الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في ذكرى تأسيس الحزب الوطني.. دراويش "المنحل" يجاهدون لإحيائه.. صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تتابع الأحداث.. ومؤيدو جمال مبارك يتمنون عودة الحزب ليتولى رئاسته

الحزب الوطني
الحزب الوطني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الـ31 يوليو عام 1978، جلس الرئيس الراحل محمد أنور السادات يتحدث إلى الشعب عبر مكبرات صوت رديئة يعلن عبرها عن تأسيس حزب سياسي سيتولى هو بنفسه رئاسته، ولم يعلن وقتها عن برنامج الحزب ولا حتى اسمه، إلى أن مر أسبوع من تاريخ الإعلان ليبدأ الرئيس في مراسم التأسيس ومعها أطلق اسم "الحزب الوطني الديمقراطي"، ومنذ هذا التاريخ اعتلى الحزب الجديد صدارة الساحة السياسية إلى أن تم حله عقب أحداث ثورة 25 يناير 2011.

وتم خلال أحداث ثورة 25 يناير حرق مبنى الحزب الموجود بجوار المتحف المصري، ولم يبق منه سوى التراب، عبر مساحة أرض شاسعة يحيط بها سور أسمنتي وبوابة حديدية أكلها الصدأ كانت تفتح أبوابها لاستقبال رئيس الحزب وأعضاء مكتبه السياسي، لا وجود هناك لترف قديم ولا معالم لمبنى كانت تدار من داخله البلاد لأعوام.
وكل ما يوجد هناك خلاء وزجاجات فارغة وبقايا أشجار، والمشهد يؤكد أن أسطورة الحزب الوطني التي دامت 39 عامًا قد انتهت، إلا أن أصواتًا ضعيفة ما زالت تجاهد للإبقاء على المبنى في محاولة منهم لإحيائه مجددًا إنهم "دراويش الحزب الوطني".

على غرار داعمي الناصرية أو المغرمين بالملكية يحتفظ مجموعة من الشعب بحبهم للحزب الوطني أو بمعنى أدق بحنينهم لأيام ما قبل ثورة 25 يناير 2011، جزء منهم تواجد عبر موقع "الفيسبوك" لصعوبة التواجد على الأرض، مطلقين صفحات باسم الحزب وأخرى تعرب عن إعجابها بجمال مبارك نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وتضع صوره.
صفحة "الحزب الوطني الديمقراطي المصري" هي الأكثر انتشارًا، إذ تتابع الصفحة الأحداث عن قرب وتعلق عليها بنفس منهج الحزب الوطني، من عداء للإخوان ودعم لوزارة الداخلية ورفض لحركة حماس الفلسطينية، كذا علقت الصفحة على واقعة الخلافات العربية القطرية، مشيرة إلى أخطاء الدوحة وتدخلاتها في شئون الدول العربية منذ أكثر من عشرين سنة.
صفحة أخرى أخذت موقف داعم لجمال مبارك، إذ اعتادت نشر صور له، متمنية لو جاء الوقت وتولى فيه رئاسة الحزب المنحل. 

وبخصوص تأسيس الحزب الوطني نشرت الصفحة مقطع الفيديو الذي أعلن فيها الرئيس أنور السادات تأسيس الحزب، ويرجع لعام 1978 مدونة بجواره "أعظم إنجازات ثورة 23 يوليو" في إشارة لتأسيس الحزب الوطني.
ويبدو أن هذه المشاركات ستكون هي الوحيدة الشاهدة على الحزب المنحل بعدما أزيل كل ما يتعلق به حتى هذا المبنى الذي كان يشير إلى حقبة عصيبة من عمر الحياة السياسية المصرية.