أكد السفير السعودي لدى البحرين عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ أن المملكة العربية السعودية فوجئت بتصريحات وزير الدفاع القطري، التي قال خلالها إن قطر أجبرت على المشاركة مع التحالف العربي، الذي تقوده المملكة في عمليات دعم الشرعية في اليمن.
وعلق آل الشيخ في تصريحات صحفية نشرها موقع وزارة الخارجية السعودية، على تصريحات وزير الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، قائلا "هذا تصريح أصابنا بالدهشة والصدمة، أن يكون أحد الأشقاء في مجلس التعاون الذي في ميثاق نظامه مادة تعني بالدفاع عن أي دولة يعتدى عليها، وقطر تعرف أن المملكة اعتدى عليها من ميليشيات الحوثي وجماعة علي صالح في حدودها، وتقول مع ذلك إنها أُجبرت وكنا نأمل مشاركتها الفاعلة في التحالف".
وشدد السفير السعودي على أن "الهدف من الإجراءات التي تم اتخاذها ضد الدوحة، ليس معاقبة قطر، وإنما تصحيح مسارها ووقف دعمها للإرهاب".
وقال آل الشيخ ردًا على سؤال ما إذا تتوقع السعودية أن تطول الأزمة القطرية الخليجية: "الإجابة في الدوحة، والكرة اليوم في ملعبهم، وإذا أرادت الدوحة أن تنهي أزمتها فهي تعرف كيف تنهيها، وإذا استمرت في غيها فنحن على موقفنا ثابتون".
ورفض آل الشيخ نفي قطر للتهم الموجهة إليها بدعم الإرهاب وتمويله، مؤكدا أن الدول الأربع لديها الأدلة الواضحة والقوية التي تؤكد دعم قطر وإيواءها للإرهاب ورعايته، وتمويله ليس داخل مجلس التعاون فقط، وإنما في مصر وليبيا والعراق وسوريا، إضافة إلى ذلك ما هو معروف عن دور قطري في دعم الحوثيين بالمعلومات والإحداثيات التي سالت على إثرها الدماء الزكية في أرض اليمن".
وكان مسئولو الإعلام في الدول الأربع المقاطعة لقطر قد أكدوا الخميس، في البيان الختامي لاجتماع جدة، أن حكومة الدوحة ترعى خطاب الكراهية، مشددًا على أهمية استمرار التنسيق الإعلامي المشترك، لمواجهة التطرف والإرهاب، بشتى أنواعه، من خلال الوسائل الإعلامية المختلفة".
وأضاف البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الرسمية السعودية، أن الاجتماع ناقش "مجموعة من المقترحات حول تعزيز العمل المشترك، بما يخدم الجهود الدولية في مكافحة التطرف والإرهاب في العالم، والعمل على محاربة خطاب قطر"، لافتًا إلى أن الرياض قامت على مدى التاريخ، بدور عظيم في خدمة الحجاج ورعايتهم، وبذلت الجهود في تسهيل أداء مناسك الحج والعمرة، لجميع المسلمين.
ومن جانبه، قال وزير الثقافة والإعلام السعودي، عواد بن صالح العواد: إن "تسييس الحج يعد انحدارًا سياسيًا تسعى من خلاله حكومة قطر إلى خلط الأوراق واستغلال هذه الشعيرة العظيمة لأهداف سياسية ضيقة".
وأضاف أنه "لم يحدث في التاريخ الحديث تسييس للحج قبل قطر إلا من إيران التي فشلت فشلًا ذريعًا في هذه الغاية".
وندد البيان الصادر عن الدول الأربع المقاطعة بتوظيف قطر لقناة "الجزيرة" لبث خطاب الكراهية وزرع الفتنة في المنطقة تطبيقا لأجندة السياسية القطرية القائمة على التخريب
وتجدر الإشارة إلى أن اجتماع جدة هو الرابع حول الأزمة الخليجية، بعد اجتماعين بالقاهرة، في شهر يوليو الماضي، أحدهما استخباراتي، والثاني لوزراء الخارجية واجتماع في المنامة لوزراء الخارجية قبل أيام.
