الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"داعش" يفقد خريطته.. مناطق تواجد وتراجع التنظيم في الشرق الأوسط

تنظيم داعش الإرهابي
تنظيم داعش الإرهابي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع خسارة تنظيم "داعش" الإرهابي، الكثير من الأراضي التي كانت تقع تحت سيطرته في منطقة الشرق الأوسط، وانحصار رقعة انتشاره في سوريا والعراق خلال العام الماضي، يسعى التنظيم في الوقت الحالي لاستغلال الأجواء الإقليمية المتوترة لينتقل من الانحصار في سوريا والعراق إلى محاولة التمدد خاصة في مناطق التوتر ومنها ليبيا، وذلك لإعادة ترميم بنائه الداخلي من خلال إيجاد مواقع جديدة له.
وشهدت منطقة الشرق الأوسط تنامي انتشار التنظيمات الإرهابية، الأمر الذي أتاح الفرصة لتنظيم "داعش" للانتشار بشكل سريع داخل المنطقة والسيطرة على مدن مهمة داخلها، والبقاء بها لفترة طويلة ومنها أراض لا تزال تحت سيطرة التنظيم الإرهابي.


العراق
تناغمت تطورات الصراع مع رغبة "داعش" في بناء قاعدة له داخل العراق، حيث الصراع في الداخل بين السنة والشيعة العراقيين، وخارجيًا كان هناك صراع العراقيين مع التدخل الأمريكي، مما أعطى الأساس للتنظيم الذي بنى عليه سيطرته.
ومع بدء سيطرة "داعش" على الكثير من الأراضي داخل العراق، أعلن التنظيم إنشاء "الخلافة"، وأدى تقدم التنظيم في المناطق التي تسيطر عليها الأقلية الكردية في العراق، وقتل واستعباد الآلاف من أعضاء الجماعة الدينية الأيزيدية، إلى إنشاء تحالف متعدد الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة لشن ضربات جوية على معاقل التنظيم في العراق في أغسطس 2014.
وبعد عام من سيطرة تنظيم "داعش" على محافظات نينوي، وصلاح الدين، وأجزاء من ديالي، والأنبار، وكركوك، أصبح التنظيم يتحكم في نحو %40 من مساحة العراق، إلا أن الشهور التسعة الأولى من العام الماضي، شهدت خسارة التنظيم الكثير من الأراضي التي سيطر عليها، وبلغت %16 من الأراضي التي بقيت تحت سيطرة التنظيم، إلى أن استطاعت القوات العراقية طرد "داعش" خارج العراق بأكملها خلال الشهر الماضي من العام الجاري.


سوريا 
بدأ تنظيم "داعش" الإرهابي الاستيلاء على الأراضي السورية في عام 2013، من خلال سياسة النظام الخاصة بمواصلة السماح بوصول خدمات الدولة الأساسية إلى السكان في الرقة، استطاع أن يطل "داعش" داخل الأراضي السورية.
ويسيطر التنظيم على مناطق في محافظات الرقة وحلب‏ وريف اللاذقية ودمشق وريفها ودير الزور وحمص وحماة والحسكة وإدلب، ويتفاوت التواجد والسيطرة العسكرية من محافظة لأخرى فمثلا لدى التنظيم نفوذ قوي في محافظة الرقة وفي بعض أجزاء محافظة حلب ولديه نفوذ أقل في حمص واللاذقية.

ليبيا 
ظهرت معالم نشأة "داعش" في ليبيا في منتصف عام 2014، حين خرج من رحم تنظيم مسلح محلي يدعى "مجلس شورى شباب الإسلام"، لتكون سرت، منطقة انطلاق لتمدد التنظيم الذي يحاول السيطرة على مناطق خارج ليبيا، حيث يتخذ تنظيم داعش في ليبيا استراتيجية جديدة لتمرير أيديولوجيته العسكرية.
وتتوالى التحذيرات من قبل المسئولين في ليبيا عن حجم تمدد "داعش" داخل الأراضي الليبية، فهو يعد مقاتليه وأنصاره لإزالة الحدود بين دول المغرب العربي، إضافة إلى مصر، في تكرار لما فعله التنظيم بحدود العراق وسوريا والمناطق المتاخمة لهما، داعيًا إلى إقامة تحالف عريض يجمع بين أجزاء التنظيم وصولًا إلى تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذي يعلن سيناء مقرًا له، وتعلن تأييدها لداعش.
ويتمدد تنظيم داعش في ليبيا على رقعة مناطق مهمة مثل بنغازي وسرت وطرابلس وأجزاء من جنوب ليبيا، ويمارس أنشطته المعتادة في ترسيخ مفهوم دولته المزعومة والسلطة عبر ممارسات الحسبة والدعوة وإقامة الحدود وتحشيد المقاتلين من أهالي المناطق التي ينشط فيها، وفي حال وجود جماعات مسلحة أخرى منافسة يعمد تنظيم داعش إلى التحالف مع تلك القوى كما هو الحال في علاقته مع "أنصار الشريعة" في ليبيا.



تونس
رغم محاولاته المتكررة خلال العام الماضي، لإيجاد موطئ قدم جديد له في تونس، لتعويض ما تكبده من خسائر في سوريا والعراق، إلا أن التنظيم فشل في بناء قاعدة رئيسية له داخل الأراضي التونسية.
وفي وقت سابق من العام الماضي، لفت تقرير صحفي أمريكي، إلى أن إفريقيا تحولت حاليًا إلى تحد كبير تفرضه الجماعات الإرهابية على العالم، خاصة شمال القارة، حيث تتواجد بعض التنظيمات المسلحة مثل القاعدة، لكن تنظيم داعش الإرهابي ليس له أي وجود في المغرب العربي.