قال موقع "بزنس إنسايدر" إن الهيئة الأمريكية للجمارك وحماية الحدود ستبدأ بناء أول أجزاء الجدار الحدودي مع المكسيك، الذي وعد به الرئيس دونالد ترامب، في نوفمبر عبر محمية طبيعية للحياة البرية، باستخدام أموال حصلت عليها الهيئة بالفعل من الكونجرس.
وأضاف الموقع أن خبر بدء بناء الجدار صدر عن مسئول بجهاز خدمة الحياة البرية والأسماك في الولايات المتحدة بعد أن أبلغ منظمة غير هادفة للربح، تجمع أموالا لدعم محميتين للحياة البرية في جنوب تكساس، بأن البناء بدأ بالفعل في إحدى المحميتين.
وأشار إلى أنه خلال الـ6 أشهر الماضية كانت هيئة الجمارك وحماية الحدود تجهز في سرية موقعًا لبناء حاجز حدودي طوله 3 أميال تقريبا يمر عبر محمية "سانتا آنا" البرية الوطنية.
ولفت إلى تقارير تفيد بأن مهندسي الجيش الأمريكي بدأوا أيضا أعمال حفر وتجربة للتربة في كاليفورنيا ونيومكسيكو.
وذكر الموقع أن بناء الجدار لم يكن متوقعا أن يبدأ قبل يناير المقبل لأن الكونجرس مازال أمامه أن يقر ميزانية هيئة الجمارك وحماية الحدود، لكن مجلس النواب أقرّ، الخميس الماضي، مشروع إنفاق يتضمن 1.6 مليار دولار لأجل بناء أجزاء في الجدار بتكساس وكاليفورنيا، ولا يزال مصير هذا المشروع في مجلس الشيوخ غير معروف.
ومع ذلك، فإن هيئة الجمارك والحدود الأمريكية أخطرت مسئولا بخدمة الحياة البرية والأسماك في تكساس أنها ستبدأ في تحويل أموال من ميزانيتها الحالية للإنفاق على بناء جزء جديد من الجدار، وهو ما أبلغه المسئول إلى منظمة "أصدقاء ممر الحياة البرية" غير الهادفة للربح.
وأشار الموقع إلى أن مسئول خدمة الحياة البرية والأسماك أكد التصريحات حول بدء بناء الجدار، لكنه طلب عدم الكشف عن هويته خوفا من أن يخسر وظيفته.
وقال جيم تشابمان من منظمة "أصدقاء ممر الحياة البرية" إن قطع الجدار لأراضي المحمية الطبيعية قد يتسبب في أضرار بيئية خطيرة، مدعيا أن ذلك يقوض سبب تخصيص الكونجرس المال لشراء الأرض في المقام الأول.
إلا أنه وطبقا لقانون عام 2005، فإن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية يمكنها الإطاحة بأية لوائح بيئية من شأنها إعاقة البناء في منطقة حياة برية حساسة.
