رحب مسئولون مصريون وعرب، بدعوة محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية، العرب والمسلمين فى العالم إلى زيارة القدس، مؤكدين تضامنهم الكامل مع القضية الفلسطينية، كما أعلنوا عن نيتهم زيارة القدس استجابة للدعوة كنوع من المؤازرة والدعم للفلسطينيين في مواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما أعلن الأزهر عن إعادة النظر فى الموقف الشرعى للزيارة وهل تمثل نوعًا من التطبيع مع إسرائيل كما جاء فى فتاوى وبيانات سابقة للأزهر أم لا؟
يشار إلى أن دعوة الهباش جاءت عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب مؤخرًا، حيث طالب بأن يكون هناك تحرك فعلي على الأرض من جانب الحكومات العربية تجاه القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن من يريد أن يدعم القضية الفلسطينية عليه أن يتوجه فورًا إلى القدس، وقال إنه وجه دعوته رسميًا لكل الوزراء العرب، والدبلوماسيين، وحتى المواطنين.
من جانبه أعلن السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن نيته التوجه للقدس للتضامن مع الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال، وأكد أن زيارته للقدس ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، مشيرًا إلى أنه لو قام 100 ألف من المسلمين والعرب بزيارة القدس فلن تستطيع إسرائيل مواصلة ادعاءاتها الزائفة.
وقال بيومي لـ"البوابة نيوز": إنه سبق أن زار القدس عامي 1994، و1995 بحكم عمله بوزارة الخارجية في ذلك الوقت، لافتًا إلى أن إعلانه زيارة القدس في الوقت الحالي جاء بعد دعوة الهباش وبعد الأحداث الأخيرة التي شهدها المسجد الأقصى.
فيما قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر: إن ما فعلته إسرائيل فى المسجد الأقصى وإغلاقه ومنع إقامة الأذان به، وقتل الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم، يستوجب إعادة النظر في قرار مجمع البحوث الإسلامية، بزيارة القدس مرة أخرى، خاصة بعد دعوة مستشار الرئيس الفلسطيني، للعرب إلى زيارة المدينة المقدسة.
وأضاف "الجندى" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": أن هذه الانتهاكات جعلت الأزهر يصدر بيانًا لإدانة الجرائم التي تحدث على الأراضي الفلسطينية، فضلًا عن إثارة القضية والاهتمام بها على مستوى دول العالم الإسلامي، من خلال المنابر.
وأشار إلى إعلان الأزهر عن مؤتمر في نهاية سبتمبر المقبل حول قضية القدس والأقصى للتشجيع على زيارة القدس، مشددًا على ضرورة ألا ينظر لزيارة القدس على أنها تطبيع مع إسرائيل، خاصة بعد الترويج لهذا في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة.
وطالب "الجندى" بتوعية الرأي العام العالمي بخطورة ما يحدث في القدس، وتوجيه وفود شعبية من مختلف المؤسسات والهيئات لزيارتها ومؤازرة أهلها، مؤكدًا أن من حق كل مسلم زيارة المسجد الأقصى لكونه أولى القبلتين وثالث الحرمين.
وقال: إن منع العرب من زيارة القدس، هو في حد ذاته خدمة لإسرائيل لفرض سيطرتها عليها، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف سوف يعيد خلال الأيام القادمة النظر في زيارة القدس، وأكد أن هذا الموضوع سيكون من أولى الموضوعات التي ستطرح للمناقشة في المؤتمر العالمي للأزهر.
