حذرت القيادة العامة للجيش الليبي، اليوم السبت، القطع البحرية الإيطالية، من الاقتراب من المياه الإقليمية الليبية، مؤكدةً أن أي قطع بحرية إيطالية تدخل المياه الليبية، ستكون بمثابة هدف معادي.
وأكد الدكتور إبراهيم هيبة، الباحث الليبي بجامعة تكساس الأمريكية، في تصريح خاص لـ"بوابة العرب"، اليوم، عزم روما على نشر 6 قطع عسكرية داخل المياه الإقليمية الليبية، وفق خطة أقرتها روما، وستعرض على البرلمان الإيطالي للتصويت، الثلاثاء المقبل.
وأرجع هيبة رغبة إيطاليا في التواجد عسكريًا في المياه الإقليمية الليبية، بسبب غضبها من سحب فرنسا البساط من تحت أقدامها في ليبيا، في الوقت الذي ترى روما أنها الأحق بالدور الأكبر في طرابلس.
وشدد الباحث على رفض الشعب الليبي لأي تدخل العسكري في بلاده، كونه انتقاص لسيادة الشعب.
وتابع هيبة أن ذريعة إيطاليا للتواجد داخل المياه الإقليمية الليبية، هي التعاون المشترك لمواجهة الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا أن ذلك غير صحيح، وقد نفته حكومة الوفاق الليبية، برئاسة فايز السراج.
وأكمل: "الجيش الليبي وحده هو المعني بالحفاظ على حدود الدولة الليبية، ومنع تدفق الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا".
من جهته، اعتبر رئيس الحكومة الإيطالية، باولو جينتيلوني، أن الخطوة الإيطالية تصب في صالح السيادة الليبية، ولا تنتقصها، معتبرًا الوجود الإيطالي داخل المياه الإقليمية لليبيا، يأتي من أجل التصدي لتجار البشر، والهجرة غير الشرعية، ولتقديم الدعم اللوجيستي لخفر السواحل الليبية.
وقبيل تسلمه مهامه رسميًا في ليبيا، أول أغسطس المقبل، أكد المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا، غسان سلامة، أن الأمم المتحدة هي وحدها المعنية بحل الأزمة الليبية.
وأضاف "سلامة" أن موقع ليبيا المتميز في اهتمامات المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، فالأزمة الليبية لم تعد مشكلة محلية يمكن التغاضي عنها أو تطويقها، بل أصبحت مشكلة مهمة للأمن والسلام الدوليين.
