السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

في حواره لـ"البوابة نيوز"..القطب الوفدي فؤاد بدراوي: لو عدت لن أخوض انتخابات رئاسة الحزب..الوفديون الحقيقيون خارج "بيت الأمة " الآن..الغالبية ترفض تعديل اللائحة الداخلية

القطب الوفدي فؤاد
القطب الوفدي فؤاد بدراوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حياتنا السياسة أصبحت مجردة من التفاعل ، والخلافات تدب في كياناتها من أحزاب ونقابات ،وغيرها، ومن بين هذه الكيانات حزب الوفد أو بيت الأمة سابقًا ، والذي أصابه الجفاف السياسي وأصبح مجرد أشلاء.

في هذا الحوار مع القطب الوفدي الكبير فؤاد بدراوي كشف لنا بعضًا من أسرارغضبه ومبادرته للم أشلاء الوفديين، وأكد، أنه" تقدم بمبادرة واضحة للم شمل الوفديين السابقين والحاليين من أجل أن يعود بيت الأمة إلى وضعه السياسي الذي كان عليه ، مشيرًا إلى أن أعضاء الوفد الحقيقيين أصبحوا الآن خارجه.

وأضاف بدراوي، في حواره لـ"البوابة" أن "ما طرح عن تعديل اللائحة الداخلية الخاصة بحزب الوفد غير مقبول إطلاقًا، أو تغيير المنظومة الانتخابية لرئيس الحزب، مشيرًا إلى أن غالبية أعضاء الحزب يرفضون تعديلها وإلى نص الحوار.

يرى البعض أن هناك خللًا في عمل الهيئة البرلمانية لحزب الوفد.. كيف تقيّم عمل الهيئة خلال الفترة الماضية؟

أي هيئة برلمانية يكون لها برنامج محدد للعمل داخل مجلس النواب، يقوم على عقد اجتماعات ومناقشة ما يدور داخل المجلس، على أن تتم المناقشة من خلال منظومة لأداء الهيئة البرلمانية، بخلاف ذلك فإن المنظومة يكون بها خلل، ولا أحب أن أتناول أشخاصًا، ولكن الإطار العام، هو ضرورة عقد الاجتماعات ومناقشة ما يدور داخل المجلس بشكل عام، بصرف النظر عن الهيئة البرلمانية للوفد، وفي حال الهيئة البرلمانية لحزب الوفد لو لم يحدث ذلك فإن هناك خللًا في أكبر هيئة برلمانية لأكبر حزب سياسي في مصر.

هل لو أتيحت لك الفرصة للعودة ستعود؟

"الوفد بيتي".. وأنا أذهب للوفد من وقت لأخر، وأجلس وحدي، ومجرد دخولي من باب الوفد أو مروري من خارج السور يمنحنى راحة نفسية، وأنا الآن مفصول، والعضوية بالنسبة لي ليست "كارنيه"، وفي فترة من الفترات لم أكن عضوًا في لجنة ولا أي شيء، ومع ذلك يوميًا كنت موجودًا في الوفد، فالحزب بالنسبة لي ليس مجرد عضوية، ومنذ أسبوعين أصدرت بيانًا دعوت فيه لضرورة المصالحة ونسيان الماضي، وأن نجمع أنفسنا جميعًا لأجل أن يستعيد الوفد مكانته ووضعه وليس ملكًا لزيد أو عبيد، إنما هو ملك للأمة المصرية و يجب ألا نفرط في الأمانة، وأنا دُعيت لذلك من قبل، ولكن القرار ليس بيدي والتطبيق بيد الطرف الأخر، وأنا خادم للوفد بصرف النظرعن العضوية.

في حالة عودتك هل ستخوض الانتخابات على رئاسة الحزب؟

لن أخوض انتخابات رئاسة الوفد حتى لو عدت للحزب، ولكني اعتبر نفسي خادمًا للوفد في أي موقع، وسبق لي أن خضت الانتخابات الرئاسية لحزب الوفد، وقت أن كنتُ عضوًا وتطورت الأحداث وأدت لوجود خلافات وغيرها، وأيضًا أريد أن أقول أيا كانت الخلافات فآن الأوان أن ننسى الخلافات والمشاكل ويجب أن يبقى الوفد قويًا شامخًا.

