حكاية مختلفة تختبئ داخل أروقة جدران العمارة رقم ٨ بشارع إبراهيم نجيب جاردن سيتي.. الصدفة وحدها هى التى تستطيع أن ترسم ملامح هذه الحكاية، فأبطالها يمثلون ٣ عصور مختلفة ما بين الحاضر والماضي، ما بين من فضّل الصمت ومن أُجبر عليه، ومن يرفضه.
الطابق الثالث بعمارة وسط القاهرة، يحكى قصة أبطالها لم تجمعهم إلا الأزمات، وكل منهم لم يتورع عن مهاجمة الآخر، ففى هذا الطابق جمعت الصدفة بين مقار حزبى «مصر بلدي» و«مصر القوية»، ومكتب المحاماة الخاص بالدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس النواب الأسبق، ونجله طارق سرور.
الثلاثة ينتمى كل منهم إلى أنظمة مختلفة، فحزب مصر بلدي، يرأسه قدرى أبوحسين، محافظ حلوان الأسبق، والذى كان واحدًا من مؤيدى خارطة الطريق، وأعلن تأييده للرئيس عبدالفتاح السيسي، وشارك حزبه فى تظاهرات ٣٠ يونيو.
أما حزب «مصر القوية»، الذى يرأسه عبدالمنعم أبوالفتوح، القيادى فى تنظيم الإخوان الإرهابى، فأعلن رفضه خارطة طريق ثورة ٣٠ يونيو، إضافة إلى المؤيد والمعارض، يضم الطابق مكتب المحاماة التابع للدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس مجلس النواب الأسبق، وأحد أبرز رجال النظام السابق، وواحد من رجال الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.
قدرى أبوحسين، رئيس حزب مصر بلدي، يقول: إن الصدفة وحدها هى التى جمعت الثلاثة كجيران، مشيرًا إلى أن أحمد فتحى سرور هو الأقرب له فى العلاقة والتعامل.
