أكد اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب وعضو البرلمان العربى، أن مصر أصبحت في قلب الأحداث حيث حفلت الساعات الثماني والأربعون الماضية بالعديد من الأحداث السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، ولم تكن مصر فقط في قلبها بل كانت محركًا رئيسيًّا لتلك الأحداث عالميًّا وإقليميًّا وعربيًّا ومحليًّا.
وقال الجمال، في بيان، اليوم الجمعة: "بالأمس وفي مستهل رئاسة مصر لمجلس الأمن الدولي للمرة الثانية تقدمت بمبادرة لبحث التهديد الإرهابى للسلم والأمن الدوليين، واستصدار قرار أممى بمنع وصول السلاح للإرهابيين، ويطالب القرار الذي صدر بالإجماع من مجلس الأمن تحت رقم 2370 دول العالم بالتزامات مهمة لمنع إمداد الإرهابيين بالسلاح وضرورة التعاون القضائي وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومحاسبة الدول التي لا تمثل لها".
وأضاف: "أمس أيضًا تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي رسالة خطية من الرئيس الجزائرى بوتفليقة لتعميم العلاقات المصرية الجزائرية والحرص على توسيع أطر التعاون بين البلدين تسلمها الرئيس من وزير الخارجية الجزائري الذي أجرى مباحثات مثمرة مع نظيره المصرى".
كما استقبل الرئيس السيسي، أمس، وزير الدفاع التشادي، وبحثا بحضور وزير الدفاع المصرى تعزيز التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب وحماية الحدود المشتركة.
وأوضح أن السيسي أعلن التوصل لاتفاق هدنة في سوريا برعاية مصرية وفي اجتماعات عُقدت في مصر حضرها الجانب الروسي والمعارضة السورية المعتدلة بحيث تشمل الهدنة جميع مناطق ريف حمص بوسط سوريا؛ لوقف المزيد من إراقة الدماء السورية وإعطاء الفرصة لوصول المساعدات الإنسانية للأهالي، وهو الانتصار الثاني لمصر بعد هدنة الغوطة الشرقية بسوريا، وتأكيدًا لرؤية مصر أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السورية.
وأشار الجمال إلى اجتماع وزراء إعلام الدول الأربع "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" في جدة؛ لتأكيد موقف شعوبهم من الأزمة القطرية وتأكيد أن خطاب الكراهية الذي تتبناه قطر يجب مواجهته واحتواؤه ورفض كل المحاولات المغرضة لتسييس فريضة الحج مع تثمين دور المملكة السعودية في هذا الشأن، وفى الوقت نفسه نجد وزير الخارجية المصرى سامح شكرى، اليوم، في الخرطوم واجتماعه بنظيره السودانى إبراهيم غندور، وكذا بالنائب الأول لرئيس الجمهورية، وتأكيد أن عمق العلاقات بين دولتى وشعبى وادى النيل لا تعكرها أي شائبة، وأن التوجيه الإستراتيجي لكلا الرئيسين السيسي والبشير بضرورة تعزيز وتعميق العلاقات سياسيًّا وأمنيًّا واقتصاديًّا.
ولفت إلى أن هناك أهمية وضرورة انعقاد اللجنة الفنية الثلاثية المتعلقة بسد النهضة مع إثيوبيا، واليوم أيضًا تجتمع اللجنة العليا للشأن الليبى برئاسة رئيس الأركان المصرى لوفدى مصراتة وبرقة؛ بهدف لم الشمل وتوحيد الرؤى وخروج المجتمعين بتأكيد وحدة وسيادة ليبيا على أراضيها وتعزيز دور مؤسسات الدولة الليبية.
وشهد، اليوم، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية مع نظيره اليونانى المرحلة الرئيسية للتدريب البحرى والجوى المشترك بين مصر واليونان في إطار التعاون العسكري لحماية أمن البحر المتوسط، ومحليًّا، بالإضافة إلى ما أعلنه محافظ البنك المركزى عن ارتفاع الاحتياطي النقدى بالعملة الأجنبية إلى أكثر من 36 مليار دولار، وهو رقم لم يتحقق منذ أكثر من سبع سنوات رغم تراجع عائدات السياحة وإنما يدل على الثقة الدولية والإقليمية والمحلية في الاقتصاد المصرى ونجاح خطى الإصلاح الاقتصادى.
وتابع الجمال أن وزير البترول أعلن بدء المسح للمياه الإقليمية المصرية في البحر الأحمر بمساحة 55 ألف كيلومتر مربع، بعد اعتماد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، وقرب دخول الشركات العالمية للبحث والاستكشاف في هذه المناطق، فضلًا عن حقل ظهر بالبحر المتوسط، حتى انتهت الأعمال قبل موعدها بنسبة تفوق الثمانين بالمائة، وينتظر دخوله الإنتاج قبل نهاية العام.
واختتم قائلًا: "يومان فقط أبرزا حصيلة النجاحات المصرية في مختلف المجالات والاتجاهات وعلى كل المستويات، فيا شعب مصر العظيم إلى مزيد من العمل والأمل في غد مشرق واعد".
