الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

اقتحامات إسرائيلية غير مسبوقة للأقصى.. في ذكرى «خراب الهيكل»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اقتحم مئات المستوطنين، أمس الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، فى ذكرى ما يسمى بـ «خراب الهيكل»، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، ومحاولات مقدسية للتصدى للعربدة الصهيونية.
الاقتحامات التى جاءت بأعداد غير مسبوقة، وبلغت ٨٧٠ مستوطنًا، تعد الأولى منذ انتصار الفلسطينيين فى معركة بوابات الأقصى والتى أجبرت الاحتلال على إزالة كل الإجراءات التى استحدثها فى الحرم الشريف، منذ هجوم ١٤ يوليو الماضى.

وقال مسئول الإعلام فى دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، فراس الدبس، إن ٨٧٠ مستوطنًا يهوديًا اقتحموا الأقصى خلال جولة الاقتحامات الصباحية التى امتدت لأربع ساعات متتالية، وأن الاحتلال منع معظم المسلمين من دخول المسجد خلال ساعات الاقتحام، بجانب موظفين من دائرة الأوقاف
وأضاف أن عددًا من المستوطنين حاولوا «الانبطاح» فى باحات المسجد الأقصى (أحد المظاهر التلمودية اليهودية)، قبل تصدّى حراس المسجد لهم، مجبرين شرطة الاحتلال على طردهم.
وأشار الدبس، إلى أن ثلاثة من المستوطنين خرجوا عن مسار مجموعتهم، وحاولوا سرقة حجارة من المسجد الأقصى، وتم طردهم أيضًا. ورافقت عناصر من الشرطة الإسرائيلية والقوات الخاصة، المستوطنين من «باب المغاربة» وحتى «باب السلسلة» الذى شهد أشكالًا عديدة من صلوات المستوطنين وطقوسهم التلمودية.

وكانت جماعات «الهيكل» المزعوم، دعت المستوطنين إلى اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى، فى ذكرى «خراب الهيكل» أمس الثلاثاء، كما دعوا لمسيرة حول أسوار القدس، وفى المقابل دعا نشطاء مقدسيّون إلى مسيرة مضادّة للتصدى للمستوطنين. ووقعت مشادات بين المستوطنين والفلسطينيين قرب باب «المجلس»، و«حطة» إثر محاولة الاعتداءات على ممتلكات المقدسيين ومهاجمة الحي الإفريقى الملاصق للأقصى.
ويرى مقدسيون أن هذه الاقتحامات محاولة من الحكومة الإسرائيلية لتصدير أزمتهم الداخلية، وتعويض هزيمتهم فى أزمة بوابات الأقصى.
قام الاحتلال بسرقة الوثائق التى تثبت ملكية الأوقاف فى المسجد الأقصى حيث قامت سلطات الاحتلال الصهيونى بسرقة وثائق مهمة من المسجد الأقصى المبارك، تتعلق بأملاك وأوقاف القدس المحتلة وأراضيها، وذلك أثناء فترة إغلاقه أمام الفلسطينيين، بما يمهد لمصادرتها وتهويدها ووضع يد السيطرة عليها.

وقال رئيس مركز القدس الدولى فى فلسطين المحتلة، حسن خاطر، فى تصريحات: إن «الاحتلال استولى على الوثائق المتعلقة بالأوقاف الإسلامية فى القدس المحتلة، حينما استفرد بالأقصى لثلاثة أيام متوالية، متنقلًا بقواته بين غرفه ومكاتبه وأرشيفه ووثائقه، بعدما أخلاه من المصلين وموظفيه وحراسه».
وأضاف: «الاحتلال، بواسطة تلك الوثائق، سيضع يده على أوقاف القدس وأملاكها وعقاراتها، باعتبارها أرشيفًا وقفيًا خاصًا بالأملاك والمحاكم الشرعية، حيث تشكل قاعدة بيانات لأملاك وأوقاف وأراضى القدس المحتلة، بما يشكل سرقتها كارثة حقيقية».
وأوضح بأن «الوثائق الوقفية تخص تفاصيل وأسرار الأوقاف والتوقيعات عليها»، مبينًا أن «استيلاء الاحتلال عليها يمكنه من الحصول على التوقيعات، ومعرفة أصحاب الصلاحية فيها، وكيفية نقل أو طرق التصرف بملكية الوقف، والاطلاع على كل تفاصيلها ومحتوياتها».