قال الدكتور محمد سعد الدين رئيس جمعية مستثمري الغاز، إن قرارات الاصلاح الاقتصادي ورفع الدعم من علي المحروقات تأخر كثيرا، وكان لابد أن يحدث منذ فترة ماضية، ولن يشعر به المستثمر الا بعد الانتهاء من حزمة القرارات والتشريعات المحفزة للاستثمار.
ولفت سعد الدين من خلال تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز " أن التشريعات ليس هي الأساس، ولكي تجذب استثمارات جديدة لابد من تهيئة المناخ بالكامل، وهو ما تعمل عليه القيادة السياسية الآن، وهى حزمة القرارات الاقتصادية المتتالية، مع الاكتشافات البترولية الجديدة، ولكن لابد من تعويض المواطن البسيط ماديا لكي يستطيع أن يتحمل.
وأشار سعد الدين إلى أن مصر اليوم تقوم بدور هام جدا، وظللنا فترة طويلة دون اكتشافات بترولية أو اكتشافات غاز، وكانت احتياجاتنا من الغاز تصل الي أكثر من 6.5 مليار قدم من الغاز سنويا وكان إجمالي الإنتاج لا يزيد عن 4.5 مليار طن فقط من الغاز، وكان في انخفاض من زيادة في الاستهلاك، ومن ضمن الاصلاح الاقتصادي أن الحكومة غيرت في استراتيجيتها في إبرام العقود مع شركات الاستكشاف، منذ عامين وتسبب تغير الاستراتيجية الي اكتشافات جديدة منها حقل " زهر " والذي سينتج نهاية هذا العام انتاج مليار قدم من حقل "زهر" وسيقلل من استيرادنا من الغاز، ومع نهاية العام القادم سينتج مليار آخر وبذلك يصبح انتاجك سنويا 2 مليار من هذا الحقل، وسيتحقق الاكتفاء الذاتي بالإضافة إلى أنه سيتم انشاء مصانع جديدة لتستفيد من الغاز، لتصبح مصر بعد ذلك دولة مصدرة للغاز، إضافة إلى اكتشافات جديدة بأدكو وبور سعيد، وسينتشر الغاز في مصر وستتحول سيارات كثيرة من استخدام الغاز إلى البنزين، خاصة بعد رفع الدعم من علي المحروقات.
وأضاف أن سياسة الحكومة الحالية تعمل على تشجيع شركات الاستكشاف لمزيد من اكتشافات الحقول، كما أن مصر تعوم علي آبار من الغاز الطبيعي، مشيرًا إلى أن مصر ستصبح محورًا ومنطقة لوجستية للغاز.