الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

أشرف السعد فى حواره لـ «البوابة نيوز»: مظاهرات الإخوان فى لندن «مدفوعة الأجر»

رجل الأعمال المصرى
رجل الأعمال المصرى المقيم فى لندن أشرف السعد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد رجل الأعمال المصرى المقيم فى لندن أشرف السعد، أنه رغم غيابه عن مصر منذ 25 عاما، فإنه لا يفكر فى زيارتها، وقال: إن له أعداء كثيرين لذا لا يحبذ العودة إلى مصر فى الوقت الحالي.

وأعرب السعد عن اعتقاده أن بريطانيا لا تحتضن جماعة الإخوان، مضيفا أنه من الوارد أن أجهزة المخابرات البريطانية ربما هى من تستخدمهم لابتزاز مصر.

ووصف السعد المظاهرات التى تقوم بها الجماعة فى لندن بين وقت وآخر أنها مأجورة وممولة من دولة قطر.

وعن حل مشكلة الارتفاع المتواصل للدولار أمام الجنيه المصري، طالب السعد الدولة بمنع وصول الدولار للمواطن، موضحا أن ذلك يعنى أن أى تحويلات مالية من أشخاص أو شركات إلى داخل مصر لا بد أن يستلمها الشخص من البنك بالجنيه المصري، وأنه لا يجب أن يكون الدولار سلعة أو أداة ائتمان.

وشدد السعد على أن المزايا التى تمنحها مصر حاليا مشجعة على الاستثمار، مستدركا بالقول: إن مصر ما زالت بحاجة إلى تغيير العديد من القوانين المعوقة للاستثمار.

جاء ذلك ضمن حوار «البوابة» مع رجل الأعمال المصرى الهارب إلى لندن أشرف السعد.. وإلى نص الحوار:

متى زرت مصر للمرة الأخيرة.. وهل تفكر فى العودة حاليا؟

- زرتها لآخر مرة منذ ٢٥ عاما.. أما بخصوص الشق الثانى من السؤال، فقد طرح البعض على فكرة العودة، خاصة أنى من الداعمين للنظام الحالي.. لكنى لا أفضل العودة إلى مصر حاليا، ولكنى أؤكد أن أحدا لا يملك شيئا ضدى، وأى أحكام صدرت ضدى، ستسقط لأنى تركت مصر منذ ربع قرن.

ماذا عن علاقتك بالرئيس المخلوع حسنى مبارك؟

- مبارك اتصل بى منذ ١٨ شهرا تقريبا وعرض على العودة إلى مصر عارضا حمايتى، لكنى رفضت.

هل حاول مبارك حماية أشخاص خلال فترة توليه السلطة؟

- نعم، حاول حماية هشام طلعت مصطفى، وكان يتابع قضيته باهتمام، لكن عندما تبين أنه متورط فى جريمة قتل وحولت القضية للمحكمة، لم يستطع مبارك التدخل.

لو قدم لك تعهدا بحمايتك فى حال عودتك.. هل ستوافق؟

- أعدائى كثيرون، لذا لا أحبذ العودة إلى مصر.

كيف كان تعامل مبارك معك ومع الريان بعد تفجر قضية شركات توظيف الأموال؟

- مبارك كان يسير أمور الدولة بالديون، وذات مرة طلبت أنا والريان من قبل الدكتور عاطف صدقى حينما كان رئيسا للوزراء بحضور وزير الداخلية زكى بدر وقتها، وأخبرونا أن الدولة تريد اقتراض ٤٠٠ مليون دولار منا على أن يتم تسديدها بالسعر الرسمى على فترات، فرفضت بحجة أن ما لدى من دولارات لا بد أن أعيدها بالدولار مرة أخرى لعملائى وإلا سيرفعون قضايا علي، ولذلك تعرضنا لكثير من المضايقات فى عصر مبارك، وأقول إن مبارك هو الذى صنع تجار العملة فى مصر، كذلك بعض رجال الأعمال من جماعة الإخوان، مثل حسن مالك، وخيرت الشاطر وغيرهما.

كيف ترى حل مشكلة الارتفاع المتواصل للدولار أمام الجنيه المصري؟

- على الدولة أن تمنع وصول الدولار للمواطن، بمعنى أن أى تحويلات مالية من أشخاص أو شركات إلى داخل مصر لا بد أن يستلمها الشخص من البنك بالجنيه المصري، لا يجب أن يكون الدولار سلعة أو أداة ائتمان، وأى شخص يضع وديعة فى البنك بالدولار يجب أن تتحول إلى الجنيه المصري، وإذا فضل أن يحتفظ بها فى منزله هنا تصبح الدولة غير مسئولة عنها فى حال سرقتها مثلا، أيضا على الدولة وضع قوانين جديدة، كأن تعلن تغيير العملة الورقية فئة ٢٠٠ جنيه مثلا، وخلال عام سيلجأ أصحاب الأموال الضخمة إلى البنوك لاستبدال الأموال وتستفيد الدولة، لأن الاقتصاد الموازى فى مصر «الأموال المخزنة» أضعاف اقتصاد الدولة.

