الترانيم جزء أصيل من اجتماعات الأقباط بمختلف طوائفهم ومذاهبهم، وهناك بعض الترانيم راسخة فى أذهان الأقباط يعبرون بها عن إحساسهم وكلماتها وألحانها تعبر عن محبة الله ومخافته، أو شكر لله على عطية معينة، أو استغاثة لله من ضيق.
وقال الأب عبدالمسيح بسيط كاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد، إن الكنيسة عبر التاريخ لها تسابيحتها وترانيمتها وتمجيدتها للمسيح والقديسين، مشيرًا إلى اقتصار التسابيح فى العهد القديم على المزامير الموحى بها من الله فقط.
وأضاف الأب عبدالمسيح أنه فى بداية العهد الجديد أصبحت التسابيح عبارة عن ترانيم وتماجيد من تأليف البشر بجانب المزامير، لافتًا إلى استمداد الترانيم من المزامير و مواقف وأيات بالكتاب المقدس.
واستبعد كاهن كنيسة العذراء تربح المرنمين من أداءهم للترانيم، موضحًا أن شريط الترانيم يكلف منتجه الكثير، ومن ثم يعرضه بالأسواق ليجمع الأموال التى نفقها، لكن التطور التكنولوجى ونشر الترنيمة على شبكات الأنترنت فور صدورها يعيق الأرباح المادية التى كان يرغب المنتج تحقيقه.
ونفى اهتمام الكنيسة الأرثوذكسية بمدح السيدة العذراء والقديسين أكثر من السيد المسيح، منوهًا بأن تمجيد القديسين يكون منحصر فى أوقات معينة كزيارة لدير أحد القديسين أو احتفالًا بمعجزة تمت بشفاعتهم، دون ذلك يكون المديح للسيد المسيح.
ولفت كاهن كنيسة العذراء، إلى أن أغلب الترانيم يسبحها جميع الطوائف فيما عدا الترانيم الخاصة بعقيدة طائفة محددة، نظرًا لأن الترانيم مستمده من الكتاب المقدس الذى لا يختلف من طائفة.
وقال القس رفعت فكرى، مسئول لجنة الإعلام بسنودس النيل الإنجيلى: إن الترانيم بدأت فى العهد القديم قبل نزول السيد المسيح، مضيفًا أن معظم الترانيم تكونت فكرتها من أيات بالكتاب المقدس.
وأشار الاب رفعت إلى استغلال بعض أصحاب الصوت المميز الترانيم من أجل التربح المادى فقط، ولكنه لم يجمع أن كل المرنمين هدفهم الربح فقط دون الاهتمام بتنمية الجانب الروحى لدى الشعب.
وأوضح أن الترانيم التى يرنمها الإنجيليين موجهة للسيد المسيح فقط، بعكس الطوائف الأخرى التى يمكن أن تخصص ترانيم للسيدة العذراء مريم والقديسين، لافتًا إلى أن الترانيم العميقة باقيه منذ صدورها إلى الأن أما السطحي منها انتهى بمرور الوقت.
