الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

مؤسس قناة البينة المتخصصة في مواجهة الإلحاد لـ"البوابة": نواجه الملحدين بالعلم والحجة دون تهديد أو ابتزاز.. ولم نهدد ملحدًا واحدًا

 أحمد سبيع مؤسس قناة
أحمد سبيع مؤسس قناة البينة المتخصصة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الملحدون في العالم العربي "قلة قليلة" لكن صوتهم مرتفع جدا.. وكثير منهم ترك الدين دون أن يعرف منه شيئا، الأزهر تجاهل مواجهة الإلحاد.. وحتى مجلته تخلت عن توعيتها للناس بهذه الظاهرة الخطيرة أمام موجة الإلحاد التي ضربت مجتمعنا، تظهر قناة البينة، ضمن القنوات التي تواجه ظاهرة الإلحاد على موقع الفيديو الشهير "يوتيوب"، وتحاربه بأسلوب علمي، وتعتمد على تقديم مجموعة من البرامج للرد على الشبهات التي يطرحها الملحدون على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" وعلى قنواتهم الخاصة على "يوتيوب".
"البوابة" التقت بأحمد سبيع، مؤسس قناة البينة، لتسأله عن دور قناته في محاربة ظاهرة الإلحاد وحقيقة ما ردده بعض الملحدين عنهم بشأن محاربتهم للإلحاد بالعنف والتهديد لا بالحكمة والعلم.. للمزيد من التفاصيل إلى نص الحوار التالي.
أولًا ما هي قناة البينة ومن أسسها وما أهدافها؟
قناة البينة لمقارنة الأديان والرد على الشبهات، هي كيان دعوي تم تأسيسه في نهاية عام 2014، هذا الكيان مكون من "صفحة فيس بوك وقناة يوتيوب بنفس الاسم"، الصفحة يتابعها 848 ألف شخص من كل أنحاء العالم، وعدد المشتركين في قناتنا في اليوتيوب 87 ألف مشترك، وعدد الفيديوهات التي أنتجناها تقريبا 250 فيديو، وعدد مشاهدات القناة أكثر من 9 ملايين ونصف مشاهدة، مؤسس القناة هو أحمد سبيع الباحث في الأديان والمتخصص في التراث اليهودي في العصر الوسيط، ويشرف على الصفحة عدد كبير من المتخصصين والباحثين في الأديان، أهداف القناة هي الدعوة لدين الله عز وجل، والرد على الشبهات التي تثار حول الإسلام العظيم، فالصفحة تتحدث عن المسيحية وعن اليهودية وعن غيرها من الأديان وعن بعض المذاهب الإسلامية، وتعرض أفكار هذه الأديان والمذاهب من خلال مصادرها المعتمدة وأحيانًا ننتقد أفكارها نقدًا علميًا، ونهدف بهذا لتبيين الحقيقة للناس، وقد أسلم بسبب الصفحة الحمد لله عدد كبير جدًا.
هل القناة بالفعل متخصصة في محاربة الإلحاد وشكلت ما تعرف باسم قوات مكافحة الإلحاد؟
ماذا تقصد بمحاربة؟ إذا كنت تقصد محاربة بالعنف فهذا غير صحيح، القناة كيان دعوي على الإنترنت فقط، نحن نحارب الإلحاد بالحجة والدليل وبالعلم، وليس لنا أي علاقة بأي أعمال عنف، ولا نعرف شيئًا يسمى قوات مكافحة الإلحاد، هذه أول مرة أسمع هذا المصطلح، نحن كيان دعوي فقط.
كيف تحاربون الإلحاد؟
نحارب الإلحاد عن طريق الحجة والدليل والبرهان، من خلال منشورات الصفحة أو الفيديو التي نقدمها في قناتنا في اليوتيوب، وقد قدمنا العديد من البرامج لنقد الإلحاد مثل "وهم الإلحاد"، "سموم الإلحاد"، "خرافة نظرية التطور"، "فوقع الحق"، "أو نعقل"، ويمكن الوصول بسهولة لهذه البرامج عن طريق البحث في اليوتيوب عن "قناة البينة لمقارنة الأديان والرد على الشبهات".
