الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

مستشار سابق للقناة: المشروع أنقذ مصر من خسائر فادحة

قناة السويس- أرشيفية
قناة السويس- أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصف المهندس جلال الديب، المستشار الأسبق لرئيس هيئة قناة السويس، توقيت قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بحفر قناة السويس الجديدة بـ «القرار الذكي»، مشيرا إلى أنه إذا لم تحفر القناة فى هذه الفترة، لخسرت قناة السويس الملايين، خاصة بعد الاتجاه لتطوير حجم السفن عالميا، والبديل سيكون طريق رأس الرجاء الصالح، المنافس الشديد لقناة السويس، وقال إن تطوير قناة السويس أدى إلى توفير زمن عبور السفن، وتجنب تعطل الملاحة فى قناة السويس، بحيث تكون الطريق البديل فى حالة تعطل أى سفينة أثناء رحلتها داخل القناة. وأضاف أن تطوير قناة السويس يلبى احتياجات الأجيال الجديدة من السفن العملاقة، مشيرا إلى أنه لا توجد حاليا سفن فى العالم يتخطى غاطسها ٦٦ قدما، وهو عمق قناة السويس حاليا.


إيرادات القناة
وقال «الديب» إن إيرادات القناة يتم تحصيلها من خلال وحدة السحب، SDR التى تتكون من ٥ عملات مختلفة، ومؤخرا تم إضافة اليوان الصينى لسلة العملات، ليمثل إضافة قوية ويحمى إيرادات القناة من التقلبات فى أسعار الدولار، خاصة فى ظل عدم الاستقرار الذى يشهده الاقتصاد العالمى.
وأوضح المستشار الأسبق لقناة السويس، أن فكرة تطوير قناة السويس الجديدة مرتبطة بتنمية محور قناة السويس، مما يزيد من إيرادات الدولة، ويدفع عجلة التنمية الاقتصادية، وأصبحنا أمام حاجة ملحة لإنهاء المشروعات الاستثمارية بمنطقة القناة، والتى تنفذ تحت مظلة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مؤكدا أن موقع قناة السويس متميز جدا، ويصلح لإقامة العديد من الصناعات، مثل تحلية مياه البحر وتجميع السيارات وصناعه الإلكترونيات، والخدمات البحرية، بالإضافة لمشروع إمداد السفن الذى أطلقه الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، فهو من أهم المشروعات الاقتصادية الواعدة لقناة السويس، والذى سيتم من خلاله دفع عجلة الاقتصاد المصرى للأمام.
وأشار إلى أن مشروع تطوير قناة السويس يمثل قيمة مضافة لحركة الملاحة العالمية العابرة لقناة السويس، والتى تتمثل فى ١٧ ألف سفينة عابرة تحمل أكثر من مليار طن من البضائع، وتحتاج إلى الخدمات البحرية لضمان متابعة مخططاتها للإبحار. ولفت إلى أن عملية تقديم الخدمات البحرية تعتبر العمود الفقرى لإنجاح حركة النقل البحرى والتبادل التجارى بين الدول، لافتًا إلى سعى هيئة قناة السويس إلى إمداد السفن بجميع أنواع الإمدادات حتى لا تقتصر الخدمات للسفن العابرة على الوقود، قائلًا: «يجب التوسع فى تقديم عدد من الخدمات المكملة.


مراحل التطوير
وعن مراحل تطوير قناة السويس، قال إن أول تفريعة فى قناة السويس كانت تفريعة البلاح، وكانت من الكيلو متر ٥١ إلى الكيلو متر ٦١ ترقيم قناة، وسميت قنال فاروق، وكانت عام ١٩٥٤.
والتفريعة الثانية تم التفكير فيها عام ١٩٧٥، وهى استراتيجية التطوير بهيئة قناة السويس منذ التأميم، بحيث تسمح بعبور كل السفن فى العالم، وتم إنشاء تفريعة بورسعيد الشرقية لتفادى سفن الغاز الطبيعى التى تمر بميناء بورسعيد والمعديات والأرصفة، وبعدها تم إنشاء تفريعة البلاح بطول ٤ كيلومترات، وتفريعة التمساح، وبعدها تفريعة الدفرسوار من الكيلو متر ٩٥ إلى الكيلو متر ١٢٢ ترقيم قناة.