الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

مشروع "علاج طبيعي القاهرة" لإنشاء مدينة ترفيهية لذوي الإعاقة يثير البرلمان.. ونواب: إهدار للمال العام وتمييز بغيض

البرلمان المصري -صورة
البرلمان المصري -صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تباينت آراء عدد من أعضاء مجلس النواب عن ذوي الإعاقة، حول إعلان كلية العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة، إنشاء "مدينة خاصة لذوي الإعاقة" تحت مسمى "لا إعاقة"، حيث اعتبرها البعض إهدارًا للمال العام، وتمييزًا بغيضًا، يعزل المجتمع عن ذوي الإعاقة، مشيرين إلى ضرورة اهتمام الكلية بالأبحاث العلمية التي تخدم احتياجاتهم، واكتشاف العلاج الخاص لبعض الأمراض التي تتسبب في الإعاقات.


فيما أكد البعض أنها مبادرة جيدة من الجامعة للاهتمام بقاعدة عريضة من المجتمع، واتجاه المؤسسات إلى الاهتمام بذوي الإعاقة، مشددين على تطبيق فكرة الدمج الكامل التي تسعى إليها دول العالم.
وقالت النائبة هبة هجرس، عضو مجلس النواب عن ذوي الإعاقة، وعضو لجنة التضامن، إن إنشاء مدينة للألعاب الترفيهية لذوي الإعاقة يمثل إهدارًا للمال العام، ويؤكد على الفصل المجتمعي لذوي الإعاقة، مشيرة إلى ضرورة قيام كلية العلاج الطبيعي بدعم وتطوير الدراسات العلمية للخدمات الطبية المقدمة لحالات الإعاقة المختلفة، بما تتناسب مع باقي المؤسسات التعليمية الطبية، كنموذج متكامل لدعمهم بدلًا من تأكيد عزلهم عن المجتمع.
وأكدت هجرس، ضرورة أن تكون مقترحات خدمات ذوي الإعاقة من قِبل متخصصين في مجالاتهم للإلمام بكل احتياجاتهم الأساسية، موضحة أنه لا بد من مواكبة العالم في دمجهم بكل المجالات، وحصولهم على حقوقهم الطبية والتعليمية والمجتمعية، مطالبة جميع المؤسسات بتطبيق الدمج الكامل لهم.
وتابعت أن الغرض من إنشاء المدينة هو الشو الإعلامي فقط، وليس توفير وتلبية احتياجاتهم في مجالات الصحة والتعليم والطرق ووسائل المواصلات والحصول على فرص عمل تناسبهم في كل المجالات.



وفي نفس السياق، قال النائب خالد حنفي، إن ذوي الإعاقة يحتاجون إلى أمور حقوقية خاصة بالعمل والسكن والصحة والطرق ووسائل النقل، وغيرها في كافة مناحي الحياة، أكثر منها مدن ترفيهية، مشيرًا إلى ضرورة إيجاد حلول لتلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، مستطردًا: "مصر متأخرة في هذا الملف، ولولا دعم الرئيس لهذا الملف لكان الحال أسوأ من ذلك".
وأكد حنفي، ضرورة قيام جميع أجهزة الجولة بتغيير سياستها ووضع استراتيجية وطنية لذوي الإعاقة، من خلال توفير مناخ عام للمساواة مع غيرهم، مطالبًا بتخصيص مستشار لكل وزير من ذوي الإعاقة ويكون متخصصًا في مجالاتهم لدعم المسئولين في اتخاذ قرارات تتناسب معهم، سواء في التعليم أو الصحة أو البناء أو الطرق وغيرها، من كل الأمور الفنية التي تلبي احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتابع أنه على كلية العلاج الطبيعي الاتجاه إلى تخصصها في الأبحاث العلمية، من خلال تطوير صناعات الأطراف الصناعية بما يضاهي الدول الأجنبية بتكلفة أقل، وسرعة الحصول عليها، واكتشاف علاج للأمراض التي تتسبب في إعاقة دائمة لبعض الأشخاص مثل ضمور العضلات وغيرها. 



فيما قالت النائبة سهير الحادي، إن المبادرة جيدة حيث إنها تثبت توجه جهات المجتمع إلى فئة عريضة من فئات المجتمع المصري، مؤكدة أن الأشخاص ذوي الإعاقة في احتياج شديد لتلبية متطلباتهم في جميع المجالات.
وأشارت الحادي، إلى أن وجود المدينة لا يلغي فكرة الدمج التي يسعى لها ذوو الإعاقة في المساواة مع باقي فئات المجتمع بكل مجالات الحياة، بالإضافة إلى وجود مرونة في المشاركة مع الآخرين، كحق أصيل لهم. 



وفي نفس السياق، قال النائب عمر مصيلحي، إن جامعة القاهرة لها مجهود حيوي في دعم المشروعات بكل المجالات، مشيرًا إلى ضرورة اهتمام كلية العلاج الطبيعي بالمساعدة في توفير الأطراف الصناعية، واكتشاف علاج لبعض الأمراض التي تتسبب في إعاقات دائمة لبعض الأفراد.
وأكد مصيلحي، ضرورة دمج ذوي الإعاقة في كل مناحي الحياة وليس فصلهم، مطالبًا بضرورة مراجعة إنشاء مدينة ترفيهية لذوي الإعاقة فقط، وإنما دمج الألعاب الترفيهية بما يتناسب مع كل فئات المجتمع.