كيف تقيّم أداء الحزب سياسيًا؟

هناك عدة ملاحظات على الحزب، وإذا كنت أدعو للمصالحة، فاعفني أن أوجه النقد للحزب أو رجال الحزب، ولكن هناك بعض السلبيات.

هل ترى ما يمر به الوفد حاليًا مدبر أم أنه سوء إدارة ؟

هناك بعض السلبيات، وبعض التراجع في الممارسة والأداء، ولكن علينا جميعًا الاصطفاف كي يستعيد الوفد مكانته من خلال المصالحة ولم شمل أعضاء الحزب، ولابد أن يعود الوفديون إلى الوفد، لأنهم خارجه الآن ، ولابد أن نتجاوز أي إساءة شخصية وننظر لحاضر ومستقبل الحزب.

وكيف يمكن حل هذه الإشكاليات وعودة الوفد بدون خلافات؟

بالمصالحة فقط

من المستفيد من الأزمات التي تدور داخل أروقة الحزب؟

البعض استفاد من المشاكل ، والمستفيد الحقيقي هو من ليس لديه الحمية على الوفد، وهو الشخص الدخيل على الوفد الذي لم تنبت جذوره من الوفد، ولا ينظر لمصلحة الحزب ولا تاريخه أو ماضيه، لذلك الدخلاء على الوفد هم فقط المستفيدون من مسألة تأجيج الخلافات والأزمات بين أعضاء حزب الوفد، سواء كانوا حاليين، أو بين الحاليين والسابقين،وأيًا كان الأمر فأنني أؤكد ضرورة إجراء المصالحة والتوافق ولم الشمل وعلى الطرف الآخر أن يستجيب.

هل ترى أن هناك حساسية بين أعضاء الحزب الآن أو صراعًا شخصيًا ؟

الظاهر لي أن هناك مشاكل و"شد وجذب"، وإن كان ده غير ظاهر وأتوقع أن يزداد في الفترة القادمة، والترشح على رئاسة الوفد هو حق لكل عضو، وهي إرادة للناخبين شريطة أن تكون هذه الإرادة هي إرادة حرة، وأنا شخصيًا مستعد أن ألبي نداء الوفديين في أي موقع بالحزب، ما عدا موقع رئيس الحزب.

قضية تعديل اللائحة الداخلية للحزب.. كيف تري محاولات البدوي للقيام بها؟

أرفض تمامًا تغيير لائحة حزب الوفد جملة وتفصيلا، وأعتقد أن ذلك رُفض من جانب أعضاء الهيئة العليا، وهذا الطرح مجرد نوع من العبث باللائحة، وأعتقد أن ذلك أمر خطير ويجب ألا يتم، ولو تركنا تعديل اللائحة للغرض والهوى فنفسد اللائحة، ولا يصح أن نخضع اللائحة لتصرف شخص معين للعبث بها والأهواء الشخصية، سواء لتعديل مواد معينة لشخص أو لهدف معين ولو تمت صياغة اللائحة لابد أن تصاغ لصالح أعضاء الحزب وليس لشخص معين، والتعديل في منظومة انتخاب رئيس الحزب فإن ذلك عبث غير مقبول.

تعليقك علي حديث البدوي بأن الوفد لم يعد حزبًا معارضًا.. وأنه يؤيد ترشيح الرئيس السيسي لفترة ولاية ثانية؟

لم أطلع على ما قاله السيد البدوي، لكن الوفد والحياة الحزبية ليست معناها تمثيل للمعارضة حتى على المستوى البرلماني، ليس هناك شكل عام يبين أن هناك معارضة وأغلبية ولا أعلم الدافع وراء كلام البدوي، ولكن لا يصح الخلط بين رأيه الشخصي من تأييد الرئيس وموقفه المؤسسي، فلو تكلم رئيس الحزب فلابد أن يكون ذلك قرار الهيئة العليا وليس رأيه الشخصي، فلابد أن يكون رأيه مؤسسي، أنا من أكثر المؤيدين للرئيس السيسي، وفي إجراءاته السياسية والاقتصادية التي ستفيد أجيال قادمة، ولو تكلمت من خلال مؤسسة، فلابد أن يكون هذا القرار قرارًا مؤسسيًا ،لكن البدوي لم يوضح ان كان ذلك رأي الوفد أو رأيه الشخصي.

كيف ترى البداية المبكرة للأحزاب بدعم الرئيس لولاية ثانية؟

لو كانت تلك القرارات مؤسسية فهو طبيعي، ولا يجوز التدخل فيها، وليس بالضرورة أن يحدث ذلك، وهناك أحزاب أخرى مؤجلة قراراتها لحين إجراء الانتخابات فهذا شأنها.

أين ذهبت جبهة الإصلاح التي قمت بتأسيسها؟

تيار الإصلاح متوقف الآن تمامًا، واتفقنا في آخر اجتماع على وقف أي نشاط خلال الفترة الحالية، وهو قرار نابع من ذاتنا، ولم نخطئ في قرارنا الاعتصام في حزب الوفد، ولما دخلت الوفد فأنا دخلت بيتي وليس مكانًا غريبًا، وأرفض استخدام لفظ اقتحام حزب الوفد، لأني كنت حريصًا كل الحرص ألا يهان أحد داخله أو خارجه، فلم يحدث انفلات لاننا دخلنا بيتنا، وهو كان تعبيرًا عن أنه أن الاوان أن نعود جميعًا لبيتنا، وحين أجريت عملية جراحية في القلب منذ فترة ذهبت لمقر الحزب، قبل أن أتوجه للمستشفى.

الاقتحام يكون بالقوة والضرب والتكسير ولم يضر أي فرد، وبعض عمال الأمن لمجرد أنهم استقبلوني بترحاب طردهم قيادات الحزب، وما قيل عن وجود مناوشات غير حقيقي فكانت كلها هتافات وتعبير عن الوجود فقط، وأنا كنت أول من تصدى لمحاولات اقتحام الحزب من انصار حازم صلاح أبو إسماعيل.

أنا اتربيت في كنف فؤاد سراج الدين.

لماذا لم يتم الالتزام بمبادرة الرئيس السيسي؟

يسأل في ذلك الطرف الأخر، وأنا التزمت بكل البنود والطرف الاخر لم يلتزم وله وجهة نظر أخرى، وتم استبعادنا من المشهد بعد ذلك، والرئيس السيسي مشكورًا حاول حل الأزمة، ولم يحدث ما تم الاتفاق عليه، وحدث العكس وتم طردنا من الحزب.

أين ذهبت أموال الحزب من وجهة نظرك؟

هذه الأموال لم تنهب، ولكن سوء الإدارة المالية نتيجة التعاقد مع شركة إعلانات وحملات انتخابية، أدت إلى إهدار مزيد من الأموال وتراكمت الديون بسبب مرتبات الصحفيين العاملين في الجريدة، وتم فك أكثر من وديعة، لحل تلك الأزمات، ولو قدر لي العودة لحزب الوفد لحل تلك الأزمات، فإنه من الناحية السياسية فعندما يشعر المواطن المصري أن الوفد بدأ يستعيد وضعه فسيظهر ذلك على وضعه السياسي، ما يعطي دفعة قوية للرأي العام والشخصيات العامة ويشجعهم على التبرع للوفد والدخول تحت رايته، فالوفد حاليا يعتمد على تاريخه فقط بسبب سوء الإدارة وغياب الكثيرين من أبناء حزب الوفد الأصليين.

ومن ستؤيد لرئاسة الوفد بديلًا للبدوي؟

لن أستطيع أن أجيب عن هذا السؤال الآن، فلو ترشح بهاء أبو شقة أو حسام الخولي فكلا من الطرفين اللذين أعلنا ترشحهما أن يترشحا، وفي النهاية فأن إرادة الناخبين الحرة هي التي تفصل بين الطرفين، ولكن أنا لن أستطيع أن اتخذ قرارًا فيما يخص دعم أي شخص ممن أعلن ترشحه للرئاسة، بشرط أن تكون إرادة الناخبين إرادة حرة ولا تكون الجمعية العمومية موجهة.