توقعت مصادر مطلعة، صدور قرار بإعادة تشكيل مجلس إدارة الشركة القومية للأسمنت، وذلك بعدما واصلت نزيف الخسائر. وقالت المصادر لـ«البوابة»، إن خسائر الشركة المملوكة للحكومة ستتخطى هذا العام ٣٥٠ مليون جنيه، كاشفة أن المديونيات تجاوزت المليارى جنيه للغاز والكهرباء فقط. ووفقا للبيانات المالية للشركة، فقد بلغت الخسائر ١٣٨ مليون جنيه عام ٢٠١٤ بنسبة ٦٧ ٪ من رأس المال، وارتفعت فى عام ٢٠١٥ إلى ٢٧٥ مليون جنيه، وهو ما يهدد بتصفية الشركة، وفق القانون، بعدما تجاوزت خسائرها ٥٠ ٪ من رأسمالها وتهدد الأوضاع التى تعيشها «القومية للأسمنت»، استمرار سعيد عبدالمعطي، رئيسًا لمجلس إدارتها، والذى جرى اختياره منذ ٣ سنوات بشكل منفرد من دكتور رضا العدل رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وكان مفترضًا أن يعين لفترة مؤقتة لحين اختيار رئيس جديد، إلا أنه ظل فى منصبه إلى اليوم. وسبق وانتقد الدكتور أشرف الشرقاوي، وزير قطاع الأعمال، رئيس الشركة القومية للأسمنت، ورد على سؤال أحد الصحفيين أثناء زيارته لمصنع «مصر للألومنيوم» عن طلب رئيس الشركة استخدام المازوت بديلًا عن الغاز، قائلًا «إن رئيس الشركة كل يوم يطلع بفكرة، وهو مش فاهم هو عايز إيه».
وأوضح أنه بناء على طلب رئيس «القومية للأسمنت» استخدام الفحم كبديل للغاز، تواصل مع وزير البيئة للحصول على الموافقة، وبالفعل وافق، إلا أن رئيس الشركة تراجع وخرج بمقترح جديد باستخدام المازوت بدلًا من الفحم.