الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الذكرى الـ26 لرحيل كاتب جمهورية فرحات

بروفيل الكاتب الكبير
بروفيل الكاتب الكبير يوسف إدريس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل اليوم، الذكرى الـ26 لرحيل الكاتب الكبير «يوسف إدريس»، والذي وافته المنية في 1 أغسطس 1991، عن عمر يناهز 64 عامًا، والذي قدم للأدب العربي 20 مجموعة قصصية، و5 روايات، وشعر، ومسرحيات

ولد في 19 مايو عام 1927، لوالد متخصص في استصلاح الأراضي، أحب «إدريس» الكيمياء، والتحق بكلية الطب، وفي سنوات دراسته بالكلية اشترك في مظاهرات كثيرة ضد المستعمرين البريطانيين، ونظام الملك فاروق، حتى صار السكرتير التنفيذي للجنة الدفاع عند الطلبة، في 1951، ثم سكرتيرا للجنة الطلبة، وبهذه الصفة نشر مجلات ثورية، وسجن وأبعد عن الدراسة عدة أشهر، وفي فترة دراسته للطب، حاول «إدريس»، كتابة قصته القصيرة الأولى، والتي لاقت شهرة كبيرة بين زملائه.

بدأت قصصه القصيرة، تظهر في «روزاليوسف»، وكانت مجموعته «أرخص الليالي» في 1954، وبـعام 1956 حاول ممارسة الطب النفسي، ولكنه لم يلبث أن تخلى عن هذا الموضوع، وواصل مهنة الطب حتى 1960 إلى أن انسحب منها، وعين محررًا بجريدة الجمهورية

تُرجمت أعماله إلى 24 لغة عالمية، منها 65 قصة إلى الروسية، وكتب عدة مقالات هامة في الثمانينيات بجريدة الأهرام، ثم صدرت في كتاب «فقر الفكر وفكر القصة».

شهد نهج «يوسف إدريس»، في كتابة القصة القصيرة تغيرًا جذريًا، في نهاية الخمسينيات وأوائل الستينيات، فالتصوير الواقعي، البسيط، للحياة كما هي في الطبقات الدنيا من المجتمع الريفي، وفي حواري القاهرة، يتلاشى.

ويظهر نمط القصة أكثر تعقيدًا، وتدريجيًا، أصبحت المواقف ولا شخصيات أكثر عمومية وشمولية، إلى أن قارب نثره تجريد الشعر المطلق، ويشيع جو من التشاؤم، وينغمس أبطال القصص في الاستبطان والاحتدام، ويحل التمثيل الرمزي للموضوعات الأخلاقية والسياسية محل الوصف الخارجي والفعل المتلاحق.

جاء «يوسف إدريس»، ورسخ الأقصوصة في العالم العربي، والتي كانت لاتزال في مراحلها الأولى، حيث ثبت أقدامها ونقلها من المحلية إلى العالميّة

واختار «يوسف إدريس»، مواضيع مسحوبة من حياة الإنسان العربي المهمّش، كما خلق «إدريس»، أقصوصة عربية بلغة عربية مصرية قريبة من لغة الإنسان العادي، وبذلك نقلها من برجها العاجي إلى لغة التخاطب اليومي.

ترك «إدريس»، خلفه مجموعة حافلة من القصص القصيرة؛ مثل أرخص ليالي، جمهورية فرحات، أليس كذلك، قاع المدينة، مشوار، حادثة شرف وآخرون، بالإضافة إلى مجموعة من الروايات والمسرحيات؛ مثل العيب، الحرام، ملك القطن، والمهزلة الأرضية.