أكدت الصين أنها تسعى للعمل مع دول رابطة آسيان لدعم الاستقرار في بحر الصين الجنوبي والتشاور حول ميثاق السلوك والتعاون البحري وتعزيز التعاون الاقليمي لدول شرق آسيا.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ عقب إعلانه أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي سيقوم بزيارة إلى الفلبين الأسبوع المقبل لحضور سلسلة اجتماعات متعلقة بالآسيان خلال الفترة من 6 إلى 8 اغسطس من ضمنها اجتماعات بين وزراء خارجية الصين والاسيان واليابان وكوريا الجنوبية وكذلك اجتماعات وزراء خارجية دول قمة شرق اسيا ومنتدى الاسيان الاقليمي.
وتحدث قنغ عن توقعات الصين فيما يخص التنمية المستقبلية للعلاقات بينها وبين دول آسيان العشرة، قائلا ان اطار ميثاق السلوك الجديد اظهر تطلعات الصين والاسيان للحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي وهيأ بيئة مواتية للتعاون.
وأشار إلى أن العام المقبل يوافق الذكرى الـ 15 لإقامة شراكة استراتيجية بين الصين والاسيان، قائلا ان العلاقات بين الجانبين تمر بمرحلة حاسمة من البناء وصولا لمرحلة جديدة من التعاون.
رابطة آسيان هى منظمة اقتصادية تأسست فى أغسطس عام 1967 وتضم حاليا 10 دول فى جنوب شرق اسيا هي إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلند وبروناي وفيتنام ولاوس وميانمار وكمبوديا.
تؤكد آسيان أن من بين أهدافها تسريع النمو الاقتصادي وتحقيق التقدم الاجتماعي والتنمية الثقافية في جنوب شرق آسيا من خلال عمل مشترك يقوم على روح التعاون والتكافؤ، والمشاركة من أجل تعزيز قواعد مجتمع مزدهر يسوده السلام. وذلك إلى جانب تحسين مستوى المعيشة للأعضاء وتقوية الحماية الاجتماعية، وتشجيع روابط التعاون في التدريب والبحث، ودعم الأنشطة الزراعية والصناعية والتجارية، وتوطيد العلاقات مع المؤسسات الدولية. كما توضح المنظمة أنها تشتغل أيضا على تعزيز السلام والاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة، ووضع الآليات الكفيلة بتجنيب دول الرابطة أي نزاعات أو صراعات. ومن أهدافها كذلك إقامة منطقة تجارة حرة بين الأعضاء وحتى الجيران، يتم خلالها إلغاء كافة القيود الجمركية.
ودشنت آسيان في بداية التسعينيات التعاون الإقليمي مع شرقي آسيا، حيث حضرت كل من الصين واليابان وكوريا الجنوبية عددا من اجتماعاتها، لتصبح قنوات رئيسية للتعاون بين المنطقتين. كما فتحت الرابطة أبواب الحوار مع الولايات المتحدة واليابان وأستراليا ونيوزيلندا وكندا والاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية والصين وروسيا والهند. ولم تقم اسيان فقط بتأسيس منطقة تجارة حرة داخلية، وإنما وقعت على اتفاقيات تجارة حرة مع الصين وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وغيرها من الدول، وأظهرت طموحها وثقتها في أن تلعب دورا أكثر أهمية في التجارة الدولية.