ما سبب انتشار الإلحاد في العالم العربي؟
الإلحاد غير منتشر في العالم العربي، بل الملحدون هم قلة قليلة جدًا، لكن صوتهم مرتفع لأنه صوت شاذ غريب، لذلك فهو صوت مزعج يسمعه الكثير من الناس رغم عدم كثرة القائلين به، أما سبب وجودهم فهو في الحقيقة حب الظهور، مثل الرجل الذي بال في بئر زمزم حتى يذكر ولو باللعنات، أكثرهم ألحد بسبب الشهوات وحب الظهور، فمن خلال الخبرة الطويلة التي قضيناها في مناقشة الملحدين تبين لنا أن أكثرهم لم يقرأ كتابًا واحدًا عن الدين، وأنا شخصيًا عرفت بعض الذين ألحدوا لأنهم أحبوا فتاة غير مسلمة، والدين يجعل بينه وبينها قيود، لا أتحدث عن الزواج لأن أغلب الملحدين هم شباب صغير لا يقدرون على الزواج، لكن أتكلم عن مجرد العلاقات بين الجنسين، وجدوا أن الدين يمنعهم منها، فتركوا الدين بالكلية، لذلك حينما نناقشهم لا يستطيعون أن يقدموا أدلة تثبت بطلان الدين كما يزعمون، ولا يستطيعون أيضا تقديم أدلة تثبت صحة ما يدعون إليه من المادية وغيرها!
هل فشل جماعات وأحزاب الإسلام سياسي أحد أسباب انتشار الإلحاد؟
بعد ما يعرف بثورات الربيع العربي وانتشار البرامج الفضائية التي تنتقد الموروث الإسلامي بطريقة غير علمية، وبسبب التشويه المتعمد للإسلام وللمسلمين، أصبحت الأجيال الجديدة أجيال مشوهة فكريًا، ترى في نفسها القدرة على انتقاد الدين رغم أنهم لم يتعلموا عن الدين الكثير، والطبيعي أن الإنسان حينما تعرض له شبهة لا يعرف ردها، أن يذهب للمتخصصين أو يبحث بنفسه، لكن كثير من الجيل الجديد يستعلي على السؤال والبحث ويرى نفسه أفضل منهم، فلا هو يقرأ ليتعلم ولا هو يسأل هو من أعلم منه، وكأن عقله أصبح الحكم على الدين، ونحن نسأل لماذا عقله هو وليس عقل غيره؟ كل الناس لهم عقول، وكل العقول مختلفة، وبالتالي لابد من مرجعية واضحة يرجع لها الناس حين الاختلاف!.
ما ردك على اتهامات الملحدين ضدكم بأنكم تهددوهم بالقتل والذبح بسبب إلحادهم؟
كلام غير صحيح، فنحن لم نهدد أي أحد بأي شيء، نحن كيان دعوي فقط، وهذه الاتهامات لو وجدت فالغرض منها هو تشويه ما نقوم به وتنفير الناس منا، نحن كيان دعوي، ضد أي إجراء غير قانوني ضد أي شخص، ضد أي أذى يحدث لأي شخص، نحن نريد الخير للناس أجمعين.
كيف ترى دور الأزهر في محاربة الالحاد؟
حاليًا لا أعرف دورًا للأزهر في محاربة الإلحاد، قبل ذلك كانت مجلة الأزهر مثلًا تحتوي على مقالات وملاحق مهمة لنقد الإلحاد أو لنقد الأفكار الهدامة، الآن هذا غير موجود، حسب علمي، هناك تقصير شديد بسبب انشغال الأزهر بأمور أخرى مع الأسف!.
هل تدعم فكرة قوات مكافحة الالحاد؟
لا أعرف شيئًا عن فكرة قوات مكافحة الإلحاد، كما أخبرتك هذه أول مرة أسمع عن قوات بهذه الاسم، كل ما أعرفه هو دعوتهم، وأنا شخصيا جلست مع ملحدين كثر وتناقشنا كثيرا، وتنتهي الحوارات دائمًا بطريقة إيجابية حتى وإن لم يقتنعوا لكن لا وجود للعنف أبدًا والحمد لله!.
ما ردك على ادعاء الملحدين بابتزازهم من قبلكم بعد اختراق حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي؟
من قبلنا؟ نحن لم نخترق أحدًا، أنا أعلم أنك تقصد الهاكر عروة الأسدي، لكنه ليس عضو ضمن الصفحة ولا ضمن القناة، وبالتالي الأفضل أن توجهون السؤال له لا لنا!
هل هناك تنظيم سري للملحدين؟
لا أعلم، لكن ربما هو موجود وفق ما أعلنه الهاكر عروة الأسدي في حسابه في الفيس بوك.
هل انتشر الإلحاد داخل الأوساط الإخوانية بعد فض رابعة؟
لا أعلم، ليس لنا علاقة بالإخوان المسلمين، وليس عندهم القدرة على الحديث لنسمع منهم أو لنعرف ما حدث لهم.
لى أي مدرسة سلفية تنتمي؟
الصفحة والقناة بهم العديد من المديرين الذين لا تتطابق أفكارهم، لكننا متفقون على النقاط الأساسية وهي المنهج العلمي البعيد عن العنف.