الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

آباء وقتلة.. "البوابة نيوز" تحقق في مصرع فتاة عذبها والدها.. وجدة المجني عليها: "فاطمة" كان فرحها بعد العيد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعالت صرخاتها التي تطلب النجدة، فلم تعد قادرة على تحمل الضرب، حيث أنهك جسدها النحيل الضرب بالعصى القاسية، وظلت تقاوم نحو 6 ساعات، ولكن كان للقدر كلام آخر، فلم يتركها ذلك الأب القاسي إلا وهى جثة هامدة.

واقعة مفجعة شهدها أحد المنازل الموجودة في إحدى دروب شارع حسن الحلى، تلك المنطقة المعروفة باسم "مساكن الهدم" بروض الفرج.
البوابة انتقلت لتكشف تفاصيل مقتل الفتاة، والسر وراء ضرب والدها لها بهذة الوحشية حتى لفظت أنفاسها بين يديه، حيث تلك المنازل الهالكة القديمة، التقت عددًا من أهالى المجنى عليها اللذين رووا حقيقة ما حدث.
تجمعت السيدات من المنازل المجاورة بالمنطقة؛ لتقديم العزاء في وفاة "فاطمة"، اتشحت المنطقة بالسواد وعم الحزن أرجاء المنازل هنا وهناك سيدات يصرخن دموع تنهمر من الأعين، مشهد به مابه من الحزن والأسى على فقدان الأم لنجلتها العروس.
الجدة: ابنى مقتلش ضناه 
"نعمة" سيدة الستين من عمرها وجهها يعبر عما تقول دون أن تتحدث، دموع تنزف من عينيها قلب يتقطع قالت لـ "البوابة "ابنى مقتلش ضناه" وكل ما يقال حول الحادث كذب، ابنى كان بيحب بنته، وكان بيجهزها للفرح، لكن العمة تتهم المجنى عليها بالسرقة، قائلة "أبوها كان بيأدبها"، وأخويا كان بيربى بنته وبيأدبها لأنها سرقتني، وأول ما أنا اكتشفت إن الدهب اتسرق قولتله على طول، وهو راحلها علشان يأدبها على اللي عملته".
وأضافت عمة الضحية "أن المجنى عليها سرقت منى الذهب بتاعى، ووقت ما كان أبوها بيضربها كان علشان يعلمها غلطها مش علشان يموتها".

الجيران: فاطمة كانت هتتجوز في العيد "ملحقتش تفرح" 
وقالت إحدى أهالي المنطقة: "إن فاطمة كان فرحها بعد عيد الأضحى مباشرة، كانت هتفرح يا عيني، ملحقتش تفرح، لم نتوقع أنها ممكن تموت أبدًا".
وأكد أحد أهالي المنطقة، أن الجاني "والد فاطمة" معروف وسط الأهالي بسمعته الجيدة قائلًا: سيد مالوش فى المشاكل وغلبان وفى حاله".
الأهالي: الجاني بلطجي يأخذ إتاوة من سائقي الأجرة 
يقول أحد أهالي المنطقة يمتلك 3 جراجات يأخذ من كل سيارة 25 جنيها بالشهر، وأي سيارة تمتنع عن دفع الإتاوة المفروضة يقوم بتكسيرها وتخريبها، ولديه أخوان أحدهما صاحب قهوة بلدى، والآخر لديه محل تشحيم زيوت بالمنطقة، والاثنين يقومان بافتعال المشاكل مع الأهالي لدرجة وصولهما بإظهار الأسلحة النارية بالشارع على علم من أمناء شرطه القسم.

أحد أقارب المجنى عليها "المتهم يعامل أطفاله بأسلوب غير آدمى ومعروف بسمعته السيئة 
التقينا بأحد أقارب المجنى عليها يدعى محمود صاحب محل سوبر ماركت، وقال: "والد الفتاه بلطجي ويقوم بجمع الكارتة من مواقف الميكروباص، وأيضا يفرض إتاوه على الأهالى وشهرته "سيد صمادة" عرف بأسلوبه غير الآدمى مع أطفاله وكثره تعذيبه لهم. 
واستكمل حديثه قائلا: تزوج "سيد صمادة " وأنجب 3 أطفال كان يقسو عليهم منذ صغرهم، وكان دائم التعدي على زوجته بالضرب والسب ويقوم بتجريدها من ملابسها بالشارع وسط ذهول الأهالي.
وأخذ أحد أقارب الفتاه أطراف الحديث قائلا: "سيد صمادة " بتاع نسوان لإنه عشق زوجة صديقه سواق الميكروباص، وقام بتطليقها منه بالقوة والبلطجة وتزوجها وأنجب منها طفلين، وكان يقوم بالتفريق بين أبنائه.
كانت منطقة روض الفرج قد شهدت حادثة مأسوية إثر قيام سائق بقتل نجلته عن طريق تعذيبها بسبب قيامها بسرقة مشغولات ذهبية من شقة عمتها بمنطقة روض الفرج، وقام بتسليم نفسه لقسم الشرطة.
بمناقشته عن ظروف وملابسات وفاة المجني عليها، اعترف أنه قام باحتجازها بشقة ملكه تحت التشطيب بسبب قيامها بسرقة مشغولات ذهبية عبارة عن (خاتم، محبس) من شقيقته نعمة جابر، 30 سنة، ربة منزل، حيث قام بتقييدها والتعدي عليها بالضرب باستخدام عصا خشبية "خرزانة "محدثًا ما بها من إصابات لإجبارها على الاعتراف بمكان إخفاء المسروقات وانصرف، وعقب عودته اكتشف أنها في حالة إعياء وفاقده الوعي فقام بنقلها لمسكن شقيقه في محاولة لإسعافها، وعقب تأكده من وفاتها حضر للإبلاغ