الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

أساقفة القدس للإعلام الغربي: القدس قبلتنا.. وأبناء شعبنا مستمرون في الدفاع عنها

المطران عطا الله
المطران عطا الله
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصاعدت وتيرة الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي فى القدس المحتلة، وذلك وسط محاولات أبناء فلسطين لكسر القيود والعراقيل للصلاة بساحات المسجد الأقصى، وهو الأمر الذي دفع الكنيسة للتحرك.
وكثفت الكنائس نشاطها بالأراضى المحتلة لتمثل شوكة فى ظهر الاحتلال، ولم يكتفوا بالتظاهر احتجاجا على الانتهاكات التي يمارسها الإسرائيليون، فنظموا زيارات تفقدية ولقاءات لقادة الكنائس لاستنكار الأعمال الوحشية، وفضحها أمام الإعلام الغربى.
سلسلة من الزيارات واللقاءات قام بها المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، للحديث عن أوضاع القدس تحت وطأة الأحتلال، ومنها: لقاء الدكتور حنا حنانيا رئيس اتحاد أبناء رام الله في الولايات المتحدة الأمريكية، ومداخلته الهاتفية للمتضامنين مع فلسطين ببروكسل، واستقبال وفد من أراخنة وكبار المسيحيين بفلسطين، وأخيرًا لقاء وفد من الإعلام الغربي بمقره بفلسطين".
ووجه المطران عطا الله كلمة عبر الهاتف لمنظمى اعتصام تضامنى فى بروكسل نظمه عدد من الجاليات العربية والفلسطينية ومؤسسات مناصرة للقضية الفلسطينية في وسط العاصمة البلجيكية.
وقال في كلمته: "إن القدس تجمعنا والقضية الفلسطينية توحدنا، وذلك رغم كثرة الممارسات والسياسات الاحتلالية التي تستهدف مدينة القدس وتستهدف مقدساتها ومؤسساتها وأبناء شعبها، ولكن في القدس أبطال يدافعون عن مدينتهم وهم صامدون في رحاب مقدساتهم وهم مرابطون في الدفاع عن القدس ومقدساتها، لافتًا إلى أن القدس مدينة يعشقها كل فلسطيني، ولن يتخلى الفلسطينيون عن مدينتهم، رغما عن كل المظالم والسياسات الاحتلالية الغاشمة التي يتعرضون لها.
وتابع: "إن القدس مدينة السلام، ولكن سلام القدس مغيب بفعل ما يرتكب بحق شعبنا.. القدس قبلتنا وعاصمتنا وحاضنة مقدساتنا، وسيبقى أبناء شعبنا يدافعون عن مدينتهم مهما كانت التضحيات".
وخلال لقاء مطران سبسطية للروم الأرثوذكس، بالأمس، مع الشخصيات المقدسية المسيحية، شدد بأنه سيبقى المسيحيون الفلسطينيون مدافعون حقيقيون عن قضية شعبهم، وعن قدسهم ومقدساتهم، ولن يؤثر علينا أي تحريض من أي جهة كانت".
وقال: "إننا ننتمى للقدس وتاريخها وتراثها وهويتها ونحن متشبثون بمقدساتها، وسنبقى فيها ثابتين صامدين مدافعين عن شعبنا المظلوم الذي يستهدف في مقدساته وفي مؤسساته وفي كل مفاصل حياته".
وأضاف أنه عقب توجههم للمسجد الأقصى حاملين رسالة المحبة والسلام والتأكيد على الإخوة واللحمة الواحدة ظهر من لا يعجبهم هذا الأمر ممن يريدونا التحدث بطائفية، وهى لا تعبر عن قيمنا وإيماننا فإن رسالتنا فى الأراضى المقدسة السلام والمحبة".
تحريض صهيوني ضد الأقباط
وكشف أن جهات مرتبطة باللوبي الصهيوني حرضت عليه هو والأقباط بعد زيارتهم للأقصى، مؤكدًا بأنه والمسيحيين موقفهم واحدة غير قابلة للمساومة، ولن يرضخون للضغوط وذهاب الأقباط للأقصى واجب وطنى وإنسانى وأخلاقى يعبر عن هوية القدس.
وتابع المطران عطا الله حديثه: أن اللوبي الصهيوني وعملاءه ومرتزقته في الداخل والخارج أزعجهم هذا المشهد الوطني الرائع الذي شهدته مدينة القدس ولقاء المسيحيين والمسلمين معا في باحات المسجد الأقصى لكي يؤكدوا على محبتهم لبعضهم البعض، ولكي يقولوا للعالم بأسره بأننا شعب واحد لا يقبل القسمة على اثنين".
كما استقبل بكنيسة القيامة، وفدا إعلاميا أمريكيًا ضم عددا من الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الأمريكية المختلفة، وقد ضم الوفد 20 صحفيا، وقد وصلوا إلى الأراضي الفلسطينية في زيارة هادفة للتعرف عن كثب على ما يحدث في مدينة القدس وفي باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد أهمية دور وسائل الإعلام في إبراز الصورة الحقيقية لما يحدث في بلادنا المقدسة، خاصة في مدينة القدس، وقال:" تعرض شعبنا الفلسطيني لكثير من المظالم كما تعرض لكثير من النكبات والنكسات والتي ما زالت تبعاتها ونتائجها ماثلة أمامنا حتى اليوم، لقد ظُلم شعبنا الفلسطيني كثيرا وما زال يتعرض للظلم".
تهميش للقضية 
واتهم مطران سبسطية بعض وسائل الإعلام في الغرب بتهمش القضية الفلسطينية وعدم تحدثها عن المظالم التي يتعرض لها شعبنا، بينما تسعى لتشويه صورة الشعب الفلسطيني وتجريم نضاله من أجل الحرية فهم تارة يصفوننا بالقتلة، وتارة أخرى يصفوننا بالإرهابيين في حين أن شعبنا الفلسطيني ليس شعبا قاتلا، وليس شعبا إرهابيا، بل هو شعب عاشق للحياة والحرية والكرامة الإنسانية.
وتحدث للوفد الأمريكي عن النكبات والأزمات الحالكة التى يعيشها الشعب الفلسطينى، منوها بأن المبادرة المسيحية الفلسطينية ووثيقة الكايروس التي أطلقت قبل عدة سنوات انتشرت في سائر أرجاء العالم والكثير من الكنائس والمؤسسات الحقوقية تبنت هذه الوثيقة والتي كانت صوتا صارخا بإسم المسيحيين الفلسطينيين من قلب المعاناة، صوتا يتحدث عن معاناة شعب وآلامه وأحزانه وجراحه وهواجسه وتطلعه المستقبلي من أجل الحرية.
وطالب وفد الإعلام الغربى بنشرها في كل مكان ليصل صوت المسيحيين الفلسطينيين إلى سائر أرجاء العالم، فالقضية الفلسطينية هي قضية الجميع كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد مسيحيين ومسلمين.
وعن أوضاع الشرق أبدى رفضة للإرهاب معلنا التضامن مع ضحايا الإرهاب في المنطقة والعالم، داعيا لمواجهة الظاهرة ليس فقط بالوسائل العسكرية أو الأمنية وإنما بالوسائل الفكرية والثقافية والإنسانية والحضارية، وأولا وقبل كل شيء معالجة ظاهرة البطالة والفقر وغيرها من المظاهر الاجتماعية المحزنة والمؤسفة التي نلحظها في منطقتنا.