الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"مسيحيو الخليج".. الكويت تحتضن 450 ألفًا والإمارات تكافح الكراهية.. والسعودية بلا كنائس

الأب رفيق جريش
الأب رفيق جريش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
القمص سرجيوس: الكنيسة المصرية في قطر بخير 
الأب رفيق جريش: الكنائس الكاثوليكية في الخليج منفصلة إداريًا ومرتبطة روحيًا

يصل عدد المسيحيين المقيمين في دول الخليج، إلى نحو ثلاثة ملايين مسيحي وافد، من جملة 13 مليون وافد، ويتوزعون على ست دول، والكتلة الأكبر تتواجد في السعودية، التي لا يتواجد فيها أي كنيسة، غالبيتهم ينتمون لطوائف الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت، منهم نحو 900 ألف كاثوليكي يعيشون ويعملون في السعودية.
وبعد إعلان مصر مقاطعة "قطر" بصفتها الداعمة للإرهاب، سادت حالة من البلبلة والقلق وسط المجتمع القبطي المقيم هناك، واستمر الوضع على ما هو عليه، وأكد القمص سرجيوس، وكيل البطريركية بالقاهرة، أن أمور الكنيسة المصرية في قطر تسير بشكل طبيعي، ولم يستجد جديد على الساحة للآن، ولم تتأثر الكنيسة بقرار مقاطعة دولة قطر من قبل الدول العربية، لافتًا إلى أن كهنة الكنيسة في قطر، أكدوا له، خلال لقاء البابا بكهنة الخليج، أن أمر المقاطعة بالنسبة للكنيسة لم يغير شيئًا يذكر للآن. 
وكان البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، التقى بكهنة وخدام وخادمات الكنائس المصرية بدول الخليج، الاثنين الماضي، بالمقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي في وادي النطرون، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يعقد بشكل سنوي بين البابا وكهنة وخدام وخادمات جميع دول الخليج، ومن بينهم كهنة وخدام الكنيسة في قطر، وقال القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية، إن الأمور تسري كما هي، وما يُطبق على المصريين في قطر يُطبق على الكنيسة أيضًا، ولا تمييز بينهما.
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
تعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأكثر انتشارًا وعددًا للمواطنين والكنائس بالدول العربية.
الكويت: 450 ألف مسيحي و8 كنائس
في دولة الكويت، تبلغ أعداد الطائفة المسيحية بين الوافدين والأجانب حوالي 450 ألف مواطن، أى حوالى 14.3% من مجمل السكان، إلى جانب حوالي 400 مواطن مسيحي يحملون الجنسية الكويتية، ويوجد في الكويت ثماني كنائس، بينها مجمع للكنائس في قلب العاصمة، أما أول كنيسة في الكويت فبنيت عام 1931 في مجمع الإرسالية الأمريكية، وأطلق عليها اسم "الإنجيلية الوطنية"، وفي 1999 تم تنصيب القس عمانويل غريب راعيًا للكنيسة كأول قس كويتي، تبع ذلك بناء كنيسة في مدينة الأحمدي عام 1948، وسُميت "سيدة الجزيرة العربية" ويبلغ تعداد الأرمن حوالي 6 آلاف، لديهم كنيسة ومدرسة.
وبعد مراسلات بين البابا كيرلس السادس والأمير الشيخ صباح السالم الصباح، حول بناء كنيسة للأقباط في الكويت، اتخذوا مكانًا لها في منطقة حولي، ودشن البابا تواضروس خلال زيارته الأولى لدولة الكويت، في إبريل الماضي، كنيسة الأنبا مارمرقس الرسول، وقد بدأت رحلة بناء الكنيسة في خمسينيات القرن الماضي، بعد توافد الأقباط للعمل في الكويت، ولم يكن في الكويت سوى كنيسة كاثوليكية وأخرى إنجيلية، دون وجود كنيسة أرثوذكسية.
الإمارات: أول كاتدرائية في الخليج
وفي دولة الإمارات العربية، بنيت كاتدرائية الأنبا أنطونيوس بأبوظبى، وهي أول كاتدرائية في الخليج افتتحها الأنبا شنودة الثالث 2007، تم إنشاؤها على قطعة الأرض التي خصصها لذلك الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ثم قام بإصدار قانون مكافحة التمييز والكراهية، الذي يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان، لترسيخ قيم التسامح والمحبة بين الناس.
أيضًا بنيت 4 كنائس، إضافة إلى مركز للجالية الإنجيلية، وكنيسة القديسة ماريف بمدينة العين، إضافة إلى كنيسة للطائفة الإنجليكانية والبروتستانت والأرثوذكس.
وفي دبي، توجد كنيسة القديس فرنسيس الكاثوليكية في جبل علي، وفي الشارقة تم بنا‍ء الكنيسة الأرثوذكسية الروسية عام 2007 على قطعة أرض ممنوحة من الإمارة تصل مساحتها إلى أكثر من ألفي متر مربع، والروم الأرثوذكس يمثلون عددا من أبناء الجاليات الروسية والأوكرانية وروسيا البيضاء وكازاخستان وأوزبكستان ومولدوفيا ورومانيا وبلغاريا وصربيا.
سلطنة عمان: خمسة مجمعات للكنائس
كما يوجد في سلطنة عمان نحو 500 مسيحي بروتستانتي، في حين أن الكنيسة الكاثوليكية تم إنشاؤها عام 1971، وجاءت بعدها الكنيسة الأرثوذكسية، وكذلك كنيسة للسريان الأرثوذكس في مدينة صلالة، وكنيسة في مسقط، ويوجد في السلطنة 5 مجمعات للكنائس تضم الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت، والذين بدورهم أنشأوا مجالس كنسية تحوي كل المذاهب يصل تعدادها إلى 26 مذهبًا.
