الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بعد رصد لمخالفاتها.. ثلاثية القتل بمصانع السويس

عمال بالمصانع -صورة
عمال بالمصانع -صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مصانع الموت، هي التوصيف الحقيقى لمعظم الشركات الموجودة بشمال غرب خليج السويس والتى تتسبب فى نشر سمومها، وتلوث الجو والبر والبحر، والخاسر الأكبر هم الغلابة الذين يصابون بأمراض الصدر والسرطان.
رصد جهاز شئون البيئة فى السويس، العديد من المخالفات البيئية، والتى تؤثر على صحة الإنسان، وقام برفعها إلى وزارة البيئة وإلى محافظ السويس، ولكن حتى الآن لم يتم اتخاذ إجراء مناسب ضد الشركات المخالفة.
من ضمن المخالفات التى رصدها جهاز شئون البيئة تلك الموجودة بشركة «المصرية للأسمدة» علي طريق العين السخنة، والتى تؤدى للعديد من الأضرار ومنها أمراض السرطان والفشل الكلوى والكبد، بسبب تلوث الهواء المحيط بالمنطقة وانتشاره مع الرياح، إضافة إلى تلوث المياه نتيجة الصرف المستمر.
وكان العديد من أهالى السويس تقدموا بالعديد من البلاغات إلى النيابة العامة فى عام ٢٠١١ من أجل وقف بناء شركة «المصرية للأسمدة»، فضلا عن تنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية بالسخنة اعتراضًا على بنائها، ولكن المسئولين فى المحافظة وافقوا على إنشاء المصنع دون النظر للأضرار التى ستلحق بالمواطنين.
وثانى المخالفات التى رصدها الجهاز هى المتعلقة بشركة السويس للصلب، والتى تبعد عن الكتلة السكنية بحوالى ١٠ كيلومترات، وأشار الجهاز فى تقرير حول خطورة انبعاثات مصنع الحديد الإسفنجى المتواجد داخل الشركة، إلى أن العمليات الصناعية التى تتم داخل الأفران ينتج عنها غازات وأبخرة سامّة ضارة بالبيئة وتهدد الصحة.
وأكد تقرير جهاز شئون البيئة فى السويس، أن القياسات البيئية والتحاليل فى المناطق المحيطة بالمصنع أثبتت وجود انبعاثات تحتوى على عناصر ثقيلة سامة ومسرطنة مثل الكادميوم والكروم سداسى التكافؤ، وهو من أخطر ملوّثات الهواء والماء المسرطنة، كما أن ٩٠٪ من انبعاثاته شاردة وقاتلة، وهو ما يُشكّل خطرا حقيقيا على الحياة البشرية.
واشتكى العديد من الأهالى من الانبعاثات الناتجة من مصنع السويس للصلب من خلال العديد من الاستغاثات والشكاوى التى أرسلوها إلى العديد من المحافظين الذين توالوا على المحافظة، ولكن لم يتم النظر إليها.
وكان رد المسئولين بشركة السويس للصلب على تلك الاتهامات، أن الشركة كانت حريصة على تركيب محطة للرصد المستمر للانبعاثات الغازية الصادرة عن المصنع، علاوة على توصيلها على نفقة الشركة بالشبكة القومية للرصد بجهاز شئون البيئة، طبقًا للتعليمات التى تصدر عن الجهاز بهذا الشأن، مع الالتزام بخطة الإدارة البيئية والرصد الذاتي، وتأهيل العاملين عليها وتسجيل نتائج الرصد فى السجل البيئي.