الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

خطة جديدة لوضع آثار رشيد على خريطة السياحة العالمية

آثار رشيد
آثار رشيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجه محمد عبداللطيف، مساعد وزير الآثار لشئون المناطق الأثرية، بإعداد تقرير شامل وتفصيلى عن آثار مدينة رشيد يتضمن الحالة المعمارية، والإنشائية، والوضع الراهن لتلك الآثار، والسلبيات والإيجابيات، وإمكانية توظيف وإعادة استخدام الأثر لتعظيم الاستفادة الاقتصادية والتاريخية والثقافية وبث الروح الوطنية لدى الأجيال والشباب وزيادة العائد المادى من تلك الآثار.
جاء ذلك خلال الجولة التفقدية التى قام بها الدكتور محمد عبداللطيف لآثار منطقة رشيد، والتى شملت 39 أثرا، وذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، خلال مؤتمر الشباب الذى عقد مؤخرا بمحافظة الإسكندرية، بالاهتمام بمدينة رشيد ووضعها على خريطة السياحة الإقليمية والدولية، وبناء على تعليمات الدكتور خالد العنانى وزير الآثار.
وقال الدكتور محمد عبداللطيف إن زيارته لمدينة رشيد استمرت على مدى يومين للوقوف على الحالة الراهنة والوضع الحالى للآثار، والتى تتمتع بمكانة فريدة بين المدن المصرية لما لها من تاريخ عريق، وتحتل المركز الثاني من حيث احتوائها على الآثار الإسلامية بعد مدينة القاهرة.
واقترح عبداللطيف- عقب جولته- تقسيم جميع آثار رشيد الى 12 مجموعة ترتبط ببعضها البعض فى النسيج العمرانى، حيث سيتم إعداد مقترحات بكيفية ربطها ببعضها فى محاور متكاملة، مشيرا الى أن هناك اقتراحات عديدة لربط هذه الآثار من خلال طريق البر، وأخرى عن طريق استغلال وجود رشيد على ساحل نهر النيل لمسافة تجاوز 10 كيلومترات، بتنظيم رحلة نهرية تتوقف فى عدة نقاط يتم من خلالها زيارة بعض الآثار ثم العودة ثم استكمال الزيارة لمجموعة أخرى وهكذا بداية من مسجد أبومندور فى أقصى جنوب رشيد وتنتهى بقلعة قايتباى شمال المدينة. 
وأوضح أنه استهل جولته بعقد جلسة عمل بالمركز العلمى لآثار رشيد حيث اجتمع مع الآثاريين بالمنطقة للاطلاع على المستندات والملفات والخرائط الخاصة بآثار رشيد، لافتا إلى أنه قام بتفقد آثار شارع دهليز الملك وهو أحد الشوارع بقلب المدينة ويبدأ غربا بمسجد العرابى وينتهى شرقا بنهر النيل، ويبلغ طوله حوالى 240 مترا تقريبا.
وأشار إلى أن الشارع زاخر بالآثار منها مسجد العرابى ومنزل كوهيه ومنزل محارم ومنزل محمد أبوهم والجمل، ومنزل علوان الذى شهد اجتماع الزعيم أحمد عرابى مع قيادات وأعيان رشيد لمساندته فى المقاومة الشعبية والتصدى للقوات البريطانية قبل احتلال مصر.
واستطرد قائلا إنه تفقد أيضا شارع قنديل وهو شارع لا يقل أهمية عن دهليز الملك من حيث الأهمية التاريخية والمعمارية لما يحويه من آثار مثل زاوية الشيخ قنديل ومنزل القناديلى ومنزل ثابت ويتفرع منه شوارع جانبية منها شارع بدر الدين، والذى يضم منزلى جلال والميزونى وحارة يوسف وتحوى منزلين هما خليل درع والمناديلى.
ولفت إلى أن المجموعات الأثرية المهمة فى غاية الروعة والجمال من حيث كونها نسيج عمراني واحد فى الشارع وهى منزل الأمصيلى ومنزل حسيبة غزال وطاحونة أبو شاهين، وتلك الآثار تقع بحارة عثمان أغا وهى متفرعة من شارع الشيح قنديل، مشيرا إلى أنه تفقد كذلك (منزل عرب كولى) المعروف عرب كلى، والذى تم توظيفه كمتحف رشيد والحديقة المتحفية، وذلك للوقوف حالة المتحف والعمل على تطوير الحديقة المتحفية وتعظيم الاستفادة منها حيث استمع إلى مقترحات سعيد رخا مدير المتحف لتطوير الحديقة من خلال إقامة مركز للزوار.
كما حرص على زيارة مسجد أبو مندور ورصيف الميناء الأثري حيث استمع لشرح وافٍ من المهندس المشرف على مشروع تطوير المنطقة، الذي يتم تنفيذه بالتعاون بين محافظة البحيرة ووزارة الآثار، وذلك للتعرف على مشروع تطوير المسجد حيث إن الهدف منه هو مراعاة البعد الاجتماعى لأهالى رشيد ومدى ارتباط الأهالى بالمسجد، لافتا إلى أنه زار مسجد العباسى وحمام عزوز وهو يعتبر نموذجا فريدا للحمامات العامة بمدينة رشيد ومنه قبة الصامت ومسجد الجندى ومسجد زغلول الذى انطلقت منه شرارة مقاومة حملة فريزر الإنجليزية والانتصار عليها. 
وتفقد شارع السوق العمومى لمدينة رشيد لمتابعة مشروع الترميم المتوقف منذ فترة للوقوف على أسباب المشكلة، والعمل على حلها، وعقب ذلك زار مسجد المشيد بالنور، ومنزل الباقيرولى، ومسجد صالح أغا دومقسيس، وشارع فحيمه ومنزل عثمان فرحات، وشارع المحطة حيث تفقد "بوابة أبو الريش، زاوية أبوالريش ضريح حمام، ضريح عبدالعال، بقايا سور رشيد، زاوية الباشا. 
وأشار إلى أنه اختتم جولته بزيارة قلعة رشيد "قلعة قايتباى" والتى ارتبطت باكتشاف حجر رشيد صاحب الفضل فى فك رموز اللغة المصرية القديمة والتعرف على حضارتها العريقة، وذلك للوقوف على الحالة المعمارية للقلعة وتعظيم الاستفادة حيث من الممكن أن تكون منارة ثقافية تساهم فى تطوير المنطقة المحيطة بها بالكامل.