بعد الحكم على اللص المليونير وشريكه، بالسجن 12 عامًا، باتت هناك تساؤلات حول مصير الأموال والمجوهرات التي تم ضبطها مع المتهم وشريكه، وكيفية استرداد الضحايا أموالهم التي تم سرقتها، والطرق القانونية المتبعة للحصول عليها.
وقضت محكمة جنح أول مدينة نصر بالسجن 12 سنة لـ"اللص المليونير" وشريكه، بعدما جمعا أكثر من 80 مليون جنيه من حصيلة جرائمهما، في 5 قضايا.
وأكد الدكتور صلاح الطحاوي، أستاذ القانون الدولي، أن جميع السرقات والبلاغات المقدمة ضد لص مدينة نصر، هي جنح وليست جنايات؛ لأنها تمت دون أي تهديد أو إكراه للمجني عليهم، ومن ثم فهي غير مقترنة بجناية الإكراه.
وأوضح الطحاوي، فى تصريحات خاصة، لـ''البوابة''، أن جميع المبالغ المضبوطة سيتم التحفظ عليها، بقوة القانون، مضيفًا أنه لا يحق للمتهم أو لأقاربه التصرف فيها على الإطلاق.
وأشار أستاذ القانون الدولي إلى أن جميع المحاضر التي تم حفظها سيتم فتحها من جديد، وإعادة التحقيق فيها، وبعدها يقوم الضحايا برفع دعاوى قضائية ضد المتهم تنظرها محاكم الجنح.
ولفت الطحاوي إلى أنه سيتم رد جميع المبالغ لأصحابها فور انتهاء التحقيقات، ولو كانت هناك أي أموال أخرى تئول مباشرة إلى الخزانة العامة للدولة متمثلة في وزارة المالية.
وقال الفقيه الدستوري محمد حامد الجمل: إنه بمجرد القبض على لص مدينة نصر، يتم التحفظ على جميع ممتلكاته العقارية والسائلة والمنقولة، ومنعه من التصرف فيها.
وأكد الجمل، لـ''البوابة''، أن النيابة العامة بعد الانتهاء من التحقيقات بالقضية، تتعامل مع البلاغات والدعاوى القضائية المرفوعة ضد المتهم، وبعدها يتم رد المبالغ المسروقة لأصحابها، وفي حال عدم كفاية الأموال يتم بيع الشقق المملوكة للمتهم في مزاد علني؛ لرد المبالغ لمستحقيها، وفي النهاية يتم إيداع المبالغ المتبقية بوزارة المالية مباشرة.
وأشار الجمل إلى أن جنحة السرقة يعاقَب مرتكبها بالحبس، من سنة إلى 5 سنوات، أما إذا كانت جنحة السرقة مقترنة بإكراه الضحية أو تهديده بالسلاح فإن العقوبة وقتها قد تصل إلى السجن المؤبد.
كانت الإدارة العامة لمباحث القاهرة قد ألقت القبض على أخطر لص مساكن في القاهرة والجيزة، وتبين من التحريات التي أشرف عليها اللواء محمد منصور، مدير مباحث العاصمة، أن المتهم تمكّن من ادخار ما يقرب من 80 مليون جنيه، من خلال تنفيذ أكثر من 41 سرقة في عدة مناطق بعدما كوا تشكيلًا عصابيًّا تخصص نشاطه الإجرامي في ارتكاب وقائع سرقات المساكن بأسلوب "كسر كالون الباب".
