رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

يوسف إدريس .. من طبيب إلى صحفي وروائي

يوسف إدريس
يوسف إدريس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
26 عاما مرت على رحيل فارس الراوية العربية، يوسف ادريس، وحتى الآن ما زالنا نتذكره في كل رواية كتبها أو فيلم اشترك في تأليفه وكتابة السيناريو أو حتى كمثقف حارب "بركان" من التطرف في عصره.
ولد إدريس 1927 في البيروم التابعة لمركز فاقوس، الشرقية جذبه في بداية حياته العلوم والكيمياء فتفوق في دارسته الثانوية مما اهله الى الالتحاق بكلية الطب ليصبح طبيبا عام 1951.
شارك في العمل السياسي ابان دراسته الجامعية، واشترك في مظاهرات ضد الملك فاروق والاستعمار الانجليزي، وصار السكرتير التنفيذي للجنة الدفاع عند الطلبة، ثم سكرتيرا للجنة الطلبة، وبهذه الصفة نشر مجلات ثورية وسجن وأبعد عن الدراسة عدة أشهر وكان أثناء دراسته للطب قد حاول كتابة قصته القصيرة الأولى، التي لاقت شهرة كبيرة بين زملائه.
عمل كطبيب بقصر العيني 1951-1960، حاول ممارسة الطب النفساني سنة 1956، مفتش صحة، ثم ترك الطب وتوجه الي الصحافة ليشبع رغبة الكتابة لديه.
نشر أولي تجاربه القصصية عام 1954 وهو طبيبا في جريدتي المصري وروز اليوسف بعنوان ارخص ليالي، ثم عمل صحفيا بجريدة الجمهورية عام 1960 انتقل الي الاهرام عام 1973 حتي عام 1982.
عام 1961 انضم الي المناضلين الجزائريين، خلال معركتهم ضد المستعمر الفرنسي، وأصيب وقتها بجرح وأهداه الجزائريون وساماً تقديرًا لدوره، ثم عاد إلى مصر، وأصبح صحفيا معترف به وبدأت أعماله الأدبية تتوالى واحدة تلو الأخرى.
وبالرغم من انتقاده لنظام عبد الناصر الا انه حصل علي وسام الجمهورية 1963 ، وفي 1969 نشر مسرحية "المخططين" التى انتقد خلالها نظام عبد الناصر، وهو ما تسبب في منعها.
وفي 1972 تعرض للتهميش إثر تعليقاته على الوضع السياسى في عصر السادات، ثم عاد إليه بريقه مجددًا في أعقاب حرب أكتوبر 1973، كأحد كبار الكتّاب بجريدة الأهرام.
وترجمت أعماله إلى 24 لغة عالمية، منها 65 قصة إلى اللغة الروسية.
وحصل الاديب الكبير يوسف ادريس على العديد من الجوائز كان اشهرها جائزة صدام حسين للآداب عام 1988م، وجائزة الدولة التقديرية عام1990م وقد توفي يوسف ادريس في الاول من شهر اغسطس عام 1991م.