البحرين: 30 كنيسة مسجلة رسميًا.. ولا تملك مباني
وفي البحرين، فإن إجمالي عدد الكنائس أربع، من الكنائس المعروفة، كنيسة القلب المقدس، وكنيسة سانت كريستوفر وكنيسة سانت ماري، وهناك 30 كنيسة مسجلة رسميًا، لكنها لا تملك مباني، منها الكنيسة القبطية التي لم يتسن للأقباط بناء كنيسة خاصة بهم بعد، ووفقًا للتقديرات الإحصائية يبلغ عدد المسيحيين في البحرين نحو 250 ألف مسيحي من أصل 500 ألف وافد، مقابل 700 ألف مواطن بحريني وبإجمالي عدد السكان 1.200 مليون نسمة.
قطر: أول كنيسة للطائفة الإنجيلية عام 2005
سمحت دولة قطر ببناء أول كنيسة للطائفة الإنجيلية عام 2005، بعد أن تبرع الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بقطعة الأرض، ويعيش في قطر نحو 70 ألف مسيحي من الكاثوليك، ويقدر أتباع الكنيسة الإنجيلية بما يتراوح بين 7 و10 آلاف عضو، كانوا يستخدمون مدرسة إنجليزية في العاصمة الدوحة مكانًا للعبادة.
وتم افتتاح الكنيسة الكاثوليكية الأولى عام 2008، وفي العاصمة القطرية الدوحة، هناك مجمع يضم خمس كنائس يجمع كل المذاهب، الأرثوذكس والإنجيليين والبروتستانت والكاثوليك، يخدم حوالي 200 ألف مسيحي، من أصل 1.300 مليون وافد يعيشون في قطر، مقابل 500 ألف مواطن قطري تقريبًا.
الكنيسة الكاثوليكية
وبالنسبة للكنيسة الكاثوليكية، ففي الكويت بحسب الأب هاني باخوم، الوكيل البطريركي للأقباط الكاثوليك، توجد كنيسة واحدة تابعة للأقباط الكاثوليك، وهي الكنيسة الوحيدة الموجودة في الخليج كلها، لافتًا إلى أن باقي الكنائس الكاثوليكية من لاتين أو أرمن أو روم تتبع رئاستها الدينية، وأشار إلى أن الكنيسة التي يتم استخدامها للصلاة، كانت تتبع لطائفة اللاتين الكاثوليك، ولكن حاليًا تتم الصلاة عليها بالطقس القبطي الكاثوليكي، ويشرف عليها راعٍ قبطي كاثوليكي.
من جانبه، أكد الأب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية بمصر، أن الكنائس في دول الخليج يشرف عليها مطارنة تكون تبعيتهم الروحية للفاتيكان أسوة بالكنائس الكاثوليكية حول العالم، لافتا إلى أن كل كنيسة تدبر أمورها الإدارية بشكل منفصل، ما يشبه الاكتفاء الذاتي، وفق الموارد المتاحة لها في الدولة المقيمة بها، وأشار إلى أن رسالة الكنائس الكاثوليكية حول العالم هي خدمة المجتمع، والتي تتمثل في مستشفيات ومدارس، وهو ما تقوم به الكنيسة الكاثوليكية في الدول العربية.
الكنيسة الإنجيلية
وبدأت الكنيسة الإنجيلية العمل المسيحي في الكويت، عندما جاء القس صموئيل زومير، إلى الكويت سنة 1903، وهو مرسل من الكنيسة المصلحة في أمريكا، وأقيمت أول خدمة دينية مسيحية باللغة العربية عام 1926، لتكون أول صلاة في الكويت.
ودعت الكنيسة أول راعٍ عربي لرعايتها في 4 يونيو 1959، وهو القس يوسف عبدالنور، الذي توفى 16 فبراير 1980 ودفن في الكويت، وتمت رسامة أول شيخين كويتيين للكنيسة فيى فبراير 1964، وهما الشيخ يعقوب شماس إبراهيم، والشيخ سليمان سمعان، ورسم الشيخ الثالث في ديسمبر1972 وهو الشيخ حبيب شماس، كما تم وضع أول دستور للكنيسة في سبتمبر 59، وفىي أكتوبر تم تغيير اسم الكنيسة من كنيسة المسيح إلى الكنيسة الإنجيلية العربية الوطنية، وانضمت لعضوية مجلس كنائس الشرق الأوسط في مارس 1971، ثم انضمت لرابطة الكنائس الإنجيلية في الشرق الأوسط في عام 1974. 
دعت الكنيسة القس حلمي حنين من سنودس النيل الإنجيلي المشيخي بمصر إلى رعاية الكنيسة في عام 1980، وانتهت خدمته عام 1993 وتمت رسامة شيخين آخرين في أكتوبر 1992، وهما الشيخ نبيل إسكندر والشيخ عمانوئيل غريب بعد انتقال الشيوخ، وتمت رسامة شيخ آخر هو الشيخ مراد عزرا في 18 أكتوبر، وتم تكريس وتدشين مبنى السلام وقاعة الفرح في ديسمبر 2004.
رحلات البابا تواضروس 
وتعد دولة الإمارات، الدولة الأولى التي استهل بها البابا تواضروس الثاني، زيارته للخليج مايو 2014، حيث قدم الشكر للقيادة الإماراتية وللشعب الإماراتىي على موقفهما التاريخي في دعم ومساندة مصر.