السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الجمعيات الخيرية والأندية الرياضية.. أدوات قطر السرية لدعم الإرهاب

اللقاء الذي جمع ماكرون
اللقاء الذي جمع ماكرون بالخليفي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتعدد الأدوات التي تتخفى من خلفها قطر لتقديم الدعم للجماعات الإرهابية، فخلاف الشركات والاستثمارات الخارجية والبعثات الدبلوماسية هناك الجمعيات الخيرية والأندية الرياضية المملوكة لقطر في أوروبا.
ودعم قطر للشبكات الإرهابية في أوروبا لم يكن بعيدًا عن أعين المخابرات الأجنبية فقد أكد مدير المخابرات الألمانية السابق تمويل قطر لمساجد يديرها الإخوان والمتطرفون في أوروبا، مشيرا إلى أن الدوحة تختار مساجد معينة يخطب فيها أئمة يحرضون على التشدد، وهو ما يؤكد أن قطر مجرد مخلب قط لأجهزة المخابرات الأجنبية لتنفيذ سياسات معينة تهدف الأجندات الغربية في المنطقة.
ومع اندلاع الأزمة العربية بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وقطر طفا إلى السطح اسم ناصر الخليفي وثيق الصلة بالأمير تميم والمعروف قطريا برجل الصفقات المشبوهة. 
بالإضافة إلى رئاسته نادي سان جرمان الفرنسي، الذي ينتمي إليه الرئيس إيمانويل ماكرون ويمتلكه الأمير تميم، يشغل الخليفي رئيس الاتحاد القطري للتنس، إضافة إلى عضويته في مجالس إدارات مؤسسة قطر للاستثمار، ولجان مونديال 2022، بالإضافة إلى مناصب سرية أخرى لهذا الرجل في باريس منها رئيس إدارة مركز النور في ميلوز شمال فرنسا.
وقد وجه اليوم الخميس الرئيس الفرنسي ماكرون، اليوم الخميس، التهنئة إلى الخليفي رئيس نادي سان جيرمان على صفقة المهاجم البرازيلي الشهير نيمار من برشلونة المنافس في الدوري الإسباني لكرة القدم مقابل مبلغ قياسي غير مسبوق هو 222 مليون يورو (263 مليون دولار).
وبالتزامن مع اللقاء الذي جمع ماكرون بالخليفي اليوم الخميس داخل معسكر صيفي للإطفال خارج باريس، كشف معهد يوجوب لدراسات واستطلاع الرأي بفرنسا هبوط كبير في شعبية ماكرون لتصل الى 36 % بدلا من 66 %.
ومنذ العام 2016 ضخت جمعية قطر الخيرية مبالغ مالية ضخمة لمركز النور في ميلوز والخاص بمسلمي الألزاس التابعة لاتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا ويحظى المركز بدعم يوسف القرضاوي وتدور حوله الشبهات في تقديم العناصر الإرهابية في فرنس، وقد انتقدت مجموعات إسلامية أخرى نشاطات المركز واتهمته بسوء الإدارة المالية وغياب الشفافية حول التبرعات القطرية.
التهاون الدولي مع السياسات القطرية الداعمة للإرهاب يثير مخاوف عربية حقيقية عن وجود أجندات غربية تهدد الأمن القومي العربي عبر استغلال الجماعات الإرهابية المدعومة قطريا كأدوات لتنفيذ هذه الأجندات.
وكما أن السياسية القطرية شديدة التناقض أيضا المواقف الدولية تبدو أشد تناقضا فمع بداية الأزمة بين قطر ودول المقاطعة هرول وزراء خارجية الدول الأوربية للوساطة وتقديم طوق النجاة للدوحة بل إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيليرسون قام بتقديم صك الغفران لقطر والمتمثل في مذكرة التفاهم التي وقعها مع نظيره القطري في إطار مكافحة الإرهاب.