هل تحتضن بريطانيا الإخوان.. أم أن وجود بعض رموز الجماعة هناك راجع لمبدأ الحريات الذى تنتهجه؟

- أى شخص يهدد الأمن هنا يقبض عليه ويحاكم فورا، وأعتقد أن الحكومات البريطانية المتعاقبة لم تحتضن جماعة الإخوان، لكن ربما المخابرات البريطانية هى من تستخدمهم لابتزاز مصر.

ماذا عن علاقاتك برموز جماعة الإخوان فى لندن؟

- كان لدى علاقات ببعض من أفراد الجماعة الموجودين هنا، لكنى أنهيتها، والمظاهرات التى تمولها الجماعة هنا ممولة من قطر.

هل ترى أن هناك تقاربا للجماعة حاليا مع النظام الإيرانى.. خاصة بعد اجتماع لندن الذى جمع نائب مرشد الإخوان وممثل المرشد الأعلى الإيراني؟

- الإخوان مستعدون للتحالف مع الشيطان لاستعادة نفوذهم وحكم مصر من جديد.

لماذا لاتحاول التفاوض مع الدولة للتصالح؟

- حاولت كثيرا، وحدث أن التقطت صورة لى قبل ثورة يناير مع بعض أعضاء «جبهة إنقاذ مصر» ممن كانوا مقيمين فى لندن، كنوع من التهديد لنظام مبارك وقتها، ولدفع المدعى العام للتفاوض معى لأسترد أموالى وممتلكاتي، لكن قيام ثورة يناير أوقف ذلك.

ماذا عن ممتلكاتك فى مصر؟

- لا أملك أى شيء فى مصر، وعلى الدولة أن تواجهنى بالأراضى المملوكة لى فى مصر ومستعد فورا للتنازل عنها.

قبل خروجك.. ماذا كنت تملك فى مصر؟

- الكثير منها مثلا مقر حزب الوفد فى الدقي، الذى قمت بشرائه من الريان، واستولى عليه جهاز المدعى العام الاشتراكى وباعه لحزب الوفد، وأملاك أخرى تساوى حاليا ما يزيد على ١٠٠ مليار دولار، واتجاه الدولة لاسترداد الأراضى المنهوبة قرار صحيح ويجب تطبيقه على الجميع.

كيف ترى استرداد الدولة للأموال المنهوبة أو المهربة خارج مصر؟

- الدولة لم تسترد أى أموال مهربة خارج مصر، لأنه عليها أن تثبت بالوثائق أن هناك تحويلات بنكية لأى شخص لبنوك عالمية، وذلك لا يوجد، وكل من تنازل عن أموال أو ممتلكات مقابل التصالح مع الدولة، كان من أمواله وممتلكاته داخل مصر وليس خارجها.

رؤيتك للمناخ الاستثمارى حاليا فى مصر؟

- المزايا التى تمنحها مصر حاليا مشجعة على الاستثمار، لكن مصر ما زالت بحاجة إلى تغيير العديد من القوانين المعوقة للاستثمار.

صديقك المقرب الذى تلتقيه حينما يجيء إلى لندن؟

- من أصدقائى المقربين رامى لكح، ورجل الأعمال أحمد عطية، ومن أصدقائى أيضا عمرو النشرتي، وهو مسجون حاليا، وأشعر بالذنب تجاهه لأنى من نصحته بالرجوع إلى مصر.

هل تشعر بترصد من قبل الصحافة والإعلام لك.. تعليقك؟

- لدى ثأر كبير مع الإعلام والصحافة، رغم وجود أصدقاء لى منهم صلاح منتصر، مكرم محمد أحمد، ووائل الإبراشي، وعمرو أديب، ورغم أن العلاقات الآن ليست جيدة لكنه مقرب لى وهو فى حد ذاته مدينة إعلامية كاملة.

وصفك الإعلامى وائل الإبراشى ذات مرة أنك كنت أحد من زوجوا المال بالسلطة.. تعليقك؟

- الإبراشى من الناس المحيرة، هو وصفنى بذلك فعلا، لكنه هو الآن متزوج من الإعلام والسلطة زواج غير شرعي، وقد صدمت فيه كثيرا.