سادت حالة من الاستياء بين أهالي وزائري محافظة الأقصر، بسبب عودة أعمال التكسير في بلاط رصيف محطة السكك الحديد، التي لم يمض على تطويرها وترميمها سوى عدة أشهر، مما تسبب في إعاقة حركة السير بالمحطة التي تعد همزة الوصل، سواء بين أهالي المحافظة أو القادمين إليها من سياح ومواطنين.
وقالت شيرين أحمد، مرشدة سياحية، "إن المحطة لا تليق بمدينة من المفترض أنها أختيرت كعاصمة للسياحة العالمية، خاصة أنها تعرضت للتشويه وبعدما قلنا إنه خلاص تم تطويرها والانتهاء منها، عادوا مرة أخرى وشوهوا المحطة وكسروا الرصيف، رغم أن عملية التطوير حدثت منذ بضعة أشهر فقط، وأصبحت المحطة أسوأ مما كانت".
وأبدى سامي محمود، مدرس استياءه قائلا، "أنا بتحسر على أيام زمان، أهالي قنا وسوهاج كانوا بيحسدونا بالمحطة دي لأنها كانت واحدة من أفضل المحطات على مستوى الجمهورية، ولكن عمليات التطوير والترميم التي شهدتها بعد ذلك شوهت جمالها وشكلها التاريخي، وقاموا بطمس وإزالة النقوش والرسومات، التي كانت تحكي تاريخ وسائل النقل منذ المصريين القدماء، وحتى العصر الحالي، واستبدالها برسومات وديكورات غاية في القبح، مطالبا بأن تكون محطة الأقصر تليق بتاريخ وعظمة الأقصر، وأهميتها السياحية، وأدعو المسئولين لتحري الدقة بخصوص هذا الشأن والتواصل مع المسئول عن ذلك".
من جانبه، أوضح المهندس ياسر عبدالرازق، رئيس القسم الهندسي بهيئة السكك الحديدية بالأقصر، أنه تم إزالة بعض بلاط الرصيف وتكسيره مرة أخرى بسبب بعض العيوب والأخطاء خلال عملية التطوير، حيث تبين أن البلاط غير مطابق للمواصفات وقليل الجودة، مقارنة بباقي البلاط الذي تم تركيبه، لذلك لم يتحمل الضغط والحرارة العالية فتشقق، مشيرا إلى رفض هيئة السكة الحديد استلام المحطة دون إصلاح العيوب، ومن المقرر أن تتكلف الشركة المنفذة بمصروفات الإصلاح وجميع تكاليف تغيير البلاط الغير مطابق للمواصفات المطلوبة، موضحًا أن هذه الأعمال المتبقية بدأت حاليا وستنتهي خلال أسبوع.
