الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

نيويورك تايمز: واشنطن توافق على تعزيز قدرة سول الصاروخية

صاروخ باليستي -صورة
صاروخ باليستي -صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن تحركات الرئيس الكوري الجنوبي "مون جيه-إن" بشأن القضية الكورية الشمالية تعكس مدى تأثير التهديد الصاروخي المتنامي من قبل الشطر الشمالي على سعي دول جنوب شرق آسيا لتعزيز قدراتها العسكرية.
وأكدت أن مطالب سول تعكس التوتر من إمكانية تأثير تنامي القدرات الصاروخية لكوريا الشمالية على التزامات واشنطن الدفاعية تجاه حلفائها بالمنطقة..مشيرة إلى تحذير الرئيس الكوري الجنوبي من أن التجربة الصاروخية الأخيرة، مساء أمس الجمعة، قد تقود إلى إحداث "تغيير أساسي" في هيكل الأمن في جنوب شرق آسيا.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي إن المستشار الرئاسي للأمن القومي جونج إي-يونج اقترح رسميا فى اتصال هاتفى على نظيره الأمريكي ريموند ماكماستر بدء التشاور لتعديل الموجهات الصاروخية وأخطره ماكماستر لاحقا بموافقة بلاده على إجراء المشاورات.. وجرت تلك المحادثات بعد ساعات فقط من إطلاق كوريا الشمالية صاروخ باليستي عابر للقارات قال خبراء إنه طويل المدى بما يكفي للوصول إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة وربما استهداف ولايتي شيكاغو ونيويورك لكن البيت الأبيض لم يؤكد هذه المعلومات فور الإفصاح عنها من الجانب الكوري وفقا للصحيفة.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة وافقت على بدء مفاوضات مع كوريا الجنوبية للسماح للأخيرة بتعزيز قدرتها الصاروخية الباليستية لمواجهة التقنيات الصاروخية سريعة التطور لدى جارتها الشمالية.. كما أن اليابان أعلنت أنها تنظر في شراء أنظمة دفاع من الولايات المتحدة ضد الصواريخ الباليستية.
وأكدت أنه رغم تشكك المحللين المتخصصين في الصواريخ في مسألة تجاوز بيونج يانج لكل الصعوبات في تطوير صواريخ عابرة للقارات قادرة على حمل رؤوس نووية بشكل فعال.. فقد أثارت التجربة الصاروخية المزيد من المخاوف حول ما إذا كانت كوريا الشمالية قد اقتربت أكثر من هدفها بالتسلح بصواريخ طويلة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية وضرب الولايات المتحدة رغم الحصار الاقتصادي المكثف والعقوبات الأممية المفروضة على البلد الآسيوي المعزول.
وأضافت أن كوريا الجنوبية تتخوف من أن يتسبب تطوير كوريا الشمالية لصواريخ باليستية قادرة على الوصول إلى الأراضي الأمريكية في إضعاف قرار الولايات المتحدة حول ما إذا كانت ستتدخل نيابة عن سول حال اندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي قد أمر حكومته، في وقت سابق اليوم، بالتعاون مع الولايات المتحدة من أجل نشر منظومة الدفاع الصاروخية الأمريكية المتطورة "ثاد"، والتي توقف نشرها في كوريا الجنوبية منذ تولى مون الرئاسة في شهر مايو الماضي، لكن الصين جددت اليوم، رفضها القوي لنشر تلك المنظومة في شبه الجزيرة الكورية، داعية واشنطن وسول إلى وقف نشرها، حيث ترى بكين أن نشر تلك المنظومة المتطورة يهدد أمن المنطقة.