الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الكنيسة تستغل إلغاء الرحلات في الحرب على الإلحاد.. مؤتمرات وندوات مواجهة بـ"النظريات العلمية".. ودعوات للإبلاغ عن الملحدين.. ولجنة العقيدة ترد على الشبهات والبدع

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقب قرار إلغاء الرحلات الكنسية نظرًا للظروف الأمنية استجابة الكنائس حفاظًا على أرواح رعاياها بينما الشباب على مضض تقبل القرار منتظر إلغاء الحظر واستئناف الرحلات المزمعة آخر الشهر الجاري.
ونظرًا لتوالي الأحداث تحسبت الكنيسة تمديد مدة حظر الرحلات خارج نطاق المحافظات لأجل إدخار مجهود الأمن فى مواجهة الإرهاب بدلًا من استهلاك طاقات بعضها لتأمين أتوبيسات الرحلات، لجأت الكنيسة لفكرة بديلة لتلقى أبنائها دروس الحياة فى العقيدة ومواجهة الظواهر المقيتة كالإلحاد وغيرها.
استغلت الكنيسة فترة مكوث الجميع دون رحلات ترفيهية روحية لبيوت الضيافة والمؤتمرات، لتطلق حملة مكبرة فى مواجهة طاغوت "الإلحاد" والذى بات يستشري بين المجتمع كاسد جائر فى ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
اقتصرت الكنيسة فعالياتها على رعاياها بحيزها دون اللجوء لأتوبيسات سفر أو مشقة ومخاطر طريق بندوات توعية وكورسات مشورة أسرية، ومقاومة للإلحاد بالتفكير العلمي.
كنائس شرق السكة الحديد تحت رعاية الأنبا مارتيروس الأسقف العام ورئيس لجنة المصنفات الفنية المسيحية، نظمت كورس مقاومة للإلحاد حاضرة متخصصين ودارسين تحت إشراف القس يوحنا كامل، وشاركه عدد كبير غالبيته من شباب الكنيسة.
وقدم الدكتور مجد إلياس كحيل، المحاضر فى قضايا مواجهة الإلحاد والدارس للعقيدة، عدة محاور علمية هامة إمكانية مواجهة الإلحاد بالتفكير العلمى، والارتكاز على نقض أسئلته والتشكيك فى تفكيره، وعليه بالحوار العلمى حول ما يطرحه من فكر إلحادي من خلالها يثبت للملحد الوجود الفعلى لله.
كما شدد الدكتور مجد على الدخول مع الملحد في أهم محاور الحوار العلمي وهو عنصر الزمن وموقف الله منه والفارق بين الزمن بالنسبة لمخلوقاته الأرضية والكونية.
وفى ذات السياق تعقد لجنة العقيدة القبطية الأرثوذكسية، بالتعاون مع المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، يوم الأحد، 6 أغسطس المقبل، مؤتمر Dogma 6 والمهتم بالأمور العقائدية.
ويحضر المؤتمر كهنة وأمناء وأمينات الخدمات، ويحاضره الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ، ورئيس دير الشهيدة دميانة بالبراري، والأنبا موسى، أسقف الشباب، والأنبا زوسميا، أسقف أطفيح والصف وتوابعها، والقمص بولا عطية.
ويدور اللقاء حول "والدة الإله"، وحلول الروح القدس على العذراء مريم وألقاب السيدة العذراء، وبدع حديثة ضد السيدة العذراء، ويتناول الحديث عن السيدة العذراء في الحوارات المسكونية.
كما بدأت عدد من الإيبارشيات التابعة للكنيسة القبطية عقد ندوات لمواجهة الإلحاد بالتوازي مع إعداد دورات المقبلين على الزواج وتقديم المشورات الأسرية لهم.
ومن جانبه ناشد الأنبا مارتيروس أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد جموع أبناء الكنيسة بإفادة الكنيسة والخدام بالأشخاص الذين يراودهم فكر إلحادى للتواصل معهم في إطار من السرية لتصحيح مفاهيمه.
وقال"مارتيروس" إنه جار إعداد خطة تحرك بخدمة أمينة بمجموعة الخدام والخادمات المؤهلين بالتواصل مع الآباء وخدام ثانوي وجامعة وشباب لخدمة المحاصرين بأفكار الإلحاد، ونتمنى تنمية الخدمة وأخذها بمحمل الجد لمساندة الضعفاء.
وأضاف أسقف عام كنائس شرق السكة الحديد عبر حسابة بموقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك"، أن هناك أفكارا إيمانية مغايرة وأمور قد تغري الشاب الأرثوذكسي عن موروثه الإيماني العظيم، وبات هناك ضرورة لوضع دراسة العمق والجمال لهذه المعتقدات أمام المحُاط بفكر إلحادي حتي يعرف شرف أصله وفكر آباء الكنيسة، متابعًا:" أن الملحد أو ما يشغله فكر الإلحاد إنسانى نسى جذوره وحينما تذكرة بها يفيق على كنوزه الإيمانية والأدبية ويعدل عن الفكر المتسلل له".
وشدد على ضرورة استخدام العلوم الكثيرة والمتنوعة والمتخصصين في الحقيقة إن العلوم كثيرة جدًا ومتنوعة ويلزم الاستعانة بها لتقويم فكر الملحدين بالإضافة للخطاب الروحي والتعليم الكنسي التى بها نقاوم فكر إنكار حقيقة وجود الله.
وتابع:" بالطبع الملحد يرفض تمامًا آيات الكتاب المقدس وتعاليمه وصاياه، لذا ليس هناك ما يعيقنا من أداء رسالتنا في خدمة هذه النفوس من خلال وضعه في دائرة الحياة المرئية والمحسوسة والتي يشرحها لنا العلم من خلال النظريات التي توصل إليها العلماء والذين أقروا بعدها أن هناك خالق، وهكذا نستجدي في المخدوم رغبة معرفة أسرار الخليقة والكون ليكتشف بنفسه القوة الغامضة المحركة للحياة وهي الله جل شأنه".