نبات الجوجوبا هو نبات بري ينمو كشجيرة كبيرة نوعًا ينمو في ظروف البيئة القاسية وينتج الجوجوبا زيوت غالية الثمن تدخل في صناعة الأدوية والمستحضرات الطبية.
كما أن الجوجوبا يصلح كوقود حيوي تفوق قدرته بعض أنواع الوقود الأخرى فهو حل متميز لأزمة الطاقة كل هذه المميزات جعلته يستحق تسميته بالذهب الأخضر.
وللذهب الأخضر قيمة اقتصادية عالية تتفوق على النفط، اذ يبلغ ثمن الطن من نبات الجوجوبا حوالي 60 ألف جنيه في ظل سعر السوق، وبلغ إنتاج بذور وزيوت نبات الجوجوبا في جمهورية مصر العربية من رفع الصادرات المصرية إلى 2 مليون دولار أمريكى من بذور وزيوت أشجار الجوجوبا موسم 2015 بما يحقق أعلى صادرات من تلك النبات في إفريقيا والشرق الأوسط وتعبر مصر المنافس الأول لإسرائيل لإنتاج بذور وزيوت هذا النبات والتي تعتبر نفسها أولى إنتاجيا لهذا النبات في العالم من حيث نوعية الزيت المستخرج من البذور هذا النبات.
وتتوافر في مصر الظروف المناخية اللازمة لزراعة الجوجبا وتوافر الأيد العاملة من أهم المقومات الناجحة لإنتاج هذا النبات على الأراضي المصرية، والتي تعد من أفضل نوعية الزيوت من حيث المكونات الفعالة والمستخرجة من بذور نبات الجوجوبا بمقارنة بالزيوت المستخرجة من بذور الجوجوبا المنزرعة في الأراضي المحتلة وفقًا لما أكده الفريق العلمي في دراسة نوعية زيوت الجوجوبا والمنزرعة تحت الظروف من قبل إسرائيل وأيضا البذور الأمريكية والمكسيكية والبرازيلية والأرجنتينية.
وأكد دكتور جميل فكري، أستاذ التعذية ورئيس جمعية سلة غذاء مصر، إن نبات الجوجبا، أهم النباتات الاستراتيجية الهامة عالميا الآن، نظرا لارتفاع أسعاره بشكل مستمر وزيادة الطلب علية عالميا ونظرا لزيادة احتياجاته في استخدامه في صناعة زيوت المحركات نظرا للزوجته وارتفاع درجة غليانه التي تصل إلى 398 درجة مئوية بالمقارنة بالزيوت المحركات الأخري.
وقال فكري إن إنتاج الفدان في مصر لا يتجاوز 600 كيلو نتيجة لاستخدام بذوره قديمة منذ 1979، إلا أنه تم ادخال البذور المستحدثة مؤخرا والتي تصل بإنتاجية الفدان إلى 1600 كيلو، مشيرًا إلى أن أماكن تركز الجوجبا في مصر في الاسماعيلية وسيناء ومطروح، وأسيوط وبعض محافظات الصعيد.
وأشار إلى أن نبات الجوجوبا وهو نبات يمكن أن يمثل أفضل صور التكامل بين الزراعة والبحث العلمي في تغذية الأغنام والماعز وله نتائج إيجابية رائعة في الصناعة على أسس علمية وعملية قوية، مشيرًا إلى أن التوسع في زراعة الجوجبا يحول صحراء مصر الشرقية والغربية إلى كنز كبير نتيجة لارتفاع القيمة الاقتصادية لنبات الجوجوبا مع توفير المصانع اللازمة لاستخراج الزيوت.
