإنشاء جهاز متابعة أداء خاصة بالمحافظة لتقييم الأوضاع، وأن يكون معتمدا بشكل مباشر على المواطنين، ليتم من خلاله وضع مكاشفة واضحة أمام الرئيس ولا يكون المسئول وسيطا بين المواطن والرئيس.
