الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

مي أبوا لنجا وكيلة "البنك المركزي" في حوارها لـ"البوابة نيوز": أطلقنا عدة مبادرات لدعم الاقتصاد.. ووفرنا عشرات المليارات لدعم المدن الجديدة وسوق العقارات

 مى أبوالنجا، وكيل
مى أبوالنجا، وكيل محافظ البنك المركزي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

80 % إجمالى قيمة تسهيلات العملاء والمستثمرين من دعم قطاع السياحة

500 ألف زيادة فى عدد الوحدات المطروحة تحت مظلة التمويل العقارى

7 مليارات جنيه قيمة القروض الممنوحة لـ"وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية" وصندوق التمويل العقارى


كشفت مى أبوالنجا، وكيلة محافظ البنك المركزي، تفاصيل المبادرات التى أطلقها البنك لدعم مختلف قطاعات الاقتصاد، وقالت، فى حوار مع «البوابة» إنهم وفروا عشرات المليارات لتمويل ودعم قطاعى السياحة والعقارات.

وأضافت، أبوالنجا، المشرفة على المكتب الفنى وإدارة العلاقات العامة بشقّيها الإعلام والمراسم وأمانة مجلس الإدارة، بخلاف إشرافها المباشر على كل من إدارة التعليمات الرقابية بقطاع الرقابة والإشراف والإدارة المركزية للشمول المالى التابعة مباشرة للمحافظ، أن البنك المركزى أطلق عدة مبادرات لدعم الاقتصاد القومى وتنشيط القطاعات الاقتصادية المختلفة.. وإلى نص الحوار:

ما هى الإجراءات التى اتخذها البنك المركزى لدعم الاقتصاد وقطاع السياحة خصوصا؟

- فى ضوء الظروف التى ما زال يمر بها قطاع السياحة، ونظرًا لما يمثله هذا القطاع من أهمية وركيزة من ركائز الاقتصاد ومورد رئيسى للنقد الأجنبي، أصدر البنك المركزى العديد من المبادرات بهدف دعم القطاع السياحى إيمانًا منه بضرورة مساندة هذا القطاع، تمثلت فى ترحيل جميع الاستحقاقات القائمة (عن تسهيلات طويلة الأجل و/أو قصيرة الأجل و/أو جار مدين) للعاملين فى بعض الأنشطة السياحية فضلًا عن رسملة عائد التسهيلات على أصل الدين وعدم حساب فوائد تأخير على الأقساط المؤجلة لمدة ٣ سنوات بحد أقصى مع اعتبار تلك المبادرة سارية لمدة عام من تاريخ إصدارها، بالإضافة إلى دعم العاملين بقطاع السياحة من خلال السماح للبنوك بإمكانية ترحيل استحقاقات القروض لأغراض استهلاكية الخاصة بالعملاء المنتظمين منهم لمدة ٦ أشهر من تاريخ استحقاقها مع عدم حساب فوائد تأخير عن تلك الفترة.

واستكمالًا للمبادرة وفى ضوء ما تم من مناقشات واجتماعات مع السادة المستثمرين بقطاع السياحة للوقوف على مقترحاتهم لمساندة القطاع والاحتياجات الحالية لدعمه، فقد قرر مجلس إدارة البنك المركزى المصرى بجلسته المنعقدة فى ٣٠ يناير ٢٠١٧ إتاحة مبلغ خمسة مليارات جنيه من خلال البنوك لإحلال وتجديد فنادق الإقامة والفنادق العائمة وأساطيل النقل السياحي، وتقوم البنوك من خلالها بدراسة كل حالة على حدة، واتخاذ القرار المناسب بشأنها وأهم ما تضمنه الإطار العام لتلك المبادرة تحديد سعر عائد بسيط متناقص بواقع ١٠٪ ومدة القرض بحد أقصى ١٠ سنوات، وفترة السماح عامين متضمنة فترة سحب لا تزيد على عام.

والجدير بالذكر أن إجمالى قيمة تسهيلات العملاء المستفيدين من مبادرة دعم قطاع السياحة بلغ ٨٠٪ من إجمالى قيمة تسهيلات القطاع.



 وما هى أهم الإجراءات التى اتخذها البنك لدعم قطاع التمويل العقارى لإنشاء وحدات لمحدودى ومتوسطى الدخل؟

نظرا لدور القطاع المصرفى الهام فى دعم قطاع التمويل العقاري، ولما لهذا القطاع من أهمية فى دعم الاقتصاد، فقد طرح البنك المركزى المصرى فى فبراير ٢٠١٤ مبادرة التمويل العقارى التى تم بموجبها تخصيص مبلغ ١٠ مليارات جنيه مصرى للبنوك وذلك على شرائح لمدة حدها الأقصى ٢٠ سنة يتم توجيهها للتمويل العقارى الخاص بمحدودى ومتوسطى الدخل، وذلك بأسعار عائد منخفضة لضمان توفير الدعم المناسب للفئات المذكورة، ووفقًا لشروط مُحددة بالتعليمات بالنسبة للمستفيدين من المبادرة والوحدات المُمولة.

