تجاهل وزارة الثقافة المصرية للاحتفال بالذكرى السادسة والعشرين لرحيل الروائي الكبير يوسف إدريس التي تحل اليوم؛ فعل يثير التعجب لدى قطاع كبير من المثقفين، فإذا لم يتم الاحتفاء بذكرى إدريس فبمن تحتفل "الثقافة"؟!.. سؤال يبدو منطقيا؛ في ظل وجود أعمال مثل "الحرام" و"النداهة" و"بيت من لحم" ما زالت تثري المكتبة العربية حتى وقتنا هذا؛ تلك الأعمال كفيلة بأن تدفع البعض للبحث عن سر تجاهل الوزارة لهذا الحدث؛ فهي الجهة المنوطة بذلك من خلال حفلات التكريم التي يدشنها المجلس الأعلى للثقافة.
في هذا الصدد، يعلق علاء عبد الهادي رئيس اتحاد كُتاب مصر: "رُبما أغفل المجلس الأعلى للثقافة الإحتفال بذكرى رحيل إدريس أو غياب الانتباه إلى هذا الكاتب الكبير وأحد رواد القصة القصيرة في العالم العربي يرجع إلى النسيان وانشغال المجلس بالندوات والأنشطة الأخرى.
وأضاف عبدالهادى في تصريحاته الخاصة لـ"البوابة نيوز": "هذا يعد عيبا على وزارة الثقافة يجب معالجته بإجراء مؤتمر كبير لأدب القصة القصيرة باسم "مؤتمر يوسف إدريس" بالإضافة إلى إنشاء جائزة بإسم هذا الرجل العظيم، وأعرب عن أسفه الشديد من تناسي أديب مثل يوسف إدريس بسبب كثرة الأحداث.