تباينت ردود أفعال المواطنين حول رفع سعر تذاكر أتوبيسات النقل العام بواقع 50 قرشا للتذكرة الواحدة، وهو القرار الذي تم تطبيقه بشكل مفاجئ، صباح اليوم الجمعة.
وأكد المواطن "ا. فرغلي" أنه فوجئ بالقرار، وأنه غاضب من رفع السعر، خاصة أنه يستخدم الأتوبيسات بشكل يومي، خاصة أنها كانت الوسيلة الوحيدة التي لم ترتفع تعريفتها، بينما استقبل "م. أنور" القرار بشكل مختلف، قائلا إن النقل العام لم يرفع أسعاره على عكس باقي المواصلات التي رفعت تعريفتها في المسافات الصغيرة في حين يقطع الأتوبيس العام مسافات كبيرة، فالزيادة مقبولة من وجهة نظره لتتماشى مع أسعار الوقود الجديدة.
أما "س. عبدالله" فأكدت أنها تفاجأت بقرار صباح اليوم، قائلة: "هو إيه اللي ما غليش هي جت على الأتوبيسات بس مش عارفة ليه مش بنعرف من قبليها ودايما الحكومة بتصحينا من النوم على قرارات الزيادة وبالتحديد صباح الجمعة".
ومن ناحيته، أكد المواطن "ع. أحمد" أن القرار مفاجئ، ولكنه كان متوقعا منذ فترة، خاصة بعد تحريك أسعار الوقود لأكثر من مرة مطالبا بعدم زيادة التعريفة مرة أخرى، قائلا: "النص جنيه مقدور عليه بس مش كل شوية يزودوها نص جنيه دي المواصلة الوحيدة اللي فاضلة للغلابة".
وأيد سائق أحد الأتوبيسات الذي يحمل الرقم 401 وخط سيره مساكن النصر – ش نادى الرحلات – ش الأهرام – صلاح سالم -السيدة عائشة أن قرار الزيادة منطقي ليعوض جزءا بسيطا من خسائر الهيئة بعد تحريك أسعار الوقود، التي زادت مرتين خلال الأشهر الماضية.
وأكد "م. حسن" أن هامش الزيادة بسيط جدا وهو 50 قرشا مقارنة بالخدمة المقدمة والمسافات التي يتم قطعها، مؤكدا أن السائقين فوجئوا بالقرار صباح اليوم مثلهم مثل المواطنين.
وفي الوقت ذاته، فضل مسئولو النقل العام الابتعاد عن المشهد، وعلى رأسهم اللواء على رزق رئيس هيئة النقل العام، الذي أغلق هاتفه، حيث حاول محرر "البوابة نيوز" التواصل معه لإيضاح الأمر وملابساته، ولكن دون جدوى.
في حين أكدت مصادر -رفضت ذكر اسمها داخل هيئة النقل العام- لـ"البوابة نيوز" أن القرار تمت الموافقة عليه مطلع الشهر الجاري وتم تطبيقه اليوم الجمعة لتصبح تعريفة الأتوبيس الأحمر جنيها ونص بدل جنيه والأتوبيس الأزرق جنيهان ونصف بدلا من جنيهين، مؤكدا أن جميع السائقين تسلموا دفاتر التعريفة الجديدة.
وشددت المصادر على أن الهيئة تكبدت خلال الفترة الماضية خسائر فادحة بسبب تحريك أسعار الوقود، وهو ما استوجب رفع سعر الخدمة، مؤكدا أن هامش الزيادة بسيط مقارنة بالمسافات التي تقطعها الأتوبيسات لخدمة المواطنين.