وتهدف التعليمات إلى حث البنوك على زيادة نشاط التمويل العقارى بالإضافة إلى الاتجاه إلى تمويل شرائح محدودى ومتوسطى الدخل ما يدعم مبدأ الشمول المالي.

وفى عام ٢٠١٦ تت إضافة شرائح جديدة للمبادرة بهدف إتاحة الفرصة لعدد أكبر من المستفيدين الذين تنطبق عليهم شروط المبادرة فى اقتناء وحدات سكنية بأسعار عائد منخفضة وعلى عدد سنوات يصل إلى ٢٠ عاما من خلال المبادرة وفتح المجال أمام البنوك للتوسع فى منح التمويل لتلك الفئات.

ويعد القطاع العقارى من أهم مؤشرات تقدم ونمو الدول، حيث إن النهوض به ينعكس إيجابيًا على الناتج القومى من خلال تشغيل العديد من الصناعات والقطاعات المختلفة وأهمها قطاع المقاولات والتشييد والبناء وغيرها من الأنشطة المكملة، ذلك بالإضافة إلى مردوده الإيجابى على الجانب الاجتماعى بتوفير إسكان مناسب وفقًا لاحتياجات المواطنين.

ونظرا للدور الرئيسى للجهاز المصرفى فى تنشيط التمويل العقارى فقد ارتأى للبنك المركزى المصرى ضرورة تحفيز البنوك وتشجيعها للتوسع فى هذا المجال مع توجيهها للاهتمام بمعظم شرائح المجتمع وخاصة محدودى ومتوسطى الدخل، إيمانا منه بالمسئولية الاجتماعية التى تقع على عاتقه بخلاف دوره الاقتصادى، على أن يتم ذلك من خلال طرح مبادرة تهدف لتحقيق إصلاح هيكلى للتمويل العقارى من خلال إتاحة التمويل طويل الأجل بأسعار عائد منخفضة من ٥٪ لـ١٠.٥٪ لضمان توفير الدعم المناسب لمعظم فئات المجتمع وفقًا لشرائح الدخل المختلفة، وقد خصص البنك المركزى المصرى لذلك مبلغ ١٠ مليارات جنيه مصرى على شرائح لمدة حدها الأقصى ٢٠ سنة.

وإزاء ما تلاحظ من تباين الشروط والأحكام المطبقة من قبل البنوك عند التعامل مع راغبى الاستفادة من تلك المبادرة ورغبة من البنك المركزى فى تيسير إجراءات التمويل العقارى خاصة لمحدودى الدخل ورفع معدلات بيع الوحدات المخصصة لتلك الشريحة، فقد أصدر شروطا موحدة يتعين على البنوك الالتزام بها عند منح التمويل العقارى لمحدودى الدخل، وبذلك يتم التعامل مع كل العملاء بذات شروط البنك المركزى لدى كل البنوك العاملة فى القطاع المصرفى.

ومنذ إصدار المبادرة لعب البنك المركزى المصرى دورًا هامًا فى تذليل كل العقبات التى حالت دون تحقيقها لأهدافها الأمر الذى تطلب التنسيق مع العديد من الأطراف المعنية بالموضوع مثل وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية وصندوق التمويل العقارى الأمر الذى نتج عنه وصول قيمة القروض الممنوحة تحت مظلة المبادرة إلى نحو ٧ مليارات جنيه وفقًا لأحدث البيانات طرف البنك المركزي.

تجدر الإشارة إلى أن إجمالى عدد المقترضين تحت مظلة التمويل العقارى ٧١.٤٢٩ مقترض فى مارس ٢٠١٧ مقارنة بشهر ديسمبر ٢٠١٦ والبالغة نحو ٦٠.٥٩٩ مقترض محققة معدل نمو ١٨٪، ومن جهة أخري، بلغ إجمالى رصيد القروض فى مارس ٢٠١٦ مبلغ ٦.٠٨ مليار جنيه مقارنة بمبلغ ٥.٠٢ مليار فى ديسمبر ٢٠١٦ بمعدل نمو ٢١٪، ومن المتوقع زيادة عدد الوحدات المطروحة إلى ٥٠٠ ألف وحدة فى نهاية عام ٢٠١